أحبّته النساء، حتى استطاع أنْ ينال لقب “جنتلمان” السّينما المصريّة، لما يتميّز به من طلّة ووقار، جعل من أدواره علامة في أذهان الجمهور المصريّ والعربيّ. هو من قال إنّه لولا عمله في الفنّ، لدخل “مستشفى المجانين”. وقال، إنّ الطبّ فنّ والفنّ طب.. إنّه الفنان المصريّ الرّاحل، عزت أبو عوف، الذي وافته المنية اليوم عن عمر يناهز الـ70 عامًا.
أبرز المحطّات الفنيّة والخاصّة في حياة الرّاحل، عزت أبو عوف.
مقاييس الحبّ والجمال في حياته
شارك الفنان عزت أبو عوف، في ندوة عن الحبّ والجمال، في دار الأوبرا المصريّة، وتحدّث خلالها عن مقاييس الحبّ والتفرقة، بين الحب والإعجاب، ودور المجتمع في تقبّل فكرة الحبّ بين الرّجل والمرأة. وأشار إلى ضرورة الالتزام، بأسس وقيم المجتمع، بين الرجل والمرأة، حيث إنّ الحب الناجح، هو ما ينتهي بالزّواج.
تأثّره بزوجته تسبّب في مرضه
تأثر الفنان عزت أبو عوف، برحيل زوجته وحبيبة عمره، حيث تدهورت حالته الصحيّة، إثر إصابته بانهيار عصبيّ، ودخل المستشفى لمدّة 4 شهور، وبعد خروجه أُصيب بفيروس في أذنه الوسطى. وتولّى عزت أبو عوف، إدارة مهرجان القاهرة السّينمائي، لمدّة 7 سنوات، وفى آخر دورة من توليه، بكى أمام كلّ الناس، حيث نظر للكرسي الذي كانت تجلس عليه زوجته كلّ عام، وجد شخصًا آخر يجلس عليه فبكى. وقيل وقتها، إنّه مصاب بالسّرطان، وقضى سنوات من العذاب بسبب ذلك.
وفاة زوجته الأولى أدخله 3 مصحّات نفسيّة
قال الفنان عزت أبو عوف، إنّه تعرّض لعدد من المشكلات الصحيّة، بعد وفاة زوجته الأولى انتقل على إثرها إلى 3 مصحات نفسيّة لتلقي العلاج، موضحًا، أنّه تعرّض لتعب في شرايين القلب، وكان بحاجة إلى رعاية واهتمام في ظلّ تدهور وضعه الصحيّ.
وأضاف “أبو عوف”، خلال مقابلة تليفزيونية، أنّه تزوّج من مديرة أعماله، بعد وفاة زوجته الأولى “فاطيما”، مشيرًا، إلى أنّ “أميرة”، مديرة أعماله، التي تهتمّ به وبملابسه وبعمله منذ أكثر من 22 عامًا، وأنها تعيش معه منذ سنوات، وتعتبر من أقرب الناس إليه.
تربّى وسط 5 شقيقات فأحبّ الستّات
أعرب الفنان المصريّ، عزت أبو عوف، عن حبّه الشّديد وإعجابه بالنساء، موضحًا: “الستات أحلى حاجة في الدنيا، وبحبهم بزيادة”. وأضاف عزت، في مقابلة تلفزيونيّة، أنّه تربى وسط 5 شقيقات، وكنّ يملأنَ المنزل سعادة وحبًا، موضحًا، أنّ السّيّدات لهنّ فضل على الرّجال، ولذلك يقدّر السّيّدة ويحبّها جدًا.
وأشار، إلى أنّ والده كان ضابطًا، وأحد قادة ثورة 23 يوليو، وكان يهتمّ بالضبط والربط جيدًا، ولم يكن يسمح له، أو لشقيقاته بـ”الدلع”، مؤكدًا، أنّه كان صارمًا، ولكنّه تميّز بالحنيّة ورقّة القلب، ولذلك نشأ يقدّر المرأة ويحترمها.
رفض تقديم دور “الشاذ” ثم ندم عليه
قال الفنان عزت أبو عوف، إنّه عُرض عليه دور “الشاذ”، في فيلم “عمارة يعقوبيان”، ولكنّه رفضه، وبعدها ندم عليه ندمًا شديدًا، بعد أن حقّق نجاحًا كبيرًا. وأضاف: “ندمت كثيراً لرفضي لهذا الدور، ولكنني عوضته في مسلسل آخر”، موضحًا، في مقابلة تلفزيونيّة له، أنّه لم يكن خائفًا من تجسيد الدور، ولكنّه رفض بسبب عدم حبه للشّخصيّة، حتى لا يراه أولاده وأحفاده في هذا المشهد.
يوسف شاهين اتهمه بالفشل في التمثيل
أكّد الفنان المصريّ، عزت أبو عوف، أنّ المخرج الرّاحل، يوسف شاهين، لم يكن مؤمنًا به كممثل في بداية مشواره الفنيّ، مشيرًا، إلى أنّه استعان به في فيلم “الآخر”، واعترف به في النهاية، مضيفًا في تصريحات له، أنّ يوسف شاهين اعترف لي في النهاية: “وقاللي أنا كنت غلطان.
كان يرتدي دبلة زوجته رغم وفاتها
قال الفنان عزت أبو عوف، إنّه فقد كلّ شيء بعد رحيل زوجته فاطيمة، مشيرًا، إلى أنّه عاش معها أسعد أيام حياته، واعتبر أنّ حياته توقّفت بعد رحيلها؛ لأنّه خسر كلّ شيء. وأضاف “أبو عوف”، في مقابلة تلفزيونيّة، أنّه مازال مرتديًا دبلة فاطيمة زوجته الرّاحلة، محتفظا بدبلتها، ووضعها في سلسلة، معلقًا إيّاها في رقبته ويرتديها طوال الوقت، برغم أنّه تزوّج من امرأة أخرى، لكنّه لم يستطعْ نسيان فاطيمة.
هذا ما قاله عن عمر وسلمى
تحدّث عزت أبو عوف، عن فيلمه السّينمائيّ، “عمر وسلمى”، قائلا: “هناك مشهد مع الفنان تامر حسني، وكنت أجسد دور والده، وأقابله في حديقة المنزل وهو ثمل، وأصفعه على وجهه”. وأضاف: “ولأني لا أستطيع هذا، اتفقت مع تامر حسني على أن أبدو كأني أصفعه فقط، ولكني فوجئت في المشهد بأني أتخيله ابني الحقيقي وهو قادم علي وثمل، لأصفعه بالفعل، وهو لم يكن مستعدا لهذا، ولم يكن المشهد تمثيلًا، وبالمناسبة أعتبر تامر حسني ابني فعلًا”.