مرسلة من صديق نورت مصطفى

السلام على الجميع
هذه القصه رائعه جدا حبيت اشارككم فيها فيها عبر جميله ورائعه جدا .
نبدأ القصه باسم الله..
النخــــــلة
بينما كان الرسول محمد صلَّى الله عليه وآله جالساً وسط اصحابه
إذ دخل عليه شابٌّ يتيمٌ يشكو إليه قائلاً
( يا رسول الله ، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخلةٌ هي لجاري طلبت
منه ان يتركها لي لكي يستقيم السور فرفض ، طلبت منه أن يبيعني إياها فرفض )
فطلب الرسول أن يأتوه بالجار
أُتي بالجار إلى الرسول صلى الله عليه وآله وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيم
فصدَّق الرجل على كلام الرسول
فسأله الرسول صلى الله عليه وآله أن يترك له النخلة أو يبيعها له
فرفض الرجل
فأعاد الرسول قوله ( بِعْ له النخلة ولك نخلةٌ في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام )
فذُهِلَ اصحاب رسول الله من العرض المغري جداً
فمن يدخل النار وله نخلة كهذه في الجنة
وما الذي تساويه نخلةٌ في الدنيا مقابل نخلةٍ في الجنة
لكن الرجل رفض مرةً اخرى طمعاً في متاع الدنيا
فتدخل أحد اصحاب الرسول ويدعي ابا الدحداح
فقال للرسول الكريم
إن أنا اشتريت تلك النخلة وتركتها للشاب إلي نخلة في الجنة يارسول الله ؟
فأجاب الرسول نعم
فقال أبو الدحداح للرجل
أتعرف بستاني ياهذا ؟
فقال الرجل نعم ، فمن في المدينة لا يعرف بستان أبي الدحداح
ذا الستمائة نخلة والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله
فكل تجار المدينة يطمعون في تمر أبي الدحداح من شدة جودته
فقال أبو الدحداح بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي
فنظر الرجل إلى الرسول صلى الله عليه وآله غير مصدق ما يسمعه
أيُعقل ان يقايض ستمائة نخلة من نخيل أبي الدحداح مقابل نخلةً واحدةً
فيا لها من صفقة ناجحة بكل المقاييس
فوافق الرجل وأشهد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله والصحابة على البيع
وتمت البيعة
فنظر أبو الدحداح الى رسول الله سعيداً سائلاً
(أليَّ نخلة في الجنة يا رسول الله ؟)
فقال الرسول (لا) فبُهِتَ أبو الدحداح من رد رسول الله صلى الله عليه وآله
ثم استكمل الرسول قائلاً ما معناه
(الله عرض نخلة مقابل نخلة في الجنة وأنت زايدت على كرم الله ببستانك كله وَرَدَّ الله على كرمك وهو
الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنة بساتين من نخيل يُعجز عن عدها من كثرتها
وقال الرسول الكريم ( كم من مداح الى ابي الدحداح )
(( والمداح هنا – هي النخيل المثقلة من كثرة التمر عليها ))
وظل الرسول صلى الله عليه وآله يكرر جملته أكثر من مرة
لدرجة أن الصحابة تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لأبي الدحداح
وتمنى كُلٌّ منهم لو كان أبا الدحداح
وعندما عاد أبو الدحداح الى امرأته ، دعاها إلى خارج المنـزل وقال لها
(لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط )
فتهللت الزوجة من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجارة وسألت عن الثمن
فقال لها (لقد بعتها بنخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام )
فردت عليه متهللةً (ربح البيع ابا الدحداح – ربح البيع )
فمن منا يقايض دنياه بالآخرة
ومن منا مُستعد للتفريط في ثروته أو منـزله او سيارته في مقابل شيءٍ آجلٍ لم يره
إنه الإيمان بالغيب وتلك درجة عالية لا تُنال إلا باليقين والثقة بالله الواحد الأحد
لا الثقة بحطام الدنيا الفانية وهنا الامتحان والاختبار
اللهم اعنا علي فعل الخيرات وترك المنكرات والزهد في الدنيا وابتغاء الاخرة والعمل الصالح الذي يريضيك عنا
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحه وسلم .
اخوكـــــ مصطفى ـــــم

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫18 تعليق

  1. الله يا اخ مصطفى قصة فعلا معبرة اشكرك عليها
    لا اله الا الله محمد رسول الله

  2. سلام
    ربح البيع والله
    لكن الكثير من يقول ذاك زمن رسول الله وهذا زمن آخر، وننسى أن القرآن يعرض علينا نفس الصفقة إلى هذا اليوم، فيقول جل وعلا:من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة
    ولكنه طول الأمل وايثار الدنيا
    شكرا أخي إذ ذكرتنا بالصفقة ولو بالمسح على شعر يتيم

  3. ولا فينا شخص واحد يا مصطفى مستعد يبيع الدنيا بالجنه فى هذا الزمان ؟
    الاخ يذبح أخوه من أجل ورث ! والابن يذبح أبوه من أجل المال والزوجه تذبح زوجها من أجل متعه مؤقته ….. وهكذا !
    كلنا مسلمين من غير عقيده حقيقيه ! ولو كنا فعلا مشترين الاخره بالدنيا لما بقى يهودى وظالم يحكمنا اليوم !

  4. اللهم صلي على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم .
    عجبت كيف لا يقبل صاحب النخلـة بكلام رسول الله !!!
    مصطفــى بارك الله فيك وجزاك خيرا.

  5. شكرا اخ مصطفى على هذه العبرة الطيبة التي اتت من قصتك …

  6. ولا فينا شخص واحد يا مصطفى مستعد يبيع الدنيا بالجنه فى هذا الزمان ؟
    …………………………………………………
    التعميم والقياس الشمولي لا يليق بالمفكرين يا صديقي البلدوزر المفكر… والامة فيها الكثيرون من الذين على استعداد لبيع الدنيا وما فيها من اجل شجيرة في الجنة….!!!

  7. اللهم اعنا علي فعل الخيرات وترك المنكرات والزهد في الدنيا وابتغاء الاخرة والعمل الصالح الذي يريضيك عنا=ايام الصحابه قد رحل مع رحيلهم ولاكن لا نقل لا يوجد مومنون في هذه الايام والله يوجد كثير ولقد حصل قصه مماثله في جامع في نيو يورك كانؤ يريدون بناء جامع والشيخ محمد حسان هو من كان يخطب في الجامع ودعا بالمصليين من يريد ان يساعد في بنا المسجد فقامت امراه وقد كل ما لديه من مجوهرات للصالح الجامع فقام الشيخ ببيع المجزهرات في الجامع فقام احدهم ليدفع المبلغ وقام الخر ليدفع اكثر ووقف المزاد عند احد الاخوان المحترمين فدفع المبلغ وقال عيدو المجوهرات لا صحابها والله هناك الكثير من من يريدون العمل لاخره

  8. chokran akhi mustafa 3ala hadi al3ibar wa ichaallah fi mizan hasanatik .ahlan wa sahlann akhi top quality achrakati alanwar biwojodika fi nawrat 3asa khayran ichallah tal ghiybak wa ichtakna li ta3likatik .

  9. ولو كنا فعلا مشترين الاخره بالدنيا لما بقى يهودى وظالم يحكمنا اليوم !
    ……………………………………………………….
    يا اخي البلدوزر ليس من شروط نصر الله للامة ان تصبح كلها- او حتى جلها من الصالحين ،فحتى مجتمع الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يعد اروع مثال على حسن تطبيق الاسلام لم يخل من ماجنين او ف اسقين ومن فقين من الذين “لو وجدوا مرماتين حسنتين لشهدوا العشاء”!!!
    فالعبرة يا صديقي بالنظام المطبق وتطبيق حدود الله في الارض ليرضى الله عنا ونعيش اعزاء سعداء في الدارين…
    وتذكر ان الناس انما تلتزم بالسلوك الموافق لشرع الله اما تقوى لله او خوفا من عصا السلطان..” لانتم اشد رهبة في صدورهم من الله”ولن ياتي يوم يصير فيه الكل اتقياء لان هذا مناف لسنن السماء في الناس والاشياء ولهذا خلقهم …….وسلمت لاخيك!!

  10. بارك الله بك يا مصطفى ،، تُراثنا الاسلامي حافل بمثل هذه القصص ..
    قصص رجال تركوا دنياهم بقضّها وقضيضها ،، واختاروا الآخرة ..
    وآثروا شظف العيش وقلة الزاد مُقابل الجنة ..!!
    واذا كان أبو الدحداح عربياً .. فهناك من هو ليس بعربي ولكن الاسلام علّمه ورباه .. هو صهيب الرومي ..
    الذي عندما أراد اللحاق برسول الله إلى المدينة ترك كل ثروته وأمواله في مكة وهاجر الى الرسول ،، فاستقبله رسول الله قائلاً : ربح البيع أبا يحيى … ربح البيع أبا يحيى .
    لا أخفيك أنني اعرف هذه القصة مسبقاً لكن عندما وصلت الى كلام زوجة أبو الدحداح ” ربح البيع ” سرت في جسمي قشعريرة ،، هذه هي الزوجة الصالحة التي تُعين زوجها على الدنيا .. وتكون له سنداً وعوناً على طاعة الله وفعل الخيرات ..
    وياليت النساء في هذا الزمن يتعلمون من زوجة أبي الدحداح .. فكثير منهن يدفعن ازواجهن دفعاً للحرام ..
    وياليت رجالنا يتعملون من أبو الدحداح وصهيب الرومي .. فكثير منهم يبيعون دينهم من أجل متاع قليل زائل ..
    شكراً لك مصطفى .

  11. مــــــــــــــــــــــــامون انا اشكرك من كل قلبي على هذه الاضافه الجميله ..
    واقسم بالله العلي العظيم انا اكثر شئ عجبني وشدني واستغربي وقشعر جسمي هو زوجه ابو الدحداح فعلا زوجه ونعم الزوجات .
    شكرا لك اخي مرة ثانيه ..

  12. غير دايز عزيزتي اهلا بك في اي وقت ولما تقرأيها خذي راحتك وعلقي مرة ثانيه
    تشرفت بتعليقك في موضوعي .

  13. نعم البيع.
    سعداته بتجارته التي اربحته الآخرة و الدنيا أيضا.

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على Arij إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *