وردت معلومات إلى فرع الأمن الجنائي في دمشق حول وقوع جريمة قتل لإمرأة طاعنة بالسن تدعى (أميمة) وذلك في منزلها الكائن في محلة كفرسوسة من قبل شخص مجهول، وبالكشف على الجثة تبين أنها مصابة بالرأس وتم خنقها بثياب الصلاة التي كانت ترتديها.
وبعد جمع المعلومات تبين أن المغدورة كانت تقيم لوحدها بالمنزل ودارت الشبهات حول حفيدها المدعو (محمد . ن ) المتواري عن الأنظار بعد أن تأكد فرع الأمن الجنائي من معلومة تفيد باجتماع الأخير مع شخص ليس من أبناء المنطقة.
وتمكن الفرع من معرفة مكان المذكور وإلقاء القبض عليه في محلة (التضامن) رغم محاولته انتحال هوية شخص آخر، وبالتحقيق معه اعترف باسمه الحقيقي وهو المدعو (محمد. س)، وبإقدامه على قتل المغدورة (اميمة ) في منزلها بتحريض مسبق من حفيدها بطريقة الخنق والضرب، وذلك بعد أن اتفق مع حفيدها على ارتكاب الجريمة مقابل مبلغ مالي وقدره سبعة ملايين ليرة سورية (نحو 10 آلاف دولار).
حيث دخل إلى منزل المغدورة مدعياً أنه عامل صيانة (الراوتر) وأوهمها أنه يقوم بإصلاحه ثم دخل الى مطبخها وعندما سألته عن سبب دخوله انقض عليها بكلتا يديه وخنقها فحاولت التخلص منه فأخذ إبريق تسخين مياه كهربائي وضربها على رأسها ضربتين فسقطت على الأرض وفارقت الحياة، فقام بسرقة سلسال ذهبي كانت ترتديه لإعطائه الى حفيدها كدليل على تنفيذه الجريمة.
وبحسب موقع وزارة الداخلية في سوريا، فإن فرع الأمن الجنائي تمكن من إلقاء القبض على الحفيد في ريف دمشق عليه، وبالتحقيق معه اعترف بالتخطيط لقتل جدته لأنها رفضت مساعدته بتكاليف علاج والده المريض بالقلب حيث بدأ يفكر بالتخلص منها للحصول على ميراثها، وخطط لإحضار قاتل مأجور كان قد تعرّف عليه عندما أوقف سابقاً بالسجن بجرم الاحتيال، واتفق معه على قتل جدته لقاء مبلغ مالي.
يذكر أنه تم استرداد السلسال الذهبي المسروق، ويجري العمل على تقديم المقبوض عليهما إلى القضاء لينالا جزاءهما العادل .