في بلاد الأعاصير، واحد هبّ منذ 8 أشهر على جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي باراك أوباما، ولم ينكشف إلا أمس الخميس فقط، وهو طرد ابنه الذي نجا من فاجعة دموية حين كان طفلاً، من قوات الاحتياط في البحرية الأميركية “بعد أن أكدت الفحوصات أنه يتعاطى الكوكايين” كأخت له غير شقيقة وتصغره بأكثر من 11 سنة، فقد صوروها تتعاطى المخدر الشبيه شكلاً ولوناً بالطحين.
خبر طرد “هانتر” الذي يعني اسمه الصياد، انفردت به صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أمس الخميس، ثم انتشر في مواقع معظم وسائل الإعلام، واليوم الجمعة في الصحف أيضاً، وفيه أن طرده من قوات الاحتياط تم في فبراير الماضي بعد أن غاب في 2013 عن الحضور لإجراء فحوصات في وحدته، دعت إليها البحرية، وعلى أثر الخبر اتصلت به محطة “فوكس نيوز” الأميركية أمس، لتسأله رأيه، فرد في بيان أن القرار “الذي أحترمه لم يحدد سبباً للإبعاد” كما قال.
وفي التفاصيل أنهم استدعوه ثانية بعد تغيبه العام الماضي عن الحضور لإجراء فحوصات في وحدته، فحضر إلى قاعدة “نورفولك” الشهيرة في ولاية فرجينيا، “وهناك ثبت من الفحص تعاطيه للكوكايين، الا أن البحرية لن تحدد نوع الإبعاد الذي قررته بشأنه”، طبقاً لما ذكرت مصادر للصحيفة عن هانتر، الذي قرأت “العربية.نت” في سيرته أنه محام عمره 44 وثاني ابن لبايدن من زواجه الأول الذي تعرض لحادث دموي قبل 42 سنة، ولا ينساه، إلى درجة أنه لا يعمل للآن في الشهر الذي وقع فيه.
الإعصار الأمرّ في حياة نائب الرئيس الأميركي
ذلك الحادث كان الإعصار الأشد والأمرّ في حياة بايدن، وهبّ عليه بعد وقت قصير من انتخابه عضواً في 1972 بمجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير، ففي نهاية ذلك العام كانت زوجته الأولى “نيلا” تقود سيارتها، ومعها أولادهما الثلاثة، باحثة في السوق عن شجرة مناسبة لحفل عيد الميلاد الموعود بعد أسبوع، وكان بايدن وقتها في واشنطن حين رن هاتفه ليسمع من شقيقته “فال” تخبره بما أصابه بصاعقة.
وبكى بايدن حين علم أن السيارة تعرضت لحادث عنيف، قتلت فيه زوجته وابنته صغرى الأبناء.. كان اسمها ناعومي، وتوفيت للحال، وهي التي لم تكمل 13 شهراً من عمرها. أما الابنان، بو وهانتر، فتعرضا لجروح ورضوض، بعضها عنيف، وبقيا على قيد الحياة.
بعد 5 سنوات تزوج معلمة المدرسة جيل تراسي جاكوبز، وهي ليست يهودية، بل إيطالية الأصل من عائلة جياكوبا، طبقاً لما وجدت “العربية.نت” في سيرة حياته، ومنها رزق في 1981 بابنة وحيدة سماها آشلي، وهي من ظهرت في فيديو غطى حفلاً دعت إليه الأصدقاء في 2009 ببيت العائلة، تتناول حفنة كوكايين، ثم طوى النسيان ما حدث بعد أن اعتذرت آشلي، المتزوجة منذ 2012 من جراح يهودي اسمه هاوارد كرين، لكن مراسم الزواج تمت في الكنيسة.