تمكنت القوى الامنية العراقية من القبض على قاتل الصيدلية “شيلان دارا رؤوف” ووالديها والتي ضجت بها مواقع التواصل الجتماعي امس الأربعاء.
وفي التفاصيل، فإن مرتكب الجريمة خنق الناشطة عراقية “شيلان دارا رؤوف” وعمرها 28 سنة، وأقدم في الوقت نفسه على ذبح والديها في شقة العائلة بمنطقة المنصور، ثم غادر بسيارة خاصة الى مدينة “أربيل” عاصمة اقليم كردستان بالشمال العراقي، مخططا أن يعبر الحدود الى تركيا المجاورة، لكن قوة من مكافحة الارهاب في الاقليم، تعاونت مع الاستخبارات العراقية وأدركته معتقلا، ثم اقتادوه الى حيث اعترف وروى تفاصيل جريمته الثلاثية.
وقاتل أفراد العائلة الكردية، هو مهدي حسين ناصر مطر، البالغ 36 سنة، والمكلف من وزارة الداخلية بحماية السفارات في منطقة المنصور، خصوصا الروسية القريبة من السفارة البحرينية، حيث تقع شقة العائلة بجوارها.
يقول مهدي في فيديو تداوله ناشطون إنه تعرف قبل 4 أعوام الى دارا رؤوف، والد “شيلان” المتخرجة في 2016 من كلية بغداد للعلوم الطبية، والتي كانت تعمل بمدينة الطب بقسم الأمراض السرطانية، وأنه ذهب اليه قبل يومين، طالبا أن يقرضه مبلغا، لكن دارا رفض وأخبره بأنه لا يملك ما طلب.
ثم حدثت ملاسنة بين الاثنين في الشقة، وخلالها وجد مهدي سكينا قربه، فطعن به دارا، و”كوّمه” مسفوك الدم أرضا، وحين دخلت زوجته، المتقاعدة منذ عامين من عملها كموظفة بدرجة خبير سابق بدائرة المؤسسات الدينية والخيرية، انقضّ وأجهز عليها بالسكين، ثم سحب الجثتين الى الحمام وفتح الحنفية عليهما لمحو آثار الدم بالماء المنهمر، الا أن الابنة الوحيدة، وهي الصيدلانية شيلان، رأت ما حدث فأمسكت بمنفضة سجاير وضربته بها، فرد مهدي بضربها مرتين على وجهها، ولما سقطت أرضا خنقها بقطعة قماش ثم سحب جثتها الى الحمام ليغسلها الماء قرب جثتي أبويها.
بعدها قام بتنظيف المكان، ثم بحث عما في الشقة من مال، حتى عثر على 10 آلاف دولار، إضافة إلى دنانير عراقية وأجهزة هواتف محمولة، فوضع ما عثر عليه بكيس، وخرج وألقى السكين على طريق قناة الجيش شرقي بغداد، وتابع إلى أربيل حيث استأجر غرفة بأحد الفنادق، ثم حاول السفر نهار أمس الأربعاء الى تركيا، لكنهم ألقوا القبض عليه مساء قبل أن يحقق نواياها وينجح بالفرار.