يعتبر يوم الجمعة الذي يتبع عيد الشكر المقام في رابع يوم خميس من شهر نوفمبر كل عام ويشهد تخفيضات هائلة على مستوى جميع المواد الاستهلاكية الانطلاق الرسمي لموسم التسوق الذي يسبق أعياد الميلاد.
ويشهد المتسوقون هذا العام الجمعة السوداء في 29 نوفمبر، حيث سيتوجه خلالها الملايين إلى المتاجر والمولات، فيما يختار آخرون تجنب الازدحام والتسوق عبر الإنترنت من منازلهم، حيث العروض تكون مماثلة أو أفضل أحيانا.
فيما ترتبط “الجمعة السوداء” اليوم بالتخفيضات الضخمة والصفقات التي تجعل المستهلكين يتباهون بما تمكنوا من توفيره، إلا أن التسمية ارتبطت أصلا بأزمة مالية.
وتعود تسمية الجمعة السوداء إلى القرن التاسع عشر، حيث إرتبط ذلك مع الأزمة المالية عام 1869 في الولايات المتحدة والذي شكل ضربة كبرى للاقتصاد الأمريكي، حيث كسدت البضائع وتوقفت حركات البيع والشراء مما سبب كارثة اقتصادية في أمريكا، تعافت منها عن طريق عدة إجراءات منها اجراء تخفيضات كبرى على السلع والمنتجات لبيعها بدل من كسادها وتقليل الخسائر قدر المستطاع ومنذ ذلك اليوم أصبح تقليد في أمريكا تقوم كبرى المتاجر والمحال والوكالات بإجراء تخفيضات كبرى على منتجاتها تصل إلى 90% من قيمتها لتعاود بعد ذلك إلى سعرها الطبيعي بعد انقضاء الجمعة السوداء أو الشهر الخاص في هذا اليوم.
أما وصف هذا اليوم باللون الأسود فهو ليس ناتج عن الكراهية أو التشاؤم، وقد أعطيت هذه التسمية أول مرة في عام 1960 من قبل شرطة مدينة فيلاديلفيا التي أعطت هذا المسمى، حيث كانت تظهر إختناقات مرورية كبيرة وتجمهر وطوابير طويلة أمام المحلات خلال هذا اليوم المعروف بالتسوق فوصفت إدارة شرطة مدينة فيلادلفيا ذلك اليوم بالجمعة السوداء لوصف تلك الفوضى والإزدحامات في حركة المرور من مشاة وسيارات، يشاع أيضاً أن له مدلول يدل في التجارة والمُحاسبة، حيث يدل على الربح والتخلص من الموجود في المستودعات، بينما يعبر اللون الأحمر على الخسارة والعجز أو تكدس البضاعة وكساد العمل.