شهد أمس 19 أكتوبر، مرور 110 سنوات على ميلاد الموسيقار الكبير “فريد الأطرش”، حيث ولد في مثل هذا اليوم عام 1910 في بلدة القريا في جبل الدروز بسوريا، وقد تصدر الأطرش محركات البحث بعدما احتفلت به “جوجل” بوضع صورته بعوده الشهير.
وعن حياته الشخصية لم تكتمل سعادة الموسيقار الراحل فريد الأطرش بالزواج وتكوين أسرة مع المرأة التي اختارها حيث مات وهو في فترة خطوبته لسلوى القدسي. حيث عاش الفنان فريد الأطرش قصة حب كبيرة مع تلك السيدة، وذلك على الرغم من زواجها وقتها من طبيب لبنانى يُدعي نور الدين القدسي.
وكان انتقام نور الدين القدسي من زوجته غريبًا من نوعه، فقد كان ثريًا لدرجة كبيرة ولكنه عمد إلى إخفاء ثروته وممتلكاته كلها عن زوجته وأطفاله الثلاثة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى، ولم تتمكن سلوى القدسي من الوصول لأصول ثروته أو الأصول أو أي مستند عنها. ولجأت سلوى القدسي، إلى الاستعانة بزوجته الأولى وذلك حتى تتمكن من الوصول لثروته لتضمن حق أبنها طارق وحق أولاده من زوجته الأولى.
أقدم فريد الأطرش بالفعل على الارتباط رسميًا بسلوي المقدسي، في أيامه الأخيرة وكانت حالته المرضية قد اشتدت سوءًا، فأعلن خطبته بها، حينما التي كانت تصغره بأكثر من 30 عاما،
ذكرت مجلة الموعد في عددها رقم 644، أن سلوى ظلت مع فريد حتى آخر لحظة من لحظات حياته، وأسلم الروح علي يديها، وكان وجهها هو آخر من رأى في حياته، ومع ذلك، كان فريد لا يريد أن تراه سلوى وهو يتألم علي فراش الموت. ففي 26 ديسمبر 1974، وهو اليوم الذي وعد الطبيب فريد أن يخرج فيه من المستشفى، كانت سعادة فريد لا توصف، لكنه أصيب بنوبة قلبية مفاجئة، وتوقف القلب نهائيا، ومات فريد، وتم نقل الجثمان للقاهرة بطائرة قادها ابن خالة فريد الطيار أبو الحسن.
قالت سلوى القدسي في حديث صحفي: كان فريد يبدو سعيدا.. وعند السّاعة الرّابعة جاءته بالأكل، ولم يكن قد تغدّى بعد، ومضت ساعات، وعندما فتحت الرّاديو.. كانت إذاعة الأردن تبثّ أغنيّة أوّل همسة.. فكانت آخر لحن يسمعه.. ولمّا سمع أذان المغرب، أخذ يصلّي.. ويدعو من أعماق قلبه ياربّ وفاضت روحه ثمّ ودّعته الوداع الأخير، وأثناء دفنه.. أبت إلاّ أن يوضع تحت رأسه المصحف الكريم الّذي كانت تضعه تحت وسادتها.