حتى متى ….يا رب
ووواسلااامااااه
.
ربح البيع أبا إبراهيم ، استشهد واقفاً …و هو يخوض غمار الوغى مقبلاً غير مدبر
نهاية عظيمة تليق بالعظماء
.
وسيكتب التاريخ سطور طويلة عن زماننا ..
عن هؤلاء الأبطال الذين فضحوا المتأمرين و من خذلوهم
.
سيكتب التاريخ … ويقف شاهدا
. عن رجال وشباب كأنهم من بقايا بدر والقادسية واليرموك
عن رجال عرفوا معنى الرجولة والتضحية والفداء
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه …فصدق الله معهم
نموذج الذين عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار …. (وكان عهد الله مسؤولا)

[[ ليجزي الله الصادقين بصدقهم ، ويعذب المنافقين – إن شاء – أو يتوب عليهم . إن الله كان غفورا رحيما]] .
رجال باعوا أنفسهم لله عز وجل وأقرضوه قرضاً حسناً بأن لهم الجنة تعالت نفوسهم فوق نفوس البشر
ملك على أنفسهم حب هذا الدين فطلقوا الدنيا وعافوها بما فيها من زخرف وفتن
باعوا الحياة ليشتروا رضا الله وجناته ….فربح البيع
.
وسيكتب التاريخ عن رجال قاموا في عهد الظلم والجور لم يخشوا في الله لؤمة لائم
رجال ثبتوا على كلمة الحق والتوحيد في عهد الخنوع والذل …. في عهد الاضطهاد والاستسلام ليقفوا في وجه الكفر وأهله الذين أعلنوها حرباً ضروساً على الإسلام وأهله وليحيوا فريضة الجهاد
.
لا يضرهم من خذلهم من إخوانهم ولا من خالفهم ممن حولهم ولا من سعى لقتلهم وسجنهم لم يخشوا في الله لومة لائم …

سيكتب التاريخ عن رجال ماتوا لتحيا أمم وشعوب ماتوا ليحيا هذا الدين سيكتب عن زمن القابضين على الجمر العاضين على الإيمان بالنواجذ المتمسكين بكتاب الله ونهجه

وفي هذه الأزمنة الغابرة التي كثرت فيها الفتن وتوالت فيها المغريات وأقبلت الدنيا حاشدة رجلها وخيلها وعسكرها مغررة بالقلوب ومغرية للأنفس بنعيم الدنيا الزائف ومتاعها المرجف الراجف

ان الثبات أمام الشدائد والمحن والخطوب وأمام تلون الدنيا ومغرياتها سمة من سمات عباد الراشدين الذين يعلمون أن الفتن إنما هي تمحيص للمؤمنين وفتنة للغافلين اللاهين
والفئة المؤمنة لاتغير من إيمانها الكروب سلبا …بل إن الكروب تزيدها قناعة بنصاعة الطريق الذي تسير عليه .. ولذا تجد في محطات الألم والغربة والكربة والابتلاء جلاء لما صدأ من إيمانها.

من حديث أنس -رضي الله عنه- قول النبي (صلى الله عليه وسلم)
“يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر”.
لم يقول لنا الماسك أو المتمسك بدينه ….وإنما قال القابض
ومن هنا نرى مدى حرص نبي الله رسولنا الحبيب ..وبالتالي يهيئنا للصبر على الفتن المقبلة
وينبئنا بأنه قد تتصاعد وتتنوع حتى يصل فيها حال الصابر إلى هذا الحد كالقابض على الجمر.

و عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عنه -صلى الله عليه وسلم-:
“بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا”.

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك. حتى يوم نلقاك بوجوه ناضرة
{{ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ}}

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *