خبراء إيرانيون في سورية للتعتيم على الإنترنت تحضيراً لعملية كبيرة

مرسلة من صديق نورت Omar

كشفت مصادر مطلعة لبيروت أوبزرفر أن مخططاً إيرانياً – سورياً يجري الإعداد له في دمشق للإنتقال إلى مرحلة الحسم في قمع الثوار، وذلك بعد إستدعاء الجنرالات المتقاعدين، علي دوبا ومحمد الخولي ونايف العاقل الذين شاركوا في مجزرة حماه عام 1982، من قبل الرئيس بشار الأسد منذ أيام (خبر نشر في صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 5 سبتمبر الجاري)

وقالت المصادر أن من أهم بنود هذا المخطط وضع اليد على شبكة الإنترنت في سورية وتحديداً منع الثوار من تحميل أي مقاطع فيديو أو صور على مواقع الإنترنت الإجتماعية (يوتيوب، فايسبوك..)، وذلك بمساندة أربعة خبراء إيرانيين وصلوا من طهران إلى دمشق بتاريخ 6 سبتمبر الجاري الساعة 8:40 صباحاً على متن الخطوط الجوية السورية، ثلاثة منهم يعملون لصالح وزارة الإتصالات الإيرانية (إثنان منهم عملوا على معالجة البرنامج الإيراني النووي من الفايروس الإلكتروني ستكسنيت) والرابع مصنف خبير محترف في الإعلام والإتصالات، والذين أحضروا معدات متطورة لتنفيذ هذا المخطط

كما أوضحت المصادر أن دور الخبراء يكمن في تحضير الغطاء الإلكتروني للعملية العسكرية الشاملة التي ينوي النظام السوري تنفيذها لوأد حركة الإحتجاجات نهائياً بعد فشل جميع المحاولات السابقة على الرغم من إرتفاع عدد الضحايا، متوقعة أن يقوم الخبراء بوضع الضوابط المناسبة لعملية التعتيم الإلكتروني لمنع أي تحميل قد يكشف فظاعة العملية التي ينوي النظام تنفيذها مما قد يعطيه الوقت الكافي لتنفيذ عمليته التي لن تستغرق أكثر من ٤٨ ساعة أو على الأقل القسم التنفيذي منها

وفي سياق آخر، كشفت المصادر أن النظام السوري منزعج جداً من صحيفة السياسة الكويتية التي يعتبرها بالإضافة إلى وسائل إعلامية أخرى، سبباً رئيسياً في عزلة النظام السوري في بلاط المجتمع الدولي ويعود ذلك إلى التقارير والأخبار والملفات التي كانت تنشرها الصحيفة عن الفساد والمؤامرات التي تعدها مخابرات النظام بالإضافة إلى الدور المحوري الذي لعبته الصحيفة في الكشف عن قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري والإغتيالات التي تلت إغتيال الحريري، فضلاً عن الدور الرئيسي في إطلاق شرارة الثورة السورية بينما كانت الصحف العربية الباقية تتجنب الخوض في الموضوع السوري، مشيرة إلى أن عناصر تابعة لحزب لبناني موال للنظام السوري، تعمل ليلاً نهاراً بإيعاز سوري على مراقبة مكتب الصحيفة الكائن في بيروت لما وصفته “بالتمهيد” لعمل أمني إنتقامي من المكتب نفسه أو من أحد العاملين أو الصحافيين