توصلت دراسة أميركية إلى أن محبي المشروبات الغازية والعصائر، والشاي، التي تحلّى معظمها بالسكر، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة في الكلى من أولئك الذين يتجنبون تناولها. فكيف ذلك؟
هناك قبول من الناس على استهلاك المأكولات والمشروبات ذات المذاق الحلو متجاهلين الأضرار التي قد تنجم عن تناول كمية كبيرة من السكريات، التي باتت تُعتمد في العديد من الصناعات الغذائية.
وبالإضافة إلى مرض السكري والبدانة، وجد باحثون أميركيون مؤخراً ارتباط تناول المشروبات المحلاة بالإصابة بأمراض الكلى. هذه الدراسة عرفت مشاركة حوالي 3 آلاف شخص بلغت أعمارهم بالمتوسط حوالي 54 عاماً، ولم يكونوا يعانون من أمراض الكلى من قبل. ثم فحص الباحثون بيانات المسح الخاصة باستهلاك المشروبات بعد متابعة المشاركين لمدة 8 إلى 10 سنوات، فوجدوا أن 185 شخصاً، أو ما يعادل 6 في المئة من المشتركين قد أصيبوا بمرض مزمن في الكلى.
وبعد أن درس الباحثون المشروبات عن كثب، توصلوا إلى أن المشروبات الغازية هي “الجاني” الرئيسي. وأكد الدكتور كايسي ريبولز من معهد جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة في بالتيمور بالولايات المتحدة الاميركية على أهمية هذه الدراسة وما تضيفه إلى مجموعة المؤلفات السابقة حول الآثار الصحية والضارة للمشروبات المحلاة والتوصيات عن الطريقة السليمة لاستهلاكها.
وأضاف د. ريبولز أنه “من المعروف على نطاق واسع ضرورة تجنب المشروبات المحلاة بالسكرمن أجل الحد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السمنة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية”، بحسب ما نشره موقع “توداي”.