أطلقت السلطات القضائية التابعة للنظام السوري، سراح متهم باغتصاب 15 طفلاً، فقام أحد آباء هؤلاء الأطفال الذين تعرضوا لمحاولة اغتصاب، بتصوير فيديو يظهر فيه شاكياً باكياً، مطالباً بمساندته، بعدما تم إطلاق سراح المتهم المدعو زين العابدين من السجن، إثر رشوة قدمت للقاضي، بلغ مقدارها 4 ملايين ليرة. وفق مواقع سورية قريبة من نظام الأسد.
وظهر أبو أحد هؤلاء الأطفال، في الساعات الأخيرة، ويدعى شادي يونس جرّي، من قرية (كرتو) التابعة لمحافظة طرطوس الساحلية التي تعدّ أكبر خزّان بشري يرفد جيش الأسد بالمقاتلين، في فيديو التقطه ليبث شكواه طالباً المساندة، وشارحاً فيه، تفاصيل ما حصل لابنه، وكيفية القبض على المتهم، ثم المفاجأة بإطلاق سراحه، بعد أن اعترف بـ 15 جريمة اغتصاب بحق أطفال المنطقة.
وظهر الأب في الفيديو، الذي نشرته العربية، باكياً، خاصة عندما قدّم نفسه بعبارة “الفقير لله..” ثم يعجز عن الإكمال، فتنهمر الدموع من عينيه. وبعد أن أظهر ابنه إلى جانبه، في الفيديو المذكور، يقول إن القاضي أطلق سراح المتهم بمحاولة اغتصاب ابنه، بعد 17 يوماً من احتجازه، علماً أن المتهم كان اعترف باغتصاب 14 طفلاً آخرين، وفق ما ذكره الأب الشاكي الباكي.
وقال الأب: “القضاء في سوريا، شيءٌ مخزٍ، جداً، جداً”.
ووفق ما ذكره فإن لديه جلسة في المحكمة، بخصوص الموضوع، بتاريخ السابع من الشهر القادم، وعلّق على ذلك بقوله: “لماذا أطلقتم سراحه؟ هل ليكمل عمله؟!”.
فيديو الأب الذي هو من أنصار النظام السوري، وجد تفاعلاً كبيراً، فأعاد الكثير نشر الفيديو، وطالب بعضهم، بـ”إعدام القاضي” فضلاً من إعدام المغتصِب.
وأثار الفيديو نقمة واسعة على “فيسبوك” حيث تمت إعادة نشر فيديو الأب، مع تعليقات غاضبة انفجرت بوجه قضاء الأسد.
وتساءل الأب، عن كيفية إطلاق سرح المتهم، وهناك 14 حالة اغتصاب. خاصة أن المتهم الذي أطلق سراحه، اعترف لدى التحقيق معه، بما “هو أفظع”. بحسب ما قاله والد الطفل الذي لم يوضح ما هو الأفظع الذي اعترف المتهم بارتكابه.
وطالب الأب بمشاركة الفيديو الذي يظهر فيه شاكيا باكياً، من أجل أن يعرف الناس، حقيقة القضاء، في سوريا، تبعاً لما ذكره في الثواني الأخيرة من تسجيله المصوّر الذي لا يزال يثير ردود أفعال غاضبة على مستوى واسع.
مافي قضاء بس قضاء الله موجود ولا حول ولا قوة الا بالله!
100%100صح