بقلم أحمد مصطفى الغــر
منذ أن إشتعلت شرارة ثورات الربيع العربى للمرة الأولى فى تونس الخضراء ، لم تبدى أياً من دول الاتحاد الاوربى والولايات المتحدة وكذلك الصين و روسيا أى حماسة اتجاه الثورة التونسية ، وكان الاعتقاد السائد فى حينها أن الألية المتبعة فى بلدان العرب من قمع وضرب وإعتقالات بالصورة التى تهدم الثورة وتسحقها تماماً ، صحيح أن هذا كان معهوداً لدى الأنظمة العربية ،بل ويتم ممارسته بشكل منهجى نحو أى تظاهرات أو إحتجاجات شعبية ، هذه المرة كان الأمر مختلف بالشكل الذى جعل سقوط الأنظمة العربية تتساقط بالتتابع وكأنها أوارق دومينوز مرسوسة خلف بعضها ، فكلما خرج المسئولين فى دلوة عربية ليعلنوا أنهم محصنين من انفلونزا الربيع العربى .. سرعان ما تأتى الثورة الى بلدهم وتسقط النظام !
و بينما تسابقت الدول الغربية الى إعلان تضامنها مع الشعوب وأنها تقف تماماً مع ما تصبو إليه من حرية و ديموقراطية وعدالة اجتماعية وحياة كريمة و أن إرادة الشعوب أبقى و يجب أن يتم إحترامها ، كان على الضفة الأخرى من النهر يقف كلا من الصين و روسيا ، فالدولتين وقفتا إلى جانب الأنظمة الحاكمة و لم تبالى أياً منهما بأن ذلك يثير الشعوب أكثر ضدهما ، وبالتأكيد سيكون لذلك تأثير واضح على علاقات الدول العربية المتحررة من الأنظمة الفاسدة مع تلك الدولتين مستقبلاً ، فالأنظمة التى ستأتى فى سدة الحكم فى تلك الدول العربية ستكون مدفوعة شعبياً للتضاد مع روسيا والصين على خلفية موقفهما من الربيع العربى ، لكن الشئ الأغرب حتى ألان هو لماذ تصر كلا من الصين و روسيا على الإبقاء على دعم الأنظمة الفاسدة ، فى الوقت الذى تحولت فيه فجأة الدول الغربية والولايات المتحدة على دعم تلك الأنظمة ووقفت الى جوار الشعوب \” أو بمعنى أصح إلى جوار مصالحها المستقبلية فى تلك البلدان الثائرة\” ؟! ، لماذا لا تتخلى الصين و ورسيا عن تلك الأنظمة مثلما فعل الحلفاء القدامى لتلك الأنظمة إن لم يكن سعياً وراء المصالح ، فعلى الأقل للإبقاء على علاقات طيبة قد تثمر مستقبلاً عن مصالح مشتركة تفيد الطرفين ؟!
موقف الدولتين يبدو كعلة تقف فى طريق نسيم الربيع العربى القائم على إرادة الشعب بالأساس والذى تحركه الشعوب الثائرة ، وليس الدعم الخارجى \” الغربى تحديداً\” كما تزعم الأنظمة العربية الفاسدة أو حتى وسائل الاعلام الروسية والصينية ، فهناك شعور لدى صناع القرار فى تلك الدولتين بأن الثورات العرية هى صناعة غربية ـ أمريكية ، فهى ـ فى نظرهم ـ تشبه الثورات الملونة كالتى حدثت فى أوكرانيا وجورجيا ، فى النهاية يجب القول أن الثورات ستنتج أنظمة واعية تدرك أين مصالح دولها ، ولن ترضخ أو تتنازل لم ساعدها على حساب شعوبها ، لكن سيكون من الصعب عودة المياه لمجاريها بسهولة مع دول وقفت مانعاً بين الشعوب وبين حريتها وكرامتها !
ببساطة لان الصين تخشى أن تحدث ثورة شعبية تطيح بالنظام الحاكم.
وروسيا من باب خالف تعرف، ومجرد تحدى لامريكا والغرب لتثبت قوتها وتواجدها على الساحة الدولية.
وكل الانظمة الغربية التى ايدت الشعوب العربية فى ثورتها او من أيد منهم الانظمة العربية الحاكمة ضد شعوبها يعمل لمصلحته فقط، يعنى لاحب فى الشعوب ولا مساندة للقادة العرب.
شكرا اخ مصطفى
وقوف روسيا والصين مع الأنظمه هو تحالف وجود ,اعرف ان وقوفهم ايضا بدافع مصلحه الا اني أحيّ فيهم هذا الموقف ,فهم على ألأقل واضحين وليس كباقي الدول الغربيه مع الوجود القوي ,وبالنهايه وان انتصرت اي ثورة ستعود للتحالف مع روسيا والصين , الزمن كفيل بتحديد هذا القرار لأنه الأنقى او على الأقل اسؤ السيئين
■فاتي في أيلول 11, 2011 | ببساطة لان الصين تخشى أن تحدث ثورة شعبية تطيح بالنظام الحاكم.
وروسيا من باب خالف تعرف، ومجرد تحدى لامريكا والغرب لتثبت قوتها وتواجدها على الساحة الدولية.
وكل الانظمة الغربية التى ايدت الشعوب العربية فى ثورتها او من أيد منهم الانظمة العربية الحاكمة ضد شعوبها يعمل لمصلحته فقط، يعنى لاحب فى الشعوب ولا مساندة للقادة العرب.
kalam sah bil 100%
شكرا اخ مصطفى
كلام الاخت فاتي صح وبضيف روسيا بتحكمها المافيا الروسية تجار الاسلحة
مابتقدر تخسر اللي بيشتري بضاعتها
la2ano iza 2amet kel l dowal dod l nizam la7 ytfe2o w ye5do 2ararat t5ali l ra2is ytna7a w t5ales l 2atel w l kame3 yali 3am ysir w tab3an hayda ma men sal7on la2an kelon badon l blden l 3arabyi tgra2 bl dima2 y3ni heni 3am yl3abo l3bet l police l meni7 w l police l chrir ma 2aktar
ياسمينة بصعوبة حتى فهمت تعليقك …
يعني تقصدي أنه عبارة عن توزيع ادوار لابقاء الصراع مشتعل !!!
انه صراع الدول الكبرى للاستيلاء على العالم بطريقة الحلفنة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي,ثم من قال لك ان امريكا وقفت وتقف مع الشعوب ؟وهل تنسون دعم امريكا لمبارك في كل فترة حكمه رغم اضطهاده وتجويعه وحصاره وتفقيره ونهبه وقتله للشعوب ؟هل حقا تصدقون انفسكم انكم كتابا احرار, هل صدقتم المسكن التركي الذي قد يكلفنا ٤٠٠ سنة اخرى من احتلاله لنا وهوي المستعد لرمي الامة خلفة بكلمة اعتذار من اسرائيل ,ان كل شعوب الارض لديها كره ضد المحتل الا انتم لديكم قدرة جاهلية على التناسي من اجل مصالحكم هل ان الشعب الفلسطيني الذي يحاصر ويقتل ليس بشعب؟لماذا لا نرى الا المساندة من امريكا لقاتل الاطفال والنساء لمغتصبي الارض؟,وبالعودة للموضوع امركا اول من نعتت المتظاهرين في مصر بالفوضاويين والمتمردين اما اليوم فهي تنعت رجال الاسد بذلك لان مصلحتها تتطلب ذلك ولكن السؤال هو ماذا انتم من هاؤلاء الدول والشعوب,يالي سحقكم
جار القمر في أيلول 12, 2011 |
انه صراع الدول الكبرى للاستيلاء على العالم بطريقة الحلفنة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي,ثم من قال لك ان امريكا وقفت وتقف مع الشعوب ؟وهل تنسون دعم امريكا لمبارك في كل فترة حكمه رغم اضطهاده وتجويعه وحصاره وتفقيره ونهبه وقتله للشعوب ؟هل حقا تصدقون انفسكم انكم كتابا احرار, هل صدقتم المسكن التركي الذي قد يكلفنا ٤٠٠ سنة اخرى من احتلاله لنا وهوي المستعد لرمي الامة خلفة بكلمة اعتذار من اسرائيل ,ان كل شعوب الارض لديها كره ضد المحتل الا انتم لديكم قدرة جاهلية على التناسي من اجل مصالحكم هل ان الشعب الفلسطيني الذي يحاصر ويقتل ليس بشعب؟لماذا لا نرى الا المساندة من امريكا لقاتل الاطفال والنساء لمغتصبي الارض؟,وبالعودة للموضوع امركا اول من نعتت المتظاهرين في مصر بالفوضاويين والمتمردين اما اليوم فهي تنعت رجال الاسد بذلك لان مصلحتها تتطلب ذلك ولكن السؤال هو ماذا انتم من هاؤلاء الدول والشعوب,يالي سحقكم
ممكن حد يفهمنى الأخ بيقول ايه؟ وايه علاقة كلامه بامريكا ومبارك وفلسطين والعمالة وبينا؟!! ومن هم اللى “يالي سحقكم”؟!
نسيت اقول اضافة:
الصين تعتبر قوة اسيوية قوية فى الوقت الحالى ومنافس شرس لامريكا والدول الغربية، وبالتالى ومن الطبيعى انها ترسل اشارات وتحذيرات للغرب بشكل عام وامريكا بشكل خاص بانها متواجدة على الساحة الدولية ولها كلمة وقوة دولية وثقل سياسى فى المنطقة لا يجب ان تغفله امريكا او تتعداه.. بمعنى اصح الصين بتقول لامريكا “نحن متواجدوووووون”.
فاتي شو الهيئة انك من هول يالي بيقرائو العنوان فقط ؟؟؟ من المستحيل ان تكون قد فاتتكي مغاذلة الكاتب لامريكا ووصفها براعية الديمقراطية بوقوفها بصفوف الشعوب بينما وصف الصين وروسيا بدعمهم للحكام المتغطرسين,اتمنى منك قرائت الموضوع قبل التعليق لكي يكون تعليقك يليق بك كاخت عزيزة اذا اردت,اما السحق فهو لكل من يريد ان يصور السياسة الامريكية على انها ملاك تقف بجنب المظلومين كائن من كان
جار القمر في أيلول 12, 2011 |
فاتي شو الهيئة انك من هول يالي بيقرائو العنوان فقط ؟؟؟ من المستحيل ان تكون قد فاتتكي مغاذلة الكاتب لامريكا ووصفها براعية الديمقراطية بوقوفها بصفوف الشعوب بينما وصف الصين وروسيا بدعمهم للحكام المتغطرسين,اتمنى منك قرائت الموضوع قبل التعليق لكي يكون تعليقك يليق بك كاخت عزيزة اذا اردت,اما السحق فهو لكل من يريد ان يصور السياسة الامريكية على انها ملاك تقف بجنب المظلومين كائن من كان
الحقيقة انا شايفة خلاف وجهة نظرك خالص، ولا مغازلة ولا تأييد لامريكا ودوها.
هو المقصود انه يقول ان حتى امريكا بالرغم من ان مصالحها كانت مع مبارك وزين العابدين، لكن لما شعرت بقوة الشعب وسيطرته على الموقف اصبح الهارب والمخلوع كروت محروقة بالنسبة ليها، وعلى الفور قررت انها تعيد ترتيب افكارها وخطواتها من اجل مصالحها.
وانا فى تعليقى الاول بقول “وكل الانظمة الغربية التى ايدت الشعوب العربية فى ثورتها او من أيد منهم الانظمة العربية الحاكمة ضد شعوبها يعمل لمصلحته فقط، يعنى لاحب فى الشعوب ولا مساندة للقادة العرب”.
تعليقى لا يحمل اى اساءة وكان لازم اتكلم بالطريقة دى لانك ماوضحتش المقصود بكلامك.
اه اومال
هذا المقال و التعليقات تذكرني ب قصة و ليس فيلم ثرثرة فوق النيل للكاتب المصري نجيب محفوظ عندما تتحاور الصحافية الشابة المتحمسة مع الحشاشين هي تنتقدهم لعدم إهتمامهم بالشأن العام و هم ٠٠٠كتاب ممتاز و حوار رائع اما الفيلم زبالة