قوات النظام تدك أحياء حمص بالمدفعية والصواريخ والراجمات

يواصل الجيش السوري حملته العسكرية لليوم الرابع على حمص في محاولة لاستعادة المناطق التي يسطر عليها الجيش الحر.

ذلك إلى جانب الحصار طبعا مما خلف، بحسب ناشطين، عشرات القتلى والجرحى من النساء والأطفال ونزوح العشرات فيما سويت أحياء كاملة بالأرض جراء القصف بمختلف أنواع الأسلحة.

واصل الجيش النظامي لليوم الرابع دك أحياء حمص السكنية، وقال ناشطون إن حي الخالدية يتعرض لقصف مكثف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في محيطه.

كما قصفت بلدة الغنطو والبساتين في ريف حمص، وسط اشتباكات بين الجانبين في بلدة الدار الكبيرة. الحملة العسكرية الشرسة الثالثة التي تشنها القوات السورية على حمص وأحيائها منذ اندلاع الثورة توحي بنظر المراقبين إلى أن النظام يتجه لتغيير استراتيجيته العسكرية لحسر تقدم الجيش الحر نحو دمشق وضواحيها وذلك انطلاقا من حمص.

ويدعم هذا التوجه حسب الناشطين أن المعركة الجارية تتميز عن سابقاتها بنشر الجيش السوري عناصر ما يعرف بجيش الدفاع الوطني، وهو عبارة عن ميليشيات تم تدريبها على حرب الشوارع لتعويض النقص الكبير في قوات المشاة في جيش النظام المشكوك بولائها.

وتشارك هذه القوات بعمليات الهجوم على مواقع الجيش الحر مثل الخالدية والقرابيص وحي باب هود وجورة الشياح والقصور
كما استخدمت قوات النظام طائرات “ياك” الروسية القادرة على توجيه صواريخها بدقة أكبر.

وذكر ناشطون كذلك أن قوات الأسد تكبدت خسائر مادية كبيرة وسقط بين عناصرها نحو ألفي جندي قتيل في معاركها مع الجيش الحر.

ولفك الحصار عن حمص أعلن الجيش الحر إرساله كتائب من جبهات مختلفة لمساندة عناصره هناك ولنصرة الأهالي الذين يعانون الحصار والتهجير وظروفا إنسانية سيئة جدا.

وتزامناً مع الحملة العسكرية الجديدة أطلق المجلس الوطني السوري نداء لنجدة حمص ندد فيه بحرب الإبادة التي يشنها النظام على المحافظة ودعا في بيان الأمم المتحدة والجامعة للتحرك فورا.