مرسلة من صديق نورت الأمير سراج وهاج

فلنقرأ ما اكتبه في صمت وحداد
ولنبكي على أنفسنا أولاً …….. ولن يفيد البكاء

(قصة كل يوم )

إنه هو ……

:
:

خرج من بيته مجاهدا .. ودع أهله وقبل اطفاله .. فارق احبابه واصدقاءه ..

ومضى في دربه يبتغي ما عند الله تعالى .
.سمع قول الله عزوجل في كتابة الكريم وهو يدعوه لأن ينفر في سبيله ..
وأحس بتخاذل الكثير بعد فتنتهم الدنيا

فما كان منه الا ان صاح لبيك يا الله ..

فوضع روحه على كفيه .. ويمم وجهه شطر المسجد الأقصى فدمعت العينين ..

خرج يسعى للشهادة ليدافع عن أمته بدمه ويجود بروحه ويضحي بنفسه ويفارق احبابه ..

خرج من أجلي وأجلك ..
يضحى بنفسه وحبه لاهله وعشقه اطفاله ..

كل ذلك من اجلي واجلك .

فكان على قدر مع الوقوع في الأسر بعد ان سعى للشهادة التي لم يحن موعدها ..

فرضي بالابتلاء في ذات الله تعالى .. وتطلع لأمته التي لن تنساه وستعمل على خلاصه ..

تطلع الينا أن ننصره ولو بكلمة .. ونذكر أنه ضحى من أجلنا:
:
:
فخذلناه ……
:
ونسيناه …. حتى في الدعاء له ..
:
:
كان هناك ….. في غرفة التعذيب والتنكيل

إنه هو ..

يصرخ بصمت من شدة الألم .
ولكنه كان مثل الجبل صامد .
:
:
سمع الكون صراخه .. فأهتز الكون وبكى

ولكن نحن لا … لم نهتز أو نتحرك من السكون….. أعتدانا وألفنا صوت الصراخ .
فلم نبالي .
:
والآن …

ربما لم نعد نسمع صوت صراخهم أو بكاءهم ….
:
فأصوات هيفاء وبنت عجرم … تتطرب وتصم أسمعانا ..
وأضحى الصمم يملاء الافاق.
:

وهناك
وضعوا على فمه السلاسل

ربطوا يديه بصخرة الموتى،

وقالوا: إرهابي قاتل
:

أخذوا طعامه، والملابس، والبيارق

ورموه في زنزانة الموتى،

وقالوا : عربي ليس له وزناً أو ثمن !

:

طردوه من كل الأراضي ….
لن يسمحوا له إلا بشبرا واحد .
يضم … بقايا أشلاءه .

أخذوا حبيبته الصغيرة،
:
ثم قالوا: لاجئ!
ليس له عنوان …. أو حتى ظلاً أو خيال ظاهر .
:
:

يا دامي العينين، والكفين!

إن الليل زائل

لا غرفة التعذيب باقيةٌ

فقط أثر السلاسل على يديك هو الباقي
…. وسام ساطع… يعكس نوراً يعمي أعينهم… !
:
:
وتبقى رمزاً ….. تفخر النفس ونحكي عنك للأجيال .
:
:
:
:

:
وهناك …
.
كانت هي

كانت تقف شامخة …. والعين تقطر دماً
.
أغتصبوها ….
وهي مصلوبه … لا تستطيع الحراك

:
الموت كان أمنيه
الموت كان لها أمنية غالية
.
الموت كان للجراح أغنيه
:
كانت تصرخ …. وتحلم
أن هناك معتصماً … سوف يسمع ويستجيب لندائها .
فكانت تصرخ بقوه .
.
وهم يضحكون …لإنهم يعلمون ….
أنه لم يعد هناك معتصما …ولا خالد …. ولا صلاح
:
بعينيها كانت تقاتل!
:
واقفة مثل سنبلة القمح … الحزينة

ربما تموت حبة السنبلة من الضعف

ولكن .

ستملأ الحبة الوادي سنابل… !

ستملأ الحبة الوادي سنابل… !

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫10 تعليقات

  1. allah y7hfadak siraj ,bass makan lazem tdif nancy w haifa ,ha lmawdo3 7hassaas jidan ,ma tin7had 7hadah ay issm w lw lina9q ,9qadd nyn9qoss min messda9qiyatok w shi3rok kaman ,almochkila min 3ah kaltom w farid altrash w 7halim w rirhom kon akin nass dol sam3a

  2. أخ أمير ..
    أشعر وكأن هناك خيوط تربطك مع عبد الله العربي ..
    ماعلينا .
    موضوعك الأدبي الذي صغته بإنسيابية . مسخراً قصيدة الشاعر الكبير محمود درويش ، التي غناها أحمد قعبور ، كان موفقاً .

    وضعوا على فمه السلاسل
    ربطوا يديه بصخرة الموتى
    وقالوا : انت قاتل
    اخذوا طعامه والملابس والبيارق
    ورموه في زنزانة الموتى
    وقالوا انت سارق
    طردوه من كل المرافئ
    اخذوا حبيبته الصغيره
    ثم قالوا انت لاجئ .

    محمودرويش

    مشكور أخ سراج

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *