ما زالت أزمة تأليف الحكومة اللبنانية تراوح مكانها مع استمرار مطالبة «الثنائي الشيعي»، المتمثل بـ«حركة أمل» و«حزب الله»، بالاحتفاظ بحقيبة «المالية» ورفض الاطراف الاخرى لذلك.
وفي اطار الرفض لتعنت الثنائي الشيعي، سأل البطريرك الماروني بشارة الراعي في قداس ترأسه أمس (الأحد): «بأي صفة تطالب طائفة بوزارة معينة كأنها ملك لها، وتعطل تأليف الحكومة، حتى الحصول على مبتغاها، وهي بذلك تتسبب بشلل سياسي، وأضرار اقتصادية ومالية ومعيشية؟». وأضاف: «أين أضحى اتفاق القوى السياسية المثلث من أجل الإصلاح: حكومة إنقاذ مصغرة، وزراء اختصاصيون مستقلون ذوو خبرة سياسية، المداورة في الحقائب؟».
في المقابل، رد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، على كلام الراعي قائلا «الحكومة ليست ملكاً لشخص والبلد ليس حكراً على أحد، والنظام السياسي حتماً فاشل، والتطوير حتماً ضروري، وزمن العشرين انتهى، وما نطالب به سببه صيغتكم الطائفية التي أسس لها من مضى بصيغته الطائفية، والتي ما زلتم مصرين عليها». وقال: «أنتم بالخيار بين دولة مدنية للجميع أو دولة طوائف تتقاسم الدولة والناس؛ والشجاع الشجاع من يمشي بخيار الدولة المدنية بصيغة المواطن لا الطوائف. وما دامت الحصص على الطائفة، فإننا نحكم بيننا وبينكم بمبدأ المعاملة بالمثل، ولن نقبل بإلغاء طائفة بأمها وأبيها، بخلفية عصا أميركية وجزرة فرنسية».
اولى الدول بالنظام العلماني لبنان . سيكون الحل لجميع مشاكلهم و نزاعاتهم الطائفيه ، مع ان العلمنه تناسبهم تماما لكن لن يتحقق ذلك ابدا .