صعدت البرازيل، بشكل مفاجىء، إلى المرتبة السادسة عالميا في عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، رغم تسجيل أول وفاة يوم 17 من الشهر الماضي.
وقد سجلت البرازيل، مساء امس الخميس، ارتفاعا حادا في الإصابات بفيروس كورونا المستجد بواقع 13944 حالة، مع زيادة كبيرة في ضحايا المرض بـ844 وفاة جديدة.
وأفادت وزارة الصحة البرازيلية، في إحصائية جديدة، بارتفاع حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الـ24 الماضية بواقع 13944 حالة لتصل إلى مستوى 202918.
ولم تستطع كثير من مقابر البلاد استيعاب الارتفاع الكبير في عدد الجثث، وتفاوت التعامل مع حالات الوفاة بتفاوت الواقع الاقتصادي والاجتماعي في الولاية أو المدينة المتضررة.
في مناوس، عاصمة ولاية الأمازون، كان المشهد الأصعب، حيث اضطرت الحكومة المحلية لفتح مقابر جماعية، ورص التوابيت بعضها جنب بعض، واستخدام الجرافات لإهالة التراب على القبور تحت أنظار عائلاتهم المفجوعة.
ورغم اللجوء إلى هذا الحل، فإن عمدة المدينة أرتور فيرغيليو نيتو دعا بشكل رسمي سكان المدينة لقبول فكرة حرق جثث ضحايا كورونا، نظرا لصعوبة إيجاد حاويات مبردة لحفظ الجثث، ريثما يتم حفر قبور جديدة.
وقال إن ذلك سيُعرض الأسر والعاملين في قطاع الصحة والدفن لخطر العدوى، خاصة في ظل وجود نقص كبير في المعدات الطبية وانهيار النظام الصحي في المدينة التي طالما غابت عنها الخدمات.