صرّحت نجمة الأفلام الاباحيّة السابقة، ميا خليفة (26 عامًا)، في برنامج “HARDtalk” على “بي بي سي”، أنّها دخلت عالم الأفلام الاباحية بعدما خسرت الوزن الزائد (23 كيلوغراماً) الذي لطالما عانته، وبعد قيامها بجراحة تصغير الثدي. فبدأت بجذب الرجال بطريقة جنونيّة، ولتحافظ على هذا الاهتمام الزائد، منجرفة في هذا التيّار.
وخلال المقابلة، اعترفت خليفة أنّها تشعر بالإحراج، خصوصاً في الأماكن العامة، لا سيّما أنّ صورتها العارية تأتي في مخيّلة الناس فور رؤيتها.
تصريحات خليفة تأتي بعد المقابلة الأخيرة لها التي نشرتها في قناتها الرسمية عبر “يوتيوب” مع مدربة حياة، حاولت من خلالها أن تلمّع صورتها وتعبّر عن الخزي الذي تشعر به بعد دخولها عالم الأفلام الاباحية. وفي المقابلة البريطانية التي جاءت مختلفة عن سابقتها خصوصاً أنّ الاعلامي البريطاني Stephen Sackur حاول أكثر من مرّة أن يخرجها من صورة الضحية التي عمدت إلى الترويج لها خلال الحلقة، تحدّثت خليفة عن موضوع الاتجار بالفتيات، واجبارهنّ على التورّط في “عالم البورنو القذر والمذلّ”، وفق تعبيرها، فقالت إنّ هذا الأمر يُزعجها ويُغضبها، وهي اليوم، هنا، تتحدث عن هذا المسألة لنشر الوعي، ولمساعدة النساء اللواتي يُخدعن لخوض هذه التجربة، لافتة إلى أنها كانت أشبه “بآلة مصرفية بالنسبة لصنّاع هذه الأفلام، فيما لم تكن تملك الوعي الكامل لرفض ما يُملى عليها، إذ كان عمرها 21 عاماً”.
وأعربت عن سعادتها لأنّها تحدّثت عن تجربتها التي شجّعت عدداً من النساء على كسر صمتهنّ والكشف عن تعرّضهن للخداع وإجبارهنّ على ممارسة الأفعال الشائنة وعدم الشعور بالأمان لتنفيذ أفعال بالاكراه. وتطرّقت في هذا الشق إلى الفيلم الاباحي الذي صوّرته مرتدية الحجاب، وهنا، سألها المذيع: “ألم تعي بأنّ الإقدام على مثل هذا الفعل قد يحدث ضجة لا تُحمد عقباها؟”، فأجابته: “قلت لهم بأنكم ستتسببون بقتلي، لكنّ الجواب أتاني بالضحك، فنفّذت المشهد لأنني شعرت بالرهبة، كنت خائفة. علمت أنني إذا قلت لا فسأخسر العمل، أردت أن أقول لا ولكن بسبب توتري لم أستطع الرفض”.
كما حاولت خليفة أن تلفت إلى الهوس بأفلام البورنو، وعن سهولة الوصول إليها، مع العلم أنّ الكثير في الولايات المتحدة وفي العالم أجمع يعانون هذه المشكلة، وفقًا لموقع “بي بي سي” البريطاني، مؤكدة أن “هذا الهوس يؤثر حتماً سلبًا في العلاقة بين الرجل والمرأة، لأنّ كل ما يراه الرجال في الفيديوات، يتوقعونه من نسائهم. لكن هذا بعيد جدًّا من الواقع، إذ إنّ لا أحد سيقوم بهذه الأفعال بالطريقة المثاليّة التي تصوّر”.