سقط قتيلان على الأقل، أحدهما ضابط برتبة عميد، في هجومين استهدفا قوات الجيش في مصر الجمعة، تزامناً مع دعوة جماعات إسلامية لتظاهرات حاشدة برفع المصاحف، فيما شهدت عدة محافظات موجة تفجيرات وحرائق استهدفت منشآت عامة.

وأكد بيان للقوات المسلحة، أوردته وكالة الأنباء الرسمية، “استشهاد” ضابط برتبة عميد، وإصابة اثنين آخرين كانا برفقته، إثر استهدافهم من قبل مسلحين مجهولين، كانوا يستقلون سيارة بدون لوحات معدنية، في شارع “جسر السويس” بالعاصمة القاهرة، ولاذ المهاجمون بالفرار.

كما أكدت فضائية “النيل”، نقلاً عن مصدر أمني، أن منطقة “أبوزعبل” بمحافظة القليوبية، شمالي القاهرة، شهدت أيضاً اشتباكات بين قوات الجيش ومسلحين، أسفرت عن “استشهاد” مجند، وإصابة ضابط برتبة مقدم، ولم تتوافر معلومات إضافية حول طبيعة الاشتباكات.

كما شهدت العاصمة المصرية انفجاراً نجم عن عبوة محلية، زرعها “مجهولون” داخل لوحة إعلانات بميدان “روكسي” في حي مصر الجديدة، ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر أمني أن الانفجار لم يسفر عن أي إصابات، بحسب ما أورد موقع “أخبار مصر” الرسمي.

وشهدت محافظة الشرقية، مسقط رأس الرئيس الأسبق، محمد مرسي، عدة تفجيرات استهدف أحدها الخط الحديدي بين مدينتي الزقازيق والإسماعيلية، أدى إلى تدمير أحد المطاحن بمنطقة “حسن صالح”، بحسب ما أكد شهود لـCNN بالعربية، ولم يسفر الانفجار عن سقوط ضحايا.

كما هز انفجار آخر منطقة “الغشام” بمدينة الزقازيق، أدى إلى اشتعال النيران في محول كهرباء، بجوار أحد المستشفيات الخاصة بالمدينة، وفرضت قوات الأمن طوقاً أمنياً على موقع الانفجار، كما قامت بتمشيط المنطقة المحيطة، ولم يُعثر على أي عبوات أو أجسام مثيرة للشبهات بالمنطقة.

وأشارت المصادر الأمنية إلى أنه تم أيضاً إبطال مفعول عبوة ناسفة “بدائية الصنع”، وضعها “مجهولون” بجوار محول كهرباء بالقرب من استاد جامعة الزقازيق، وقامت قوات الأمن بتطويق المكان، كما قام خبراء المفرقعات بتمشيط المنطقة دون العثور على أي عبوات أخرى.

وفي مدينة السويس، أضرم “مجهولون” النيران في مبني نادي القضاة، مما تسبب في إصابة سكان المنطقة بـ”الذعر”، بحسب المصادر الرسمية، التي أشارت إلى أن الحريق تسبب في تدمير أبواب وشبابيك المبنى، دون أن تتوافر معلومات عن حجم التلفيات التي خلفها الحريق.

وفي الإسكندرية، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن “مجهولين” قطعوا كوبري “محرم بك”، الذي يربط المدينة بالطريقين الزراعي والصحراوي، بعد أن قاموا بسكب كمية من الزيوت أعلى الكوبري وإشعال النيران فيها، بعد ساعات قليلة من قيام محافظ الإسكندرية بافتتاحه مساء الخميس.

وفي محافظة المنوفية، أشارت التقارير إلى العثور على ثلاث قنابل بدائية الصنع بأماكن مختلفة، إحداها في محطة للقطارات بقرية “الخطاطبة”، والثانية أسفل كوبري “الشوربجي”، والثالثة بمحطة للوقود بمدينة “السادات”، وتم تفكيك العبوات الثلاثة قبل انفجارها.

وفي وقت لاحق بعد ظهر الجمعة، أكدت وزارة الداخلية، في بيان تلقته CNN بالعربية، ارتفاع عدد المقبوض عليهم من عناصر ما أسمته “تنظيم الإخوان الإرهابي”، حتى اللحظة، إلى 145 شخصاً في عدد من المحافظات.

ونقل البيان عن مسؤول مركز الإعلام الأمني أن “المتابعات الأمنية لدعوات التخريب والعنف اليوم الجمعة 28 الجاري، رصدت بعض التجمعات بعدد من محافظات الجمهورية، حاول خلالها المتجمعون قطع الطرق وإطلاق الألعاب النارية والشماريخ.”

وأضاف المسؤول الأمني أنه تم التعامل مع تلك التجمعات بصورة فورية وتفريقها، وضبط 145 من وصفهم بـ”مثيري الشغب”، لافتاً إلى أن قوات الحماية المدنية والمفرقعات تمكنت من التعامل مع عدد من “الأجسام الغريبة”، وتفكيك 8 عبوات متفجرة محلية الصنع.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. منها لله المُخابرات المصرية ! تقتل القتيل و تمشى فى جنازته !
    أكيد العميد إللى المخابرات ضحت بيه علشان تلزقها للإخوان ضابط شريف و سجله نظيف و الجنود كانوا بيحبوه ! علشان كده قالو نضرب عصفورين بحجر …. نضحى بيه و نلزقها للإخوان !!!
    .
    ده لسان حال البعض من أنصار الإخوان !

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *