شهدت مدينة الزاوية، شمال غربي ليبيا، الأربعاء، مواجهات مسلحة بين “فجر ليبيا”، ومجموعات مسلحة أخرى مؤيدة للجيش ومجلس النواب المنتخب حديثا، حسبما أفادت مصادر “سكاي نيوز عربية”.
وفي وقت سابق، انسحبت مجموعة منتمية لقوات “فجر ليبيا” من مناطق كانت تسيطر عليها في أطراف العاصمة طرابلس، إلى وسط مدينة الزاوية.
وفي السياق ذاته، أعلنت مجموعة أخرى كانت منضوية تحت “فجر ليبيا” انضمامها إلى الجيش، في تطور نوعي للمواجهات الميدانية الدائرة في ليبيا.
وكان سلاح الجو قد شن، الأربعاء، سلسلة غارات على مواقع للجماعات المتشددة في طرابلس، استهدفت إحداها – لليوم الثاني على التوالي – مقرا للمسلحين في قاعدة معيتيقة.
وقال رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني، الذي يحظى باعتراف دولي، في بيان الثلاثاء، إن القوات الجوية الحكومية مسؤولة عن الضربات التي استهدفت مطار معيتيقة بطرابلس.
وتنتشر في المطار مجموعات مسلحة صنفها مجلس النواب المنتخب على أنها “إرهابية”، من بينها “فجر ليبيا” التي تسيطر على العاصمة منذ يوليو الماضي.
إلى ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف في ليبيا في الأيام الأخيرة، وحث جميع الأطراف إلى إنهاء القتال.
كما قال بان، في بيان، إن الانتهاكات التي تتعرض لها مقار الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس، التي تخضع لسيطرة المسلحين، لا يمكن التسامح معها.
وكان موالون للميليشيات المتشددة قد تجمعوا، الاثنين، خارج مكتب الأمم المتحدة للتنديد بمبعوث الأمين العام إلى ليبيا، برناردينو ليون، ومطالبته بمغادرة البلاد.