المدعي السابق في الجنائية الدولية يقترح إصدار مذكرة توقيف ضد الأسد

الحياة داخل القصر اليوم غير كل الايام فالحرس يجرون هنا وهناك والقائمون بخدمة القصر يهرولون في كل مكان ورنين الهاتف لا ينقطع وتبث القنوات الفضائية بث مباشر من سوريا علي الهواء مباشرة وعيون العرب والعالم اليوم علي سوريا اما عيون طبيب العيون فتنظر داخل القصر الجمهوري ويصرخ بشار في كل من حوله :

– اين الحرس ؟ اين جهاز المخابرات ؟ ماهي حقيقة المعلومات التي اشاهدها في القنوات الفضائية؟

ويرد عليه قائد الحرس الجمهوري :

– الجميع على اهبة الاستعداد سيادة الرئيس

ويتنقل الاسد بين جنبات القصر الجمهوري وهو يقول:

-اسماء اين هي؟اين حافظ؟ اين زين ؟ اين كريم؟

وترد عليه اسماء :

– بخير الكل بخير انهم في الطابق العلوي يلعبون

ويواصل بشار تحركه الكثيف داخل القصر متنقلا ما بين التلفاز والهاتف الذي لا ينقطع وينظر بشار الي اركان القصر ويقول لنفسه ماذا يحدث؟ ايكون مصيري مثل مبارك او القذافي ؟ وهنا يدخل عليه رجال المخابرات ويقول احدهم:

– سيدي الرئيس الوضع خطير لقد تحرك الشعب السوري كله في كل شوارع سوريا المنظر مهيب سيدي الرئيس من يشاهده يقول ان 23 مليون سوري اصبحوا الان في الشوارع من الحسكة الي السويداء ومن حلب وادلب واللاذقية الي حمص ودمشق سيدي الرئيس الوضع خطير جدا حيث يزداد الشعب ويتجهون ناحية القصر الجمهوري ويزداد بشار غضبا هنا يصرخ في وجه ويقول :

-اين الموالين لي اين احبابي من الشعب……. الشعب السوري كله يحبني الشعب يؤيدني ولا يؤيد الارهابين والعملاء والخونه انك تكذب انك لاتقول الحق انت عميل انت … انت….

ويسمع الاسد ومن حوله صوت خارج القصر

واحد واحد الشعب السوري واحد

واحد واحد الشعب السوري واحد

ويقول بشار انا غير مصدق اسماء اين الاولاد؟ اريدهم الان

وتنادي اسماء علي اولادها وياتي حافظ بشار الابن الكبير لبشار الاسد ويقول له:

ما هذة الاصوات يابي ؟

ويرد بشار :

لاتخف يابني

-صحيح ياابي ان الجنود قتلوا اطفال في مثل سني واقل

– من قال لك هذا ؟

لقد شاهدتهم في التلفاز

– لاتصدق يا بني انهم مجرمون خائنون عملاء ارهابيون يريدون تدمير سوريا التى بناها وقواها جدك حافظ الاسد وانا من بعده

لذلك سميتني حافظ مثل جدي

– نعم وكنت اريدك حافظ الاسد الثاني

-ياابي انت تقول ارهابيون وعملاء هل الاطفال مثلي ارهابيون ومجرمون؟.

-لا ولكن ابائهم واتباعهم المجرمون

-فما ذنب الاطفال ياابي؟

– لا وقت لهذا الكلام اننا الان في موقف عصيب وانت تقول لي اطفال انا الان افكر في نفسي وامك واخوتك

-اليس انا واخوتي وامي وانت مثل هؤلاء

-ماذا بك يا حافظ ؟ اصبحت مثل هؤلاء الخونه والارهابيون؟ اذهب الان دعني افكر كيف اتصرف؟

وينظر بشار يمينا ويسارا وهو لايدري كيف سيواجه مصيره هل يهرب مثل زين العابدين لا مجال للهرب الان ام يلاقى مصير القذافي ام يسجن مثل مبارك لا انا لست مثلهم ويراجع بشار حديثه مع ابنه الطفل حافظ ويقول في نفسه لماذا تحرك الشعب السوري كله؟ هل كان القتل والفتك بالمجرمين شرسا ؟ لكنهم خائنون يريدون الخراب مقلدون لمصر وتونس ويقول لنفسه هل الان كل الشعب السوري خائن ؟لا طبعا

ماذا حدث؟ ويرد علي نفسه ويقول لقد كانت المواجهة بين جنودي والثوار شرسه واكثر جرجا كما قال لي ابني……. جنودي اضلوني وكنت اظن انهم يحموني ويحمون سوريا .

ماذا انا فاعل الان ؟ ليس مفر من الهرب ؟ والي اين ؟ خلاص ااتركهم يقبضون علي ويسجونني مثل مبارك لا انها اهانه ومذله و…

وهنا يسمع الصوت يعلو ويقترب اكثر من القصر ان صوت الشعب يعلو فوق كل شيء حتى تفكيري لا استطيع ان افكر ماذا افعل ؟

الصوت يعلو ويعلو ويقول:

– يابشار نهايتك اليوم يا بشار

– يابشار نهايتك اليوم يا بشار

ماذا افعل ؟ ايها الجنود يا حراس اين هم الان لا عاصم اليوم من امر ربي

انهم يقتربون جدا ويحضر مسدسه الشخصي ويطلق علي راسه طلقتين وتصرخ اسماء وتبكي ومعها اطفالها

وتدخل الجماهير الي القصر وهي تقول :

-واحد واحد الشعب السوري واحد

واحد واحد الشعب السوري واحد

فهل ينتحر الاسد ؟ الله اعلم

“هذا ما سوف تسفر عنه الايام او الشهور القادمة”