(رويترز) – وقعت فصائل كردية سورية اتفاقا لتقاسم السلطة وتنحية خلافاتها جانبا للاستفادة من الدعم الدولي المتزايد لمعركتها ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
وجرى التوصل للاتفاق في وقت متأخر يوم الأربعاء بعد محادثات استمرت تسعة أيام وتزامنت مع قرار من إقليم كردستان العراقي بإرسال قوات البشمركة التابعة له لمساعدة الأكراد في بلدة كوباني السورية التي تتعرض لهجوم من تنظيم الدولة الإسلامية.
وتمثل عملية نشر البشمركة المزمعة أول تدخل عسكري للأقليم الذي يتمتع بحكم شبه مستقل في حرب سوريا كما تأتي ضمن تزايد الدعم للأكراد الذين تساعدهم الولايات المتحدة بعمليات إسقاط جوي لمساعدات وضربات عسكرية.
واستغل الأكراد الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في سوريا لرسم معالم منطقة نفوذهم في شمال البلاد لكن مساعيهم شابتها المنافسات الداخلية.
وفي أوائل هذا العام أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المهيمن الحكم الذاتي في ثلاث “مناطق” أسسها بشمال سوريا لكن أحزابا كردية أخرى رفضت هذه الخطوة.
ويضع اتفاق الأربعاء الذي وقع في إقليم كردستان العراقي برعاية رئيس الإقليم مسعود البرزاني عملية صناعة القرار في أيدي هيئة جديدة كل الأحزاب ممثلة فيها.
كما يسعى الاتفاق للتطرق لواحدة من نقاط الخلاف الرئيسية بين الأحزاب وهي إصرار حزب الاتحاد الديمقراطي على عدم وجود أي قوة مسلحة أخرى غير وحدات الحماية الشعبية التابعة له على الأرض.
وسيتم تطوير الإدارة الحالية التي أسسها حزب الاتحاد الديمقراطي وستجرى انتخابات في نهاية المطاف لاختيار برلمان كردي سوري لكن لم يتحدد جدول زمني لذلك بعد.

*شرعية
وقال كاميران حجو عضو المجلس الوطني الكردستاني المنافس الرئيسي لحزب الاتحاد الديمقراطي إن الأكراد يشعرون أن الرأي العام الدولي في صفهم وأن الاتفاق سيساعدهم على الفوز بقدر اكبر من الشرعية على الساحة الدولية.
وتبدي بعض الدول ترددا إزاء مساعدة أكراد سوريا بسبب صلات حزب الاتحاد الديمقراطي بحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا بأنه منظمة إرهابية. وخاض الحزب صراعا على مدى ثلاثة عقود ضد تركيا.
وقال حجو “الاتفاق مهم للغاية. سيكون له تأثير إيجابي على الأرض في سوريا.”
وهذا هو ثالث اتفاق من نوعه. وسبق أن انهار اتفاقان لتوحيد صف أكراد سوريا عندما اتهمت أحزاب أخرى حزب الاتحاد الديمقراطي باحتكار السلطة والتواطؤ مع الرئيس بشار الأسد.
وتصطف الأحزاب المنافسة لحزب الاتحاد الديمقراطي تحت مظلة المجلس الوطني الكردستاني الذي يرعاه البرزاني.
وقال فلاديمير فان فيلنبرج وهو محلل متخصص في شؤون السياسة الكردية بمؤسسة جيمستاون “يدركون أنهم إذا توحدوا في سوريا فسيؤدي ذلك إلى تسهيل التعاون مع الغرب كما سيقود للتنسيق بشكل أفضل ضد تنظيم الدولة الإسلامية.”
وسيتم توزيع التمثيل في الهيئة الجديدة المعنية باتخاذ القرارات يين حركة المجتمع الديمقراطي التي تضم حزب الاتحاد الديمقراطي بنسبة 40 في المئة والمجلس الوطني الكردستاني بنسبة 40 بالمئة أخرى بينما حصل مستقلون على العشرين في المئة المتبقية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. لا حجو ولا مجو ولا برزاني ولا اي صاحب سروال يحلها ..
    ستحلها كما أرى الكرديات الفاضلات ومنهن ( الحلوات كمراقبة نورت الحسناء )ف في القتال يقاتلون ببسالة حتى يقتلن ولا يستسلمن لداعش وامثالها ! و في المعونة وتقديم الخدمات سباقات وهذه السيدة الأولى زوجة رءيسنا العراقي الكردي صاحبة اليد البيضاء على المهجرين والأيتام … في الفكر قريبات من التشيع وفهم ما نقول !!! حاجة غريبة مقارنة برجالهم ذوي السراويل على كل لله الحجة البالغة ولو شاء لهداكم أجمعين .

  2. وفي أوائل هذا العام أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المهيمن الحكم الذاتي في ثلاث “مناطق” أسسها بشمال سوريا لكن أحزابا كردية أخرى رفضت هذه الخطوة. ::: كل هذا الدمار الي حصل في المنطقة من اجل الاقليم .. حسبنا الله ونعم الوكيل
    ومثل ما قال اخي وهب .. لله الحجة البالغة ولو شاء لهداكم اجمعين
    يارب يسلمو ويدخلو في دين الله وساعتها تكمل فرحتنا ونترتاح ياررررررب

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *