الإخوان تلاحق قضائياً دعاة التظاهر ضد مقرها

أكد د. محمود حسين، أمين عام جماعة الإخوان المسلمين أن إصابات الإخوان في أحداث المقطم ليل أمس بالمئات تم علاجهم داخل المقر، ودخل 126 منهم المستشفيات، و26 منهم في حالات حرجة، وأن الإخوان بداخلهم غضب لا ينوون تفجيره إلا بالقانون مستمسكين بنهج الصحابة الذين تجرعوا الويلات للحفاظ على الحق.
ولا يمكن أن نتهم أحداً إلا عندما يكون لدينا دليل دامغ، وسنقدم الأدلة إلى الجهات القضائية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات، وبالنسبة للشخصيات السياسية فنحن سنرصد من دعا إلى هذه التظاهرات واستخدام العنف للتظاهر وسنلاحقهم قضائيا بتهمة التحريض على العنف ضد الإخوان.
وعرضت الجماعة في مؤتمر صحافي عالمي فيديوهات لوقائع الاعتداءات التي وقعت على أعضاء الجماعة.
وأكد د.محمود حسين أن الإخوان ملتزمون بضبط النفس مقدمين مصلحة الوطن على أنفسهم.
وأوضح د.محمود حسين “أن ما حدث يثبت كذب الادعاءات بأن للإخوان ميليشيات ولو كان للإخوان ميليشيات وينتهجون العنف لما صبروا كل هذا الصبر”.

وأضاف “نحن نؤمن بالسلمية ولكن ذلك لا يعني أن يكون الإخوان كلأً مباحا… جماعة الإخوان المسلمين قررت تتبع كل من حرض ودعا للعنف وتقديم بلاغات للنائب لينال كل معتد جزاءه بالقانون”.
وتابع “كان عدد الإخوان في تلك الأحداث أضعاف من كان موجودا للاعتداء على مقر الإخوان، وكنا قادرين على ردع البلطجية، لكننا آثرنا أن نصبر على الأذى وآثرنا أن تقوم الشرطة بدورها”.
وقال د.أحمد عارف، المتحدث باسم الجماعة “إن الإخوان أكبر من أن تجر للسير على قضبان حرب أهلية”.
واستنكر محمود حسين في بيان ألقاه مساء اليوم في مقر مكتب الإرشاد بالمقطم وسط حضور إعلامي كبير صمت بعض القوى السياسية على إدانة العنف أمام مقر الجماعة، رغم أنهم هم من دعوا لتلك التظاهرات.
وردا على سؤال حول الدعوات للتظاهر وحصار مدينة الإنتاج الإعلامي قال د.محمود حسين “نحن كجماعة لم ندع للحشد أمام أي جهة من الجهات، وإذا كان هناك بعض الإعلاميين غير ملتزمين بضوابط المهنية في أداء عملهم ما تسبب في غضب بعض الشباب ودعوا إلى هذه الاحتجاجات أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، ونحن نحاول ضبط انفعالات الشباب ولكن لم يتخذ قرار من الجماعة بالحشد أمام مدينة الإنتاج الإعلامي.
وقال د. محمود حسين “إن الجماعة تؤيد حرية الرأي والتعبير وتقف بجوارهما، لكن بعض وسائل الإعلام صورت ما جرى أمس على أنه حرب شوارع في المقطم مما يؤدي إلى انعكاس الصورة في ذهن المتلقي بما يشوه صورة الجماعة.