مرسلة من احمد عطيات” ابو المنذر”

كان السؤال الذى ظل يلح على ذهنى طوال مشاهدتى الفيلم الأمريكى الجيد والمثير”In Time” هو:ماذا كان يمكن أن يحدث لمؤلف ومخرج الفيلم أندرو نيكول لو قدّم فيلمه هذا فى فترة بداية الخمسينيات من القرن العشرين، وفى عزّ سطوة المكارثية؟
الإجابة بلا تردد: كان سيتم اتهاما صريحا بالشيوعية، وكان سيجلس فى منزله جرّاء هذا الإتهام المبرّر تماماً فيما أظن.
فيلمنا الذى عُرض تجارياً فى الصالات المصرية تحت عنوان “فى الوقت المحدد” لا يكتفى فقط باتهام الرأسمالية بالجشع والسرقة والنهب وكأنه يتوازى مع حركة احتلال وول ستريت، ولكنه يدعو الى إعلان الحرب عليها.
يقول الفيلم المتقن، الذى يتنكّر خلف قالب سينما الخيال العلمى فيما هو يقدم مضمونا سياسياً بامتياز، إن على “المنهوبين” أن يردّوا على السرقة بسرقة مضادة، كما يؤكد على أن الثورة ضد الرأسمالية قادمة ومُبررة أخلاقياً، وأن تقسيم الثروة سواء كانت مالاً أو وقتاً أمر حتمى، ولا مفر منه على الإطلاق.
هذا فيلم يمكن مقارنته فى إدانته للرأسمالية وفى مغزاه السياسى بأفلام مثل “بونى وكلايد” أو”إنهم يقتلون الجياد أليس كذلك”، بل إن هناك استدعاءً مقصوداً لمغامرة بونى وكلايد فى السطو والسرقة فى مشاهد متعددة لثنائى فيلمنا وهما الشاب”ميل” والفتاة “سيلفيا”.
من مزايا فيلم “فى الوقت المحدد” أيضاً أنه عمل ممتع فنياً، مخرجه يعرف النوع الذى يقدم فيه فكرته السياسية الأعمق، لدينا فكرة برّاقة جداً على مستوى أفلام الخيال العلمى تصلح كجسر لنقل الأفكار الصعبة حول آليات ووسائل توحّش النظام الرأسمالى ، ثم طرق مواجهته بالثورة، لا أقل من الثورة.

شراء العمر

يتخيّل الفيلم أن الإنسان تم تعديل جيناته وراثياً بحيث ينتهى عمره فى سن الخامسة والعشرين، فإذا رغب فى أن يعيش فوق هذا العمر المحدد، فإن عليه أن يشترى وقتاً وعمراً إضافياً بالدقائق والساعات والأيام والشهور والسنوات والقرون لو استطاع.
الصراع لن يكون من أجل الثروة ولكن من أجل الحياة نفسها، وتعمل هذه الفكرة فى اتجاهين: الأول خيالى يعود بالإنسان الى عصر الصراع من أجل البقاء، وكأننا فى غابة معاصرة، والثانى سياسى واقعى بالإسقاط على الصراع بين الفقير والغنى فى مجتمع رأسمالى متوحش، وبدلا من الحرب من أجل المال، فإن الصراع هنا حول الوقت أصل الثروة. ولا ننسى أبداً أن شعار أى رأسمالى هو “الوقت يساوى المال”.
بسبب هذه الفكرة، فإن الرأسمالية فى فيلمنا لن تكون فى موقف سرقة الثروة المادية، ولكنها ستصبح حرفياً فى موقف سرقة أعمار الفقراء أنفسهم، إنها لا تحصل من العمال والفقراء على “فائض القيمة” كما يشرح ماركس، ولكنها تحتكر فائض الأعمار أيضاَ.
المساواة فى الحياة بين البشر (كل البشر) بحيث لا يتجاوزون سن الخامسة والعشرين، تعود بنا الى حالة المساواة بين البشر قبل التفاوت فى الثروات، هذا هو المعنى المقصود من البناء كله، والثروة هنا هى عمرنا الإضافى الذى يحاول كل إنسان أن يحصل عليه بعد سن الخامسة والعشرين.

تلامس الأذرع

طريقة نقل الساعات والشهور والسنوات من شخص إلى آخر لا تزيد عن تلامس الأذرع، وعلى كل ذراع ساعة العمر بالأرقام وكأننا أمام مؤشر العداد فى أى محطة بنزين. فى أقل من أربعين ثانية من بداية الفيلم ، نسمع صوت بطلنا “ويل سالاس” (جاستن تمبرلاك)، وهو تقريبا يلخّص فكرة الفيلم كله، ومع ذلك لا تستطيع أن تترك مقعدك حتى المشهد الأخير.
السرّ فى ذلك سببه امتزاج الفكرة الخيالية بالمغزى السياسى، فسرعان ما سنكتشف مثلاً أن المجتمع منقسم بصرامة الى “الناس اللى فوق” الذين يمتلكون أعماراً فوق سن الخامسة والعشرين بسنوات بل وبقرون، و”الناس اللى تحت” الذين يعيشون “يوماً بيوم” بالمعنى الحرفى لا المجازى، بمعنى أن عدّاد العمر المرسوم على أذرعتهم يقترب من نهايته الصفرية، فيحاول كل فقير أن يحصل على عمر يوم أو شهر أو سنة على قدر الخدمة التى يؤديها للشخص الذى يحصل منه على الوقت الإضافى.
ينتقل المغزى الى مستوى سياسى أوضح عندما نعرف أن سكان الجانب الثرى من المدينة حصلوا على أعمارهم الإضافية بسرقة الفقراء، سرقوا أوقاتهم وصنعوا منها بنوكاً لإقراض الفقراء، تقريباً نحن أمام إعادة تحليل لآليات الراسمالية ولكن من زاوية فكرة خيالية مبسطة ولكن عميقة وواعية.
على سبيل المثال: الفقير قد يموت من الجوع لأنه لا يجد مالاً لشراء الطعام، ولكن والدة “ويل” ستموت لأن عمرها نفد، ولأن ابنها لم يستطع أن يعود إليها بالعمر الإضافى الذى يجعلها قادرة على الإستمرار.
رسم ملامح العالم الفقير والعالم الغنى يتم بلمسات إنسانية نابضة، الفقراء يتحوّلون الى لصوص يسرقون الوقت ليستمروا على قيد الحياة، والأغنياء الذين لديهم فائض من الوقت يشعرون بالملل، ما الذى يجعلك تفعل الأشياء فوراً إذا كان لديك فائض من العمر يمكن أن يجعلك تعيش ألف سنة؟

حراس الوقت

تكتمل منظومة التحليل بظهور “حرّاس الوقت” الذين يعملون فى خدمة الجزء الغنى، دورهم أقرب الى دور “حرّاس الثروة” فى أى نظام رأسمالى، إنهم يطاردون لصوص الوقت، ويمتلكون خرائط كاملة يراقبون من خلالها تركز ثروة الوقت بحيث تظل دوماً مع الناس اللى فوق، واللافت أن حراس الوقت ينتمون اقتصادياً للناس اللى تحت، ولا يحصلون إلا على الفُتات.
فى هذا الجو الخانق يولد الثائر”ويل”. سنعرف فيما بعد أن والده الراحل كان أيضاّ باحثاً عن العدل. الصدفة وحدها ستقود ويل للتعرف على رجل قادم من عالم أثرياء الوقت، رجل يشعر بالملل لأن لديه وقتاً أطول مما يجب لكى يعيش، إنه ملل التخمة من الثروة، يقرر أن يمنح عمره الإضافى للفتى ويل، وينتحر الرجل رفضاً لحياة أصابته بالملل.
يدخل ويل عالم الناس اللى فوق، يتعرف على الرأسمالى الأكبر فيليب وايز وابنته الجميلة سيلفيا، ولكنه يظل مهدداً طوال الوقت ومطارداً من حرّاس الوقت مرة لاتهامه بسرقة الرجل الثرى الذى التقاه صدفة، ومرة لأخرى لاتهامه باختطاف سيلفيا بينما هى التى أحبته وهربت معه. يتحوّل موقف سيلفيا عاشقة المغامرة فى اتجاه الاقتناع بمنطق ويل الذى يقول بصراحة إن سرقة الشئ المسروق ليس بسرقة، العبارة يمكن ترجمتها سياسياً بأنها تحريض علني على سرقة الرأسمالية التى لا تسرق الثروة فقط، ولكنها تسرق الأعمار والأحلام، والتي ترفع شعاراً صريحاً يردده فيليب وايز هو: “لكى يعيش قليل من الناس لابد أن يموت الكثيرون”.
مع اقتناع سيلفيا وحبها لصديقها ويل، يقترب الفيلم متعمداً من مشاهد الثنائى الأشهر بونى وكلايد سواء فى السطو على البنوك أو فى مطاردتهما المستمرة، الفارق فى أن ويل وسيلفيا سيسطوان على مخزون فيليب وايز من السنوات الإضافية، ألف عام كاملة كان يحتفظ بها الرأسمالي العتيد فى خزانته، يعيدونها من جديد الى الفقراء الذين يموتون فوراً بعد سن الخامسة والعشرين.
ورغم شراسة المطاردة، ينتهي الفيلم بالنسخة العصرية من بوني وكلايد وهما يتجهان الى بنك آخر يختزن فيه الرأسماليون مخزونا من ثروة الوقت والعمر لا يحتاجون إليه.

التمرد الفردي

لن يثور حى الفقراء بأكمله على حى الأغنياء، سيظل التمرد فردياً على طريقة بونى وكلايد اللذين كانا الثمرة المُرّة للأزمة الإقتصادية فى الثلاثينات من القرن العشرين فى حين نستطيع اعتبار ويل وسيلفيا من أصداء أزمة أوائل القرن العشرين بعد انهيار البنوك الأمريكية. مع ذلك يظل معنى الفيلم تحريضياً تماما لأنه يطالب بانتزاع الحقوق لا انتظارها، ولأنه يحلّل بوضوح صعود الرأسمالية باعتباره درجة من درجات السرقة، وهو تحليل مأخوذ رأساً من الماركسية.
ولكن قيمة فيلمنا الكبرى أنه يقول كل هذه الرسائل بطريقة فنية ممتعة، هناك أولا هذا المزج سالف الذكر بين الفكرة الخيالية ومغزاها السياسى الواقعي، وهناك ذلك التحدي الطريف بأن يكون كل أبطال الفيلم شباباً من حيث المظهر (سن الخامسة والعشرين) حتى لو حصلوا على عمر إضافي، ولذلك تظهر والدة ويل وكأنها شابة فى مثل سن ابنها على أن تنقل للمشاهد إحساس الأمومة بالأداء فقط، وينطبق ذلك أيضاً على والد سيلفيا.
وهناك ثالثاً إدارة الصراع بشكل جيد وفى مستويات متعددة سواء صراع الفقراء ضد الموت بالحصول على عمر إضافي، أو صراع ويل ضد حرّاس الوقت، أوصراعه هو وسيلفيا ضد عالم الأثرياء.

خيال خصب

هناك دوماً ذلك الخيال الخصب الذى يجعل الإنسان يدفع ثمن كل خدمة خصماً من عمره (المعنى واضح بالطبع)، تخيّل مثلاً أن تركن سيارتك مقابل أن تدفع لصاحب الجراج شهراً يأخذه هو من عمرك. الفيلم حافل بمشاهد المقايضة الطريفة التى تعطى دلالة أقوى بكثير من المال عن امتصاص الأغنياء لأعمار الفقراء.
ظل إيقاع الفيلم مشدوداً دائماً، واستخدمت المطاردات بشكل جيد لتحقيق المزيد من الإثارة، كانت الصورة حاضرة بقوة فى التعبير عن الثراء أو الفقر، وجاءت المحصّلة مرضية تماماً أخذاً فى الإعتبار صعوبة الفكرة الخيالية أو جفافها على المستوى السياسى.
وربما كان أهمّ ما فى الحكاية كلها أن السينما الأمريكية مازالت قادرة على تقديم فيلم ممتع لا ينتقد الرأسمالية فقط ولكنه يحرّض ضد مسلكها الجشع وبصورة لا تقل قوة عن أى فيلم كان يمكن أن يخرج من العالم الشيوعي (البائد) فى سنوات الحرب الباردة.

محمود عبد الشكور

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫25 تعليق

  1. ” الفقراء يتحوّلون الى لصوص يسرقون الوقت ليستمروا على قيد الحياة، والأغنياء الذين لديهم فائض من الوقت يشعرون بالملل، ما الذى يجعلك تفعل الأشياء فوراً إذا كان لديك فائض من العمر يمكن أن يجعلك تعيش ألف سنة؟ ”
    – هذه الثلاث سطور فعلا معبرة تفتح الشهية للفكر
    شكرا لك أخي أحمد

  2. لم أشاهد الفيلم .. ولكن طريقة السرد له تكاد تُغنيك عن مشاهدته ..!!
    في الحقيقة هناك ماهو أهم من سرقة الأعمار … هناك سرقة الأحلام .. سرقة الحقوق .. سرقة الأمنيات .. سرقة الأمل .. سرقة الطفولة .. سرقة البراءة .. كل ذلك يجري تحت سمع وبصر العالم المتمدن ولا يحرك ساكناً …!!
    شكراً لكَ أخي أحمد ..!!

  3. فعلا فيلم رائع و الفكرة اروع …

    بعيدا عن الفيلم لان واضح ان المغزى من الموضوع ليس الفيلم في حد ذاته انما هو طرح موضوع الراسمالية الاقتصادية ان صح التعبير ! لانها في الحقيقة اجتماعية على مستوى عالي جدا و ليست اقتصادية .
    ما علينا !
    اخ منذر لدي سؤال … هل تظن ان الشعوب اليوم ضد او مع الراسمالية ؟ لنترك الجشع و غيرها من السلبيات لان مثل ما للراسمالية سلبيات لها ايجابيات لو احسن التعامل بها .
    في ظل الظروف الراهنة و مطالبة الشعوب بالارتقاء لمستوى معيشي عالي و انفتاح على جميع المجالات و المطالبة بالملكية الفردية و صناعة الثروة و الرفاهية المعيشية و غيرها من المطالب التي تلخص المفهوم الحقيقي للراسمالية ! هل تظن ان هذه الشعوب ستختار الاشتراكية و تترك الفكر الراسمالي ؟؟؟؟

    حتى لو هناك بعض البلدان التي ليست مقتنعة بالرسمالية كاتجاه اقتصادي و بالتالي اجتماعي فانها لا تتبع الاشتراكية بل تم اختراع ما يسمى باقتصاد السوق و هذا راجع الى كون في العصر الحالي لا يمكن للاشتراكي ان يعيش لان بكل بساطة الاشتراكية سقطت بسقوط الاتحاد السوفياتي و بالتالي المجتمعات الاقتصادية فقدت ثقتها بما يسمى اشتراكية و بنفس الوقت الراسمالية تفوقت و لازالت تتفوق و الدليل ان العالم اصبح احادي القطب تحكمه قوة واحدة و هي الراسمالية الامريكية الام الروحية للفكر الراسمالي .

    الحقيقة شخصيا لست مع الاشتراكية و لا مع الراسمالية وو لو انني اميل نوعا ما للراسمالية من منطلق انها تخلق الفرص و تفتح المجال للابتكار لكن طبعا مع حسن التعامل بها … و لكن لا يمكننا نكران الجانب الاجتماعي للاشتراكية .

    يعني اقتصاديا الراسمالية لها جوانب لاباس بها و اجتماعيا الاشتراكية لها جوانب لاباس بها ! يبقى السؤال ! على اي اساس على مجتمع ما اختيار التيار المناسب له ؟ و انطلاقا من هنا يتم اختيار التيار المناسب لهذاا المجتمع و لا ننسى عند اختيارنا انه العالم اليوم يعيش تحت راية ما اسموه ” العولمة ” !!!

    و شكرا على الموضوع

  4. اخي ابو المنذر كم شهر او سنة دفع لك مخرج الفيلم حتى تقوم بتقديمه بهذه الطريقة الجميلة المشوقة
    بتستاهل 100 سنة

  5. تكتمل منظومة التحليل بظهور “حرّاس الوقت” الذين يعملون فى خدمة الجزء الغنى، دورهم أقرب الى دور “حرّاس الثروة” فى أى نظام رأسمالى،…. واللافت أن حراس الوقت ينتمون اقتصادياً للناس اللى تحت، ولا يحصلون إلا على الفُتات.
    ___
    ذكرتني هذه الفقرة بمقطع ل “مالكوم إكــس”, يصف فيه نوعا ما هذه الطبقة التي تقوم بوضع السيد في مقاما اكبر من مقامه, ليصل حد الالوهية كما يحصل حاليا مع بعض عُبّاد الحكام والرؤساء , على حساب اهلهم وناسهم!!

    كان أحد الصالحين يجلس في حفرة كهيئة قبر ويقول (رب ارجعني لعلي أعمل صالحاً ) ثم ينهض قائلاً لنفسه : ها قد عدت ، فأرنا ماذا تفعل..!
    شتان بين من يطلب عمرا لدنيا فانية, ومن يطلبها ليزيد تقربا الى الله بإعماله…

  6. “لكى يعيش قليل من الناس لابد أن يموت الكثيرون”.
    وأكيد هالناس هم الفقراء الذين لا لزوم لهم في هذه الدنيا اصلا ,,
    فكان ناقصنا حراس للوقت حتى نشّل تفكيرياً ايضا,هذا الوقت الذي يمر على الفقير ابطئ من الغني فعالما يحرس على هذا الوقت الذي يتقطّع فيها جسده بكل ثانيه ,داخليا من الجوع وخارجيا من القهر!
    مشكور اخ منذر الشيوعيه كمفهوم جميل ولكن كتطبيق صعب ما الها اهل حقيقين ,,اعرف بأنك لست بصدد الترويج لها اخ ابو المنذر بس جمله وخطرت على بالي ,بما اننا بزمن لا نحاسب فيه على الكلمه,,سلام

  7. ” الشيوعيه كمفهوم جميل ” … الين اكيدة ان الشيوعية كمفهوم جميل ؟ المعروف ان الشيوعية او الاحزاب الشيوعية فقدت صفتها الاقتصادية الافلاطونية مع مر الزمن و اكتسبت طابع اخر ! و اهم مبدىء لدى الشيوعيين هو : ** كل شيء من المادة ** فهم حتى لا يؤمنون ببشرية الانسان . فكيف يمكن للشيوعية ان تكون مفهوم جميل ؟ من اي ناحية ؟

    للعلم ان هناك اختلاف بين الاشتراكية و بين الشيوعية … رغم ان لهما نفس الواجهة الا ان واحدة اصلها هو تيار اقتصادي يهدف لحياة اجتماعية متكافئة ثم طوروه حسب معتقداتهم ليصير حركة ضد الاديان التي كلها تؤمن بوجود الله و خاصة هي حركة ضد الدين الاسلامي .

  8. عذرا ايمان على لتأخير بالرد ..هلأ شفت تعليقك!
    ايمان اقصد كمفهوم جميل وإطار لم لصورة لم تكتمل ,,بأن يعامل الغني كالفقير وتوزيع الحصص على الجميع بالتساوي بحيث تنتهي الطبقات الأجتماعيه يعني نأخذ منه ما يهمنا بما اننا بزمن يصعب فيه تطبيق تعاليم الأسلام مع حكام رأسماليين ,نعم فقدت صفتها لأنها حوربت وبشراسه متل ما هلأ عم يتحاربوا الأسلاميين عن طريق التلاعب بعقول الناس وتخويفنا منهم ان هم استلموا الحكم ,,ايمان كل شي اله ضد ,,لاقيكي بخير

  9. تقولين ضد الدين الأسلامي على اساس ان البقيه معاه يا ايمان ,انا اتكلم بعيد عن الدين بزمن نسينا فيه انطبق الدين حتى ببيوتنا يمكن ارجع
    رح شوف تعليقك بعد شوي.,سلام

  10. تقولين ضد الدين الأسلامي على اساس ان البقيه معاه يا ايمان وهنن عايشين بحضن العولمه,وأولهم ملوكنا ,انا اتكلم بعيد عن الدين بزمن نسينا فيه انطبق الدين حتى ببيوتنا يمكن ارجع
    رح شوف تعليقك بعد شوي.,سلام

  11. شفته لما طلع… كانت رسالة الفيلم واضحة…
    لم تعجبني النهاية,
    الظاهر جاستن تيمبرلايك يحاول قلب الجاكيت 😉 … من الغناء الى هوليود خصوصا مؤخرا, ربما أدرك أين مركز المال و الشهرة أكثر.

    لكن شوفة عينكم, حتى في بلد يدّعي أنه أكبر ديمقراطية و حرية في العالم نرى انه لا يوجد شيء كذلك و الدليل اعتقال البوليس للمتظاهرين و ضربهم بنيويورك و حتى للتكلم عليهم الحصول على رخصة لإستعمال المايكروفون بالشارع
    … كل هذا يوضح أنه ال Constitution حبر عورق و قانون القوي يأكل الضعيف!
    Michael Moore, عمل روبورتاج فضح الفساد الرأسمالي تفرجته من بضعة أشهر و أقترح تشوفوه اسمو Capitalism… يعجبني هالرجل ولو يترشح سأنتخبه.

    فيلم آخر يستحق الرؤية- Unfortunately, was blown off by the audience- بعنوان
    The Ides of March, أيضا تفرجته هالشهر يعطي نبذة صغيرة عن ألاعيب السياسة القذرة, تبًا لجورج كلوني كان موجود بالفلم – كرهته بسبب اقحامه نفسه بــــفِــــتن السودان- عكل حال الفيلم يستحق الرؤية…

    هالويكاند كان عندي اختيار بين Twilight Saga و “Immortals, أكيد أنا و قريبتي اخترنا الثاني ^.^ … أفضل خرافات اليونانية عمسلسل الأطفال التافه مصاص الدماء…

    الظاهر اني استحليت البقاء بالصفحة,,,, هههه
    سلام,

  12. من المعروف أن النُظم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية هي انبثاق عن فلسفة نظرية يروج لها فرد او مجموعة أفراد وان هذه الفلسفة لا تقتصر على جانب واحد إذا ما وجدت مساحة لها بل تنتشر لتشمل كل المجالات الحياتية للبشر كما حصل فتكون في نظام الاقتصاد في التعاملات الاجتماعية وفي المؤلفات الادبية وفي المناهج البحثية…وتكون كلها فلسفيا من حيث المبدأ مثالية وبراقة وعندما يبدأ المؤمنون به بالتطبيق يتحمسون من النتائج الايجابية في بعض القضايا وعلى عدة أصعدة يتوغلون لتبدأ السلبيات بعدها بالظهور ويصطدم المطبقون مع المنظرين في مجموعة من النقاط تكون ثغرة لظهور فلسفة اخرى وهكذا…والفكر الاشتراكي قد تم الترويج له في مباديء اجتماعية وبنود سياسية واعمال فكرية وفنية بل حتى انه يبدا من نشاة اللبنة الاولى للمجتمع وهي الطفولة حتى نجد ذلك المجتمع الذي تمت تهيئته مسبقا لممارسة ذلك الجانب النظري عمليا.ومن بعده حصل الامر نفسه مع الراسمالية
    هذا بخصوص النظم عموما من غير تحديد لاي منها.
    انشر الله ينشر عليك رحمته تعبت من مقصك

  13. الين حبيبتي ,,, دعينا من الحكام و الملوك و الله لازم تستحي ع دمنا و نعرف نحكي الحق على انفسنا قبل غيرنا
    انا معك انه الحكام و الملوك الله عالم بتخبيصاتهم , لكن الان و في هذا الموضوع نحن نتكلم على شعوب و مجتمعات و افراد تلاحمهم يشكل مجموعة و المجموعات تشكل مجتمعات و المجتمعات تشكل شعوب .
    دعينا من قصة الحاكم و المحكوم و لنتكلم من منطلق اننا كلنا سواسية “بشريا” … كل منا له عقل يفكر به و جسم كامل ان صح التعبير يعني مؤهلين .

    انتي قلتي انه ما في تطبيق لتعاليم ديننا , و انا معك بهي النقطة , ابتعادنا عن ديننا هو الي عم يزيد من تخلفنا
    بس يا الين يالله نحكي بشكل مبسط من شان الكل بقدر يفهم , الاشتراكية هي ماذا ؟
    الاشتراكية تعرف باختصار على انها الملكية العامة للثروات و الملكية العامة نقصد بها ان الافراد ليس من حقهم الامتلاك كله يعود للدولة و يتم تقسبم الثروات على جميع فئات المجتمع بالتساوي .
    طيب اوك , معك انه هالتيار رح يعدم شي اسمه طبقية و لكن هل تجدينه عادل ؟
    يعني رح اعطيك مثال , شخص درس دراسات عليا و شقى و تعب بحياته ليوصل لمستوى عالي من التعليم , يشتغل بعد ذلك و في ظل النظام الاشتراكي ما في اسمه يشتغل عند حاله لان كله ملك كله يعني يشتغل عند الحكومة
    و شخص اخر درس في نفس المجال و لكن لم يتخصص بالقدر الذي وصل اليه الاول , ايضا اكيد رح يشتغل عند الحكومة بعدين تجدين عائد كل واحد منهما تقريبا نفسه لان لا يجوز ان واحد يفوت اخر و الا الي اجره اعلى رح يكون عنده قيمة زائدة عن الاول و القيمة الزائدة تشوه مفهوم الاشتراكية ,
    و بالتالي ,,, الكل يصير يفكر و يقول ليش اتعب حالي بدرس على قد الوظيفة و الاجر و انا بالاخير رح اخد مثل الكل ,,, و هذا ما سبخلق تكاسل عند الافراد و بالتالي عدم التطلع و بالتالي الدخول في قوقعة و بالتالي عدم خلق المنافسة التي بتعرفي و يعرف الجميع انها التي تخلق الابداع و بهذا يتوقف اسم شيء اسمه تطور ,,,
    للحديث بقية

  14. ,,,اننا بزمن يصعب فيه تطبيق تعاليم الأسلام مع حكام رأسماليين,,,

    الين شدتني هالجملة من تعليقك , حقا ؟ هل تجدين ان الحكام راسماليين ؟؟؟
    الحقيقة انا ارى ان الحكام العرب اهون عليهم تقتليهم و لا اطلعيهم من الاشتراكية الي تعطيهم كل التسهيلات و غيره , يعني الحكام شو رح يهمه يعني اذا كان في نظام اشتراكي او راسمالي او حتى ما يسمونه باقتصاد سوق ما بكل الحالات رح يكون حاكم و له سلطة تخول له ان يعيش احسن من الشعب , يعني بالنظام الاشتراكي قالوا شي انه الحاكم ما بيكون متفوق طبقيا على المحكومين , لا يا ستي حتى بالاشتراكية الحاكم يظل حاكم و باقي الشعب متساوي طبقيا ,,, و الشعوب اليوم تطالب بالحرية و الديمقراطية
    هل تظنين ان الاشتراكية ستكون في فائدة الدول المطبقة لها , مع العلم ان اهم مبدا اشتراكي هو تدخل الدولة في اي قرار اقتصادي و بالتالي بكل المجالات , و هذا ما نراه اليوم في مجتمعاتنا تحت راية ما يسموه اقتصاد السوق الي ما فهمناه راسمالية ولا اشتراكية لانه اخد من هي و هي , اي الشعوب اليوم عم اطالب بعدم تدخل الدولة و الاستقلالية في اتخاض القرارات ,,,

    ليكي يكون بعلمك انني لست مع الراسمالية كما قلت سابقا و لا مع الاشتراكية ,,, لكنني و ان صح التعبير كاقتصادية مبتدئة اميل اكثر للراسمالية لانها تخلق المنافسة و بالتالي خلق الفرص و بالتالي الابداع و الابتكار , و ايضا هو نظام فيه حركية و ليس ساكن على غرار الاشتراكية
    الراسمالية تتماشى و ميكانيزمات السوق -قانوني العرض و الطلب- اضافة الى النذرة , و بالتالي لا يمكن التكهن بما سيحصل و هذا ما سيدعوا للحذر و الحيطة و ابتكار طرق للوقاية من خطر التقلبات الاقتصادية , نقول جملة مهمة جدا في مجالنا ان , l’économie est un monde incertain اي الاقتصاد عالم غير امن هناك دائما مخاطر . و الاشتراكية تجعل منه مجال ساكن دون روح و صراحة رح يصير مثل التعليم , لو تاخدي برامجنا من 20 سنة لليوم نفسها ان لم تكن ادنى و هذا بسبب عدم تطوير الذات من هذه الناحية اي الناحية التعليمية , و عم فتح المجال لتطوير هذه الظاهرة التي للاسف كرمالها لاسفل . ليش يا حذرك ؟ لان الدولة حاطة بوزها بالتعليم ههههههههه …

    و يظل راي شخصي , لكن خلال دراستي , استنتجت انه اذا كان و لابد من الاختيار بين نظامين راسمالي و اشتراكي اميل اكثر للراسمالي
    و ان كان القرار بيدي اجعله نظام اسلامي تحت التعاليم الاسلامية , لانه في اعدل من ديننا الحنيف

  15. من شوي خلصت الفلم . . . صراحة اقل ما يقال عنه رهييييييييييييب . . . !
    حبيت كتير الفكرة . . . وزكاء المخرج كيف مزج الخيال العلمي بالواقع . . . كتير بيشد الواحد هالفلم . . . !
    هع

  16. ما اردت قوله باختصار شديد ان الشيوعية شقطت وتكاد تندثر والراسمالية تحتضر – وهذا الفيلم نموذج يدل على شروع اهلها في الكفر بها والارتداد عنها …فلم يبق سوى الاسلام الذي يؤمن به المسلمون الذين يعملون لايجاده في معترك الحياة من جديد …ويميل حزب الكنبات/الاكثرية الصامتة/ الى تجربته من جديد!!!
    ملاحظة الاعلان عن الفيلم في اليوتيوب اضيف من نورت!!
    اتمنى ان اعييش يوما في دولة الاسلام واموت ولا اريد عمرا زائدا!!
    الاسلام نظام شامل ومشروع الدستور الاسلامي للحكم جاهز للتطبيق موجود ولا ينقصه اي جانب وعلى استعداد لارساله لاي جهة او شحص يطلبه!!

  17. شقطت………سقطت
    اعييش…….اعيش
    موجود..موجود
    السبب في الاخطاء انني مستعجل لعد وجود الوقت الكافي..وتحياتي لكل الاخوة الذين اثروا الموضوع بتعليقاتهم المحترمة!!

  18. يسعد مساكي ايمان عذرا ما قدرت رد قبل اليوم,,سامحيني
    ايمان لستُ بصدد الترويج لا لأشتراكيه ولا لغيرها مع انها الأنسب ولكن حتى في البلاد العربيه ستقلب الى مصالح متل العادة وتكّون حولها طبقه حاكمه ومميزة,,وهنا اقول الخطأ ليس بالفكرة بل بالذين يطبقونها ,,الرأسماليه تخلق فرص نعم لكن لمن!! للطبقه القادرة فهل يستطيع الشاب المعدم تحصيل العلم ومهما كان متفوقا ما لم تكن هناك جهات تساعده ؟هل يستطيع الفقير العلاج في اي مشفى مالم يتم الدفع مقدما ,هل تستطيعين ان لا تميزي بين بنات المدارس والجامعات واحدة تأتي مشي على الأقدام ,,,او ان شنقت حالها بتجي بسرفيس,, والتانيه بسيارة مع شوفيرها ,وبدك يبدعوا وما يشعروا بالأحباط بهيك ظروف ,,!!
    الحكي طويل عزيزتي والأمثله اكتر من تفاوت الطبقات ,,كنت اتمنى لو كان الحديث مباشر بيناتنا بس بما انها مستحيله!
    رح يبقى الوضع على ما هو عليه ,,الأشتراكيه نائمه بحضن الرأسماليه وعم تحلم بخاتم العرس ^_^ سلام

  19. الين ندور ندور و نرجع لمحل ما توقفنا انه العيب ليس بنظام ما اقتصادي او غيره العيب بالعقلية العربية التي لا تريد ان تنفتح و تنظر للامور من منظار اخر طال ما المنظار الحالي و الي قبله ما نفعوا ,,, بس شو بنعمل ما باليد حيلة وكلناها على الله

    اما كونك تروجي للاشتراكية او لا عادي يعني هو راي و نحنا عم نتناقش و اذا مقتنعة بها كفكرة من حقك ادافعي عليها بس انا قلتلك واقعية شوي و بحب اخد على قد ما بستاهل اذا شوي شوي اذا كتير كتير ,,, بطبيعتي ما بحب السكون و دايمة الحركة و بمل بسرعة لهيك ابدا ما بقدر اقتنع بالاشتراكية لان بالاخير البني ادم بطبعه طماع و محب لنفسه الا ما يكون في خرق لهي الاشتراكية و في لغة الاقتصاد في مبدا مهم هو ,,, الشركة هلكة اي الشراكة هلاك ما في احلى من يكون في الك شي الك و تتصرفي فيه بما يرضي الله .

    معك بما قلتيه الحديث طويل و مشوق و هيك ما بيمشي الحال لان في امور بتنحكى مباشرة تتنفهم بس يالله احسن من ولا شي … بس ما بتعرفي بلكي نلتقي شي يوم . مو مستحيلة ما في شي مستحيل

  20. اختاي الكريمتان الين وايمان
    استغرب النقاش حول صواب او عدم صواب الاشتراكية او الشيوعية …لان المفروض في المسلم انه يرفض اي منهج يقوم على اسس تناقض الاسس التي يقوم عليها الاسلام … وبما ان الاشتراكية تقوم على انكار الخالق ” لا اله والحياة مادة”…وبالتالي فلا مجال للبحث في حسنها او قبحها لان ما يناقض الاسلام لايمكن ان يكون صوابا او حسنا… واقبلا تحياتي!!

  21. يا حبيبى يا بوحميد
    والله مو هين صايرلى أرنولد ما أدرى ستيفن سليبرنغ ما أدرى بوبرنغ المهم إسمه فيه رنغ !
    شنو هذا الانحراف الكبير فى كتابتك من مواضيع دينيه إلى أفلام سينمائيه والله مو هينين إنتوا يا شلة المطاوعه 🙂

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على MRO إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *