عش الدبور مسلسل سوري في بيوت المدينة القديمة

:عش الدبور مسلسل سوري طويل يتألف من ستين حلقة مترابطة القصص والأحداث يحكي وكما جاء في ملخص حكايته “عن فترة زمنية مضت منذ مئة عام تقريباً عندما رحل الحكم التركي (العصملي) عن البلاد العربية عموماً وعن سورية خصوصاً في ثورة عربية قادها الشريف حسين وتعين بموجبها الملك فيصل ملكاً لسورية. وقد ساد فراغ سياسي مع خروج الأتراك من البلاد وبدأ الحكم العربي يثبّت أقدامه ليضبط الأمن لاسيما وأن الكثير من الناس كانوا موالين للحكم العثماني. ولكن الحكم العربي لم يدم طويلاً حيث دخل المستعمر الغربي ليحتل البلاد العربية ويبسط سيطرته على سورية التي جزأها إلى ست دوليات. حيث انتفضت المقاومة الداخلية ضد هذا المحتل لتطرده من البلاد بقوة السلاح عبر جماعات كانت تدعى بالثوار.. وقد دارت عجلة تصوير المسلسل الذي كتبه مروان قاووق، ويخرجه تامر إسحاق في دمشق في أحد بيوت المدينة القديمة الذي يعود إلى منتصف القرن التاسع عشر. .

“لا تنكشو عش الدبور ما لك قدهن” هكذا بدأ الفنان خالد تاجا تعريفنا بمسلسل عش الدبور فقال “أقوم بدور أبو حمدي وهو شخصية موجودة من الأزل وستبقى موجودة في الحياة وهي ملح الحياة، وهي شخصية سلبية بشكل كبير تقوم بخلق المشاكل وهي من النوع الذي لا يحلل ولا يحرم، ويقيس الأمور كلها بمقياسه هو أي مقياس أبو حمدي أي أنه يبحث عما يفيده ولا يسأل عن تضرر الآخرين، المهم ذاته والمهم مصلحته الخاصة، وربما من دون هذه الشخصية تصبح الحياة غير حلوة لأنها من يخلق الصراع وهي شخصية مكتوية بشكل جيد، ومتقنة ويكون مسئولاً عن أحداث هامة بالعمل” .

بالنسبة لمشاركته في أعمال البيئة الشامية قال: “أنا لا أريد تكريس هذا اللون الوحيد من الدراما ولكن المحطات الفضائية هي التي تطلبه، لأن المشاهدين في كل الوطن العربي أحبوا فلكلور الشام وتراثها وأبنيتها وملابسها وفلكلورها، وما يزال الكثير من هذه الأشياء موجود حتى الوقت الحالي ويملك هذه البيوت مجموعة من البرجوازيين الذين يرون في هذه البيوت ويطبقون ما قاله طاغور: أريد لنوافذي ان تكون مشرعة وأن تهب على كل الأمم بكل ما أمكن من حرية ولكني أنكر على أية منها أن تقتلعني من أقدامي”.

الفنانة رندة مرعشلي تحدثت عن دورها فقالت: “دوري نورية زوجة أبو حمدي – أبو حمدي المحتال الكبير في الحارة وما يعلمه عنه الناس أنه يحل القضايا والمشاكل، ولكن الحقيقة أن زوجته تعرفه جيداً ومغلوب على أمرها، وتبكي كثيراً وعندما تهرب إبنتها الوحيدة من المنزل وتبدأ رحلة معاناة حقيقية”.

أما الفنانة نادين فقد تحدثت عن دورها بالقول: “في الحقيقة أقوم بدور غريب عني لن أروي تفاصيله كاملة ولكن هو هند وهي شخصية غير متزوجة وقد وصلت لسن متأخرةلأن أسباباً طبقية وعائلية حالت دون زواجها الرجل الذي أحبت، ولكنها تظل على مستوى راقي بعلاقاتها ولها حضور كبير ومؤثر”.

الفنان محمد قنوع الذي شاهدناه في عدة أعمال شامية عبر دوره بالقول: “ألعب دور شاب من عائلة شامية بسيطة، وأتزوج إبنة عمي التي أحس تجاهها بالأخوة مما يؤدي إلى أن ترتبك علاقتنا ولا تلتئم العلاقة إلا في اللحظة التي ننفصل فيها عن بعضنا”.

و تحدث المخرج تامر اسحق عن رؤيته للعمل فقال: “هذا أول عمل بيئة دمشقية أعمل عليه وهي قصة شاب خرج من الحارة منذ أكثر من 15 سنة بسبب ظلم زوجة أبيه، أما الفترة التي نعالجها فهي بعد عودته إلى الحارة وزمنياً هي دمشق في فترة 1918-1920 يعني هي فترة كان فيها استقرار سياسي في البلاد لذلك عملنا لا يدخل بالتفاصيل السياسية، وعند عودة الدبور الذي يلعب دوره الفنان سامر المصري تبدأ تتكشف الكثير من القصص وهذا مالفتني في هذه القصة وهي أنها تختلف كثيراً عن القصص التي شاهدناها سابقاً تدور في أجواء الحارات الشامية، هذه الحدوتة هي الشيء المختلف في هذا العمل، وهناك الكثير من الشخصيات في هذا العمل أقصد أكثر من مائة شخصية وكل الشخصيات ترتبط بالدبور بطريقة أو أخرى”..

الرأي نيوز