منذ بداية الثورة في سوريا وحتى اليوم، تفنن نظام الأسد وقواته باستخدام أساليب إهانة واحتقار الشعب السوري، آخر تلك الفظائع، إهانة مسن لا يقوى على السمع وضربه أيضا في ريف حماة.
في التفاصيل، انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر مجموعة من قوات الأسد في منطقة “قلعة المضيق” بريف حماة بعد أن دخلت المنطقة وسيطرت عليها منذ فترة.
وفي الفيديو يظهر العناصر وبجانبهم مسن يتواصل معهم ويسمعهم بصعوبة بالغة، قدموا له قارورة ماء كي يشرب عنوة، إلا أن العجوز رمى القارورة أرضا وقال لهم إنها فارغة، فما كان من الجنود إلا أن انهالوا عليه بالألفاظ المسيئة، ثم قام أحدهم بصفع العجوز على رأسه من الخلف بأداة حادة.
المسن المسكين لم يستطع رد أذيتهم، إلا أنه وقف ونظر إلى الفاعل مندهشا من تصرفه، وبدأ يردد باللهجة السورية: “خير .. خير”.
يذكر أن الرجل المُسن نجح بالخروج من مناطق سيطرة النظام في قلعة المضيق، بعد أن رفض الذل والإهانة في مناطق سيطرة الأسد.
وكانت قوات نظام الأسد قد انتزعت السيطرة على بلدة قلعة المضيق في شمال غرب البلاد، منذ أسابيع.
وفي التفاصيل، أن المرصد السوري لحقوق الإنسان علم أن قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها تمكنت من السيطرة على بلدة قلعة المضيق في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي بعد انسحاب الفصائل المسيطرة على البلدة منها، وهي هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، تمت عملية الانسحاب بعد أن كشفت قوات النظام البلدة من كل الجهات.
وقلعة المضيق هي أقرب منطقة تسيطر عليها المعارضة من قاعدة حميميم الروسية.