عقد ” البابا فرنسيس ” اليوم الأربعاء في الكنيسة الكاثوليكية اللقاء الإسبوعي الأول العلني منذ فرض قيود العزل العام بسبب فيروس كورونا المستجد .
وأعلن البابا فرنسيس موجها رسالة إلى لبنان والشعب اللبناني عن تخصيص يوم الجمعة المقبل الموافق الرابع من سبتمبر للصلاة والصوم من أجل لبنان الذي يواجه خطرا شديدا على حد وصفه خاصة على خلفية الأحداث التي شهدها مؤخرا بعد إنفجار مرفأ بيروت .
فقال بابا الفاتيكان : ” إزاء المآسي المتكررة التي يعرفها جميع سكان هذه الأرض ندرك الخطر الشديد الذي يهدد وجود هذا البلد .. لا يمكننا أن نترك لبنان في عزلته ” .
وتابع : ” منذ أكثر من مئة عام كان لبنان بلد الرجاء حتى في أحلك فترات تاريخهم حافظ اللبنانيون على إيمانهم بالله وأظهروا القدرة على جعل أرضهم مكانا فريدا للتسامح والاحترام والتعايش في المنطقة ” .
وأضاف : ” من أجل خير لبنان وإنما من أجل خير العالم أيضا لا يمكننا أن نسمح بضياع هذا التراث .. وبالتالي أشجع جميع اللبنانيين على الاستمرار في الرجاء وإيجاد القوة والطاقة اللازمتين للبدء من جديد ” .
ووجه الشكر إلى سكان بيروت الذين تعرضوا لتجربة قاسية من جراء الانفجار قائلا : ” تشجّعوا أيها الإخوة وليكن الإيمان والصلاة قوتكم .. لا تتركوا بيوتكم وتراثكم ولا تتخلوا عن حلم الذين آمنوا بمستقبل بلد جميل ومزدهر ” .
وخلال اللقاء قبل البابا العلم اللبناني الذي قدمه إليه القس اللبناني ” جورج بريدي ” وأحنى رأسه في صلاة صامتة من أجل السلام والحوار في لبنان .
وطالب البابا فرنسيس من الساسة والقيادات الدينية والمجتمع الدولي بالالتزام بصدق وشفافية بإعادة بناء لبنان .. داعيا الدول إلى المساعدة في الإعمار دون التدخل في أوجه التوتر الإقليمي .
كما أشار إلى أنه ينوي إرسال ممثل عنه إلى لبنان وهو أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين .