اشترت جيسيكا هايز، ثوب زفافها وخاتم زواجها بنفسها، ولكن عندما وقفت على المذبح الذي يواجه الأسقف خلال مراسم دينية مهيبة، لم يكن هناك عريس بجانبها، وذلك لأنها متزوجة من يسوع المسيح.
وتعتبر هايز، نفسها كـ “عذراء مكرسة”، وهي مهنة تقبل بها النساء بداخل الكنيسة الكاثوليكية، وترغب في أن تمنح نفسها كعروس لله، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
Consecrated virgins: ‘I got married to Christ’: Jessica Hayes is one of more than 4,000 Catholic women around… https://t.co/7RwweFXXRH pic.twitter.com/WcSIZ9VPwG
— CITIZENS for CHANGE™ ? (@cfcpac) ٧ ديسمبر ٢٠١٨
وحتى داخل المذهب الكاثوليكي، فإن العذارى المكرسات للدين، غير معروفات بشكل واسع، وذلك لأن المهنة لم تصادق عليها الكنيسة إلا منذ أقل من 50 عاما. وخلال حفل التكريس، فإن المرشحة الذي ترتدي ثوبا أبيض يشبه العروس، تتعهد بالتزام العفة طوال حياتها، وألا تنخرط في أي علاقات جنسية أو رومانسية.
وجيسيكا هايز هي واحدة من بين 254 “عرائس للمسيح” بداخل الولايات المتحدة، وفقا لرابطة (USACV)، التي تتراوح وظائفها اليومية ما بين ممرضات وعالمات نفس ومحاسبات وسيدات الأعمال ونساء إطفاء حرائق. وتقول هايز: “غالبا ما يتم سؤالي: هل أنت متزوجة، وعادة ما يكون ردي بتوضيح مقتضب، بأنني أقرب إلى أخت دينية، ملتزمة بشكل تام تجاه المسيح، ولكني أعيش في العالم الواقعي”.
ووفقا لمسح أجري في عام 2015، فإن هناك ما لا يقل عن 4000 من العذارى المكرسات للدين حول العالم، ويقول الفاتيكان إنه حدثت طفرة في المهن “في مناطق جغرافية وفي سياقات ثقافية متنوعة للغاية”. وعلى عكس الراهبات، فإن “زوجات المسيح” لا يلتزمن بارتداء زي خاص، أو يعشن في مجتمعات مغلقة، ولكنهن يحظين بحياة منفتحة، ولديهن وظائف ويدعمن أنفسهن ماديا.