شهد الوسط الفني منذ أنطلاق السينما المصرية وعلي مدار عقودٍ طويلة، عددًا كبيرًا من الثنائيات وقصص الحب والعلاقات بين النجوم والفنانين، بعضها كان مُعلن عنه وبعضها حرص طرفيها علي إبقائها سراً، وبعضها يتم تداولها فيما بعد بين الجمهور وفي الأوساط الفنية، ولكن القاسم المشترك بين تلك العلاقات أنها غالبًا ما تنتهي بالفشل، سواء كانت بخطوبة أو بعقد قران، ثم انفصل كل منهما عن الآخر، وتراوحت أسباب الانفصال وإن لم يتم الإعلان عنها وقتها، لكنها فى معظمها دارت حول الغيرة أو اختلاف الطباع أو عدم الاتفاق على استمرار أحدهما بالعمل الفنى، وغيرها الكثير من الأسباب، ويستكمل كل منهما حياته مع شخص آخر.
ومن بين هؤلاء، الفنانة الرحلة فاتن حمامة التى نشأت علاقة عاطفية بينها وبين المخرج السينمائي “عز الدين ذو الفقار”، بعد مرور أسبوع على بدء تصوير فيلم “خلود” في عام 1948، وتزوّجا إثر هذا وأنجبا إبنتهما نادية. وقبل الطلاق قدما معاً فيلم “موعد مع السعادة”، الذي تم تصويره في عام 1954.
وبعد هذا تزوجت فاتن حمامة من النجم الراحل ”عمر الشريف”، وبدوره تزوج ذو الفقار مجدداً من كوثر شفيق، وأنجب منها إبنتهما دينا. وبعد إنفصالهما قدّم ذو الفقار وفاتن العديد من الأعمال معاً، ومنها “طريق الأمل” عام 1957، “إمرأة في الطريق” عام 1958، “بين الأطلال” عام 1959، “نهر الحب” عام 1960.
يُشار إلي أن قصة حب الفنانة فاتن حمامة و والفنان عمر الشريف ظلت من أجمل قصص الحب، وجعلتهما أشهر ثنائى فى السينما والأفلام التى جمعتهما وهى “صراع فى الوادي” و“أيامنا الحلوة” و“صراع فى الميناء” و“لا أنام” و“سيدة القصر” و“نهر الحب” أصبحت من أهم كلاسيكيات السينما المصرية، وكان زواج فاتن الأخير من الدكتور “محمد عبدالوهاب” عام 1975 بعد أن انفصلت عن الفنان عمر الشريف بعام واحد، ومحمد عبدالوهاب هو طبيب أشعة شهير، عاش حياة هادئة مع فاتن ورافقها حتى مماتها.
أما عن وفاتها المنية فقد غايب الموت الممثلة المصرية فاتن حمامة، والملقبة بـ”سيدة الشاشة العربية”، يوم 17 يناير 2015 عن عمر ناهز (83 عاما)، وتعتبر فاتن حمامة من قبل الكثيرين علامة بارزة في تاريخ السينما العربية حيث عاصرت عقودا من تطور السينما المصرية، وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن فاتن حمامة توفيت “إثر أزمة صحية مفاجئة”.