مظاهرات فى لندن وأمريكا تطالب بمعاقبة قتلة خالد‏ سعيد

مرسلة من صديقة نورت Shahira

نظم ناشطون مصريون ثلاث مظاهرات، في ثلاث عواصم، احتجاجاً

على مقتل الشاب السكندري “خالد سعيد”. المظاهرة الأولى، أمام

السفارة المصرية في واشنطن، والثانية، أمام السفارة المصرية في

لندن، أما الثالثة ففي ميدان التحرير في قلب العاصمة القاهرة.

في الولايات المتحدة نظّم تحالف “المنظمات المصرية بالولايات

المتحدة” وقفة احتجاجية اليوم (الجمعة) من الساعة السادسة حتى

السابعة والنصف، أمام مقر السفارة المصرية بواشنطن، احتجاجا على

ما سمّوه قيام الشرطة بتعذيب المواطن السكندري خالد سعيد مما أدى
إلى مقتله.

وطالب التحالف الجالية المصرية في واشنطن بالمشاركة في الوقفة

الاحتجاجية، وارتداء الملابس السوداء “احتجاجا على انتهاكات جهاز

الشرطة في مصر، وتعذيب المواطنين في ظل قانون الطوارئ الذي

قررت الحكومة مؤخرا مدّ العمل به لمدة عامين”.

وفي بريطانيا دعا نشطاء سياسيون إلى اعتصام أمام السفارة المصرية

في لندن، غدا (السبت)، من الساعة الثانية حتى الرابعة بعد الظهر؛

للاحتجاج على مقتل “خالد”، “واستشراء التعذيب وانتهاك حقوق

الإنسان في مصر”.

وقال “أسامة رشدي” القيادي في “جبهة إنقاذ مصر” التي دعت إلى

المظاهرة، إن “هذه الخطوة هدفها إدانة مسلك وزارة الداخلية في

التغطية على الجريمة”.

وأضاف رشدي: “نريد بهذا الموقف الرمزي إشعار الناس في مصر

بمساندة المصريين في بريطانيا لهم في هذه الظروف، والاحتجاج على

استمرار الطوارئ”. وأشار إلى أن الجبهة تتصل بمنظمات حقوقية

لإثارة هذه القضية، لكنه استبعد تقديم مذكرة مطالب للسفارة.

أما في مصر، ووسط تخوفات من إجراءات أمنية مشددة، فقد دعا عدد

من النشطاء إلى مظاهرة حاشدة بعد غد (الأحد) في ميدان التحرير،

ووجه الناشطون دعوتهم عبر موقع فيس بوك مطالبين المهتمين، وغير

المهتمين بالشأن العام بالحضور.

من جهة أخرى أصدر ضابط المباحث السابق، “عمر عفيفي”، مؤلف

الكتاب المحظور تداوله “علشان متضّربش على قفاك”، والمقيم في

الولايات المتحدة حاليا، بيانا بالصوت والصورة بثه على موقع فيس

بوك طالب فيه الشعب المصري “بعدم السكوت على الانتهاكات التي

يمارسها بعض أفراد جهاز الشرطة”.

وقد أدى المئات من أهالي الإسكندرية اليوم (الجمعة) صلاة الغائب على

روح خالد سعيد، عقب صلاة الجمعة بمسجد “القائد إبراهيم” بمحطة

الرمل، وطالبوا بتدخل الرئيس مبارك لمعاقبة المسئولين.

ونظّمت عائلة خالد مؤتمرا صحفيا عقب أداء صلاة الجمعة، أكدوا خلاله

على عدم تقبلهم العزاء حتى الآن، حتى تأخذ العدالة مجراها، ويتم

القصاص من الذين ارتكبوا الجريمة، مشيرين في الوقت ذاته إلى أنهم

قادرون على الأخذ بحق نجلهم بمساعدة 80 مليون مصري، على حد

تعبيرهم.

وعقب أداء صلاة الجمعة رفع الأهالي خلال وقفتهم أمام مسجد “القائد

إبراهيم” لافتات تدين الداخلية بعدم إفصاحها عن معاقبة المخبرين

المتهمين في واقعة القتل، وتطالب بإقالة وزير الداخلية والمسئولين عن

تلك الواقعة بقسم شرطة سيدي جابر، بينما تحولت المنطقة إلى ثكنة

عسكرية بعد أن انتقلت جميع القيادات الأمنية إلى المنطقة.

وندّد المحتجون بالجريمة وسط هتافات تضمنت عبارات تقول: “يا خالد

يا شهيد.. بكره في مصر فجر جديد”، و”يا روح ما بعدك روح.. دم خالد

مش هيروح”.

وقام المتظاهرون برفع “نعش” رمزي ووضعوا عليه ثوبا أسود،

وصورة خالد قبل التعذيب وبعده، مطالبين الرئيس حسني مبارك بالتدخل

الفوري ومعاقبة المسئولين وإقالة جميع ضباط وأفراد القسم المتهم

الرئيسي في واقعة مقتل الشاب خالد.

وأوضح المستشار محمود الخضيري رئيس نادي قضاة الإسكندرية

السابق، أن دم خالد في رقبة المصريين، ومقتله على يد أحد أفراد بلطجة

الداخلية، هو اتجاه ضد الشعب، مشيرا إلى أن الشعب لا بد ألا يتنازل عن

كرامته وإهانته من قبل رجال العدل.

من ناحية أخرى، وافقت النيابة العامة اليوم، على طلب هيئة الدفاع

المقدّم من محمود البكري العفيفى بشأن الادّعاء بالحق المدني ضد كل

من وزير الداخلية المسئول عن الحقوق المدنية وضد المخبرين “محمود

صلاح” و”عوض إسماعيل” بمبلغ 500 ألف جنيه كتعويض مؤقت.

وتقدم الدفاع أيضا ببلاغ طالب فيه بتوجيه تهمة الشهادة الزور لكل من

الشهود الثلاثة الذين شهدوا يوم الواقعة، وهم: “رضوان عبد الحميد

رمضان” ، و”شريف سامي” و”علاء الدين

أحمد”، وطلب الدفاع من النيابة العامة الكشف عن الصحيفة الجنائية

للثلاثة شهود وطلب التصريح بالتحقيق في الواقعة