لن يدخل أي لاجئ سوري جديد إلى لبنان.. قرار اتخذته اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة ملف اللجوء السوري, ليصبح بعد جلسة مجلس الوزراء سياسة حكومية لا رجوعَ عنها. هكذا تبنت الحكومة اللبنانية استراتيجية رسمتها اللجنة الوزارية للحد من مخاطر اللجوء السوري على لبنان.

في ختام جلسة مجلس الوزراء، تلا وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج مقررات الجلسة، مفصلاً بنود هذه الاستراتيجية المؤلفة من عدة نقاط، فإضافة إلى وقف اللجوء والتأكيد على أن لبنان لن يستقبل سوى الحالات الاستثنائية, ستعمل الحكومة اللبنانية على تشجيع اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم أو بلدان أخرى وإلى نزع صفة اللاجئ عن كل سوري يدخل إلى سوريا. هذا وستصبح البلديات اللبنانية مجبرة على إقامة كشف دائم على اللاجئين. أما فيما يختص بسوق العمل فستعمل الحكومة على تشديد القوانين لحماية اللبنانيين.

هذا ولن يتم بعد اليوم تسجيل أي لاجئ جديد في مفوضية اللاجئين من دون التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية.

وفي حديث مع “العربية.نت” أكدت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان، دانا سليمان، على أن المفوضية ملتزمة بقرار الحكومة وقد تسند في المستقبل قرار تسجيل اللاجئين إلى وزارة الشؤون الاجتماعية.

وأضافت سليمان: “اليوم هناك أكثر من مليون لاجئ مسجل لدى المفوضية ووطأة هذه الأزمة على لبنان كبيرة جداً، لذلك أعلنت الحكومة اللبنانية عن اتخاذ إجراءات مشددة على الحدود للحد من عدد اللاجئين، ولاحظنا أن عدد السوريين الذين عبروا إلى لبنان تراجع بشكل ملحوظ. هذا الأمر انعكس أيضاً على عملية التسجيل لدينا”.

الحكومة اللبنانية عللت قرارها بعدم قدرة لبنان على استيعاب أي لاجئ جديد، فعدد اللاجئين من كافة الجنسيات يشكل ضغطاً على الأوضاع الاقتصادية والأمنية وحتى على البنى التحتية.

وأكدت سليمان في حديثها لـ”العربية.نت” أن الدعم الذي وصل إلى لبنان بلغ 500 مليون دولار وهو مبلغ كبير. لكنها أضافت: “هذا غير كاف لأن نسبته وصلت إلى 38% فقط مما نحتاج إليه. لم نتمكن من تأمين نصف احتياجات المنظمات التي تعمل في لبنان ومن ضمنها المفوضية ووزارة الشؤون الاجتماعية. وهذا الأمر ينعكس على المساعدات التي نقدمها”.

قرار الحكومة لا يعني إغلاق الحدود. ولكن من اليوم فصاعداً أصبح على كل سوري أن يبرر سبب زيارته إلى لبنان. وإذا كان اللجوء هو الهدف فلن يسمح له بالعبور”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. تنظيم عبور اللاجئين كان لازم يصير من زمان مش بعد ما وقعت الفاس بالراس ولكن هذا الحل هو الانسب الهم والنا كل الدول بينظمو هذه الامور الا لبنان دائماً متاخر وبهيك بيقدرو يحددو احتياجاتهم وتلبيتها بس نعرف اديش عنا هيديك اليوم عم يحكو عن ١٣٠٠٠٠ الف طالب من اللاجئين بحاجه لمدارس والى الان إستطاعو ان ياخذو فقط ٧٥٪ فهذه الامور بحاجه لتنسيق ودعم حتى يستطيع لبنان الوقوف عند متطلبات هذا النزوح

  2. لنا الله نحن الجانبين
    السوري واللبناني (المهجرين والله لا نتمنى ان نكون في مكانهم كم صعب الوصول للحدود والانتظار لتغير الوجهة والاحتمال للقتل من قبل هذا وذاك (وهذا وذاك مصحوبين باعوانهم من هنا وهناك…)
    ونحن اللبنانين كشعب والله عملنا ما بوسعنا ولكن الامور وصلت لنصف طريق غير معروف نهايته (تدخل الحزب من البداية ساهم بنمو بغض عند الكثير من المهجرين وأيضاً قسم من المواطنين )والان النمو صار جسداً وأفعاله ليست حميدة.
    وفي المقابل المواطن اللبناني بإمكاننا الحتم ٨٠٪ الوضع الاقتصادي لا يحتمل (٢٠٪ فنانين وسياسيين (رجال أعمال محسبوبين على السياسة )والقليل القليل من الطبقة المتوسطة التي في طريقها للانحسار )
    لنعود للنقطة : سمعت الكثير من الاخبار ان المشاكل بدأت تكثر (خاصة ان المهجرين في كل مكان وليس كما الدول الأخرى مخيمات )
    بين المواطن والمهجر فالأخير كل كم أسبوع تأتيه معونات (وان كان معظمها يسرق من اللبنانين والمهجرين انفسهم للبيع بالسوق السودا لاحقاً)
    فترى المواطن الذي يشتري الخبز يومياً ان وحد المال وحتي الماء في بعض القرى ،يموت قهراً من نظيره السوري خاصة ان الأخير اصبح لديه عمله الخاص وابن اللبناني يعمل لديه (هذا الكلام فعلاً حاصل واكثر بالتكاثر)
    واكيد دايما تعليقاتي نسبية اقصد لا تعميم أبداً
    ومن يستطيع المساعدة لوجه الله مش عم يقصر (اختي تعلم بعد الظهر أولاد اللاجئين ،بمقابل ولكن هي وكثير من المعلمات يعلمون بدون مقابل أولاد الضيع في فترات أخرى للمساعدة .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *