صديق مسلم ورفيق سفر، شارك مع صديقه البريطاني في 3 قوافل نظمها بنفسه ونقلت مساعدات متنوعة إلى السوريين في مناطقهم المنكوبة بالشمال السوري، ثم خطف “داعش” المتطوع البريطاني “المبشَّر” من التنظيم بالذبح الآن، وجه رسالة بالصوت والصورة أمس إلى “الخليفة الداعشي” أبوبكر البغدادي، يستعطفه بأن ينقذ رقبة آلان هننغ من الذبح ورأسه من القطع، وبأن يخلي سبيله ليعود إلى زوجته وابنيه.

https://www.youtube.com/watch?v=XLBCA3tF1eE

برويز عبدالله رفيق، الذي نراه في الفيديو الموضوع في “يوتيوب” منذ أمس الأربعاء، هو بريطاني مسلم من أصل باكستاني، وناشط مع “جمعية الفاتحة الإسلامية” العاملة من لندن على مد اللاجئين السوريين بما يحتاجونه من مساعدات، وآخره في ديسمبر الماضي أدوية ولوازم طبية وسيارة للإطفاء و21 سيارة إسعاف، وما شابهها أيضا لسكان غزة فيما بعد.

نراه ونسمعه في الفيديو يسترحم “الخليفة” ليرأف بهننغ، وهو سائق تاكسي عمره 47 ويقيم بضاحية من مدينة مانشستر، واعتاد أن يترك عمله ليتطوع مع قوافل المساعدات إلى السوريين، من دون أن يتلقى فلسا، لذلك نسمع برويز عبدالله في الفيديو  يخبر “الخليفة الداعشي” عنه، ويعلمه بأنه “صاحب إخوانكم بالإسلام في السفر مرارا إلى سوريا، بأمانهم ورعايتهم (..) وكان مثلنا يشعر بالأمان والاطمئنان بأنه لن يتعرض لمكروه ما دام تحت رعايتنا”، كما قال.
“ارحموه واعطفوا عليه كما فعل هو مع المسلمين”

يشرح له أيضا أن هيننغ “تأثر بحالة الشعب السوري المأساوية، وخصوصاً الأطفال، فخصص كل أوقات فراغه لمساعدتهم بجمع الأموال وإبلاغ الآخرين بأحوالهم (..) قام بإعداد السيارات لجمع المعونة المالية، والمواد الإغاثية بشتى أنواعها، وتحدث إلى الجميع عن الجرائم التي تحصل ضد المسلمين في سوريا”، وفق تعبيره.

وتابع أن هننغ لم يشارك عائلته باحتفالات أعياد الميلاد، فقط “ليساعد عائلات إخواننا.. سبحان الله، كلنا نتذكر ليلة رحلتنا إلى سوريا عندما شعر بعض الإخوة بالإعياء فقرروا النوم بفندق مريح، أما هو فرفض ونام بالسيارة حتى لا ينفق من الأموال التي رأى أن من الأفضل إنفاقها على إخواننا. هذا هو آلان، فهو مثلكم ومثلنا، همه الوحيد أن يساعد ويرفع المعاناة عن إخواننا بسوريا، لذلك نناشدكم أن لا تأخذوا حياته بجرم ما ترتكبه الحكومات العالمية”.

وقال برويز عبدالله رفيق إن هننغ تجاهل نصيحة حكومته وتحمل مشاق وخطورة السفر من أجل مساعدة الشعب السوري، “وهو بلا أهداف أو انتماءات سياسية، وظهر من أعماله ونشاطاته حبه لإخواننا وخوفه عليهم. وهو ليس عدوا للإسلام وحتى للدولة الإسلامية، لذلك نرجوكم أن ترحموه وتعطفوا عليه كما فعل هو مع المسلمين، فقد رزقكم الله عز وجل بمركز جليل، حيث تستطيعون إنقاذ حياة إنسان بريء”.
مسلخ “داعش” لذبح الرهائن بالشمال السوري

كما ظهر هننغ في الفيديو الذي عرضته الأربعاء “قناة 4” البريطانية، وعنها بثته وسائل إعلام بريطانية، وهو شريط تم تصويره حين كان في مطعم للوجبات السريعة بتركيا، وبرفقته 6 متطوعين مثله في قافلة المساعدات الثالثة قبل قليل من الدخول بها إلى سوريا في 10 ديسمبر الماضي، حيث غافله “دواعشة” وخطفوه بعد ساعات من الصول إلى مدينة “الدنا” بمحافظة إدلب، ثم نقلوه في اليوم التالي إلى سجن لهم في محافظة الرقة.

نسمعه يقول في الفيديو لواحد ممن كانوا معه بالمطعم، وسأله عن سبب حرصه على المشاركة بقافلة قطعت 6 آلاف كيلومتر براً، مع ما فيها من مخاطر في سوريا، من “أن كل شيء هو جدير بالاهتمام والاستحقاق متى رأيت أن المطلوب منك (أن تفعله) يلزمك بأن تمضي إلى حيث يجب أن تذهب”. كما نراه يعانق أحدهم في لقطة أخرى، ويقول لآخر “السلام عليكم” بالعربية، وبالإنجليزية يسميه يا أخي.

وفيديو “القناة 4” البريطانية، هو أول شريط يظهر فيه هننغ قبل خطفه، وأول ما نراه فيه بعد ظهوره السبت الماضي في فيديو آخر، بدا فيه جالسا على ركبتيه موثق اليدين من الخلف بعد دقائق من قيام الذابح “الداعشي” الشهير بنحر الرهينة الأميركي ستيفن سوتلوف وقطع رأسه، حيث هدد الملثم بعدها بأنه سيفعل الشيء نفسه بهننغ، ورأيناه يلوّح بالسكين في مكان ما، يبدو أنه تحول إلى مسلخ “داعشي” لذبح الرهائن في محافظ الرقة بالشمال السوري.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *