كثيرا ما نسمع أن هذا النجم من عائلة فنية دون معرفة ما تعنيه هذه الجملة بالضبط، ونتفاجأ فيما بعد خلال حوار تلفزيوني أنه من أقارب شخص مشهور. يزخر الوسط الفني بالعديد من صلات القرابة التي تجمع النجوم ببعضم البعض، منهم من سبق وكشف عنها في حواراته التلفزيونية، ومنهن من فضل إخفاءها لكثير من الوقت لأسبابه الخاصة، قبل أن تغوص الصحافة في حياته الخاصة وتكشف أسرارها.
ومن بين هؤلاء الفنانة الراحلة “معالي زايد” التى عاشت وسط عائلة فنية، فربما لا يعرف الجمهور أن والدتها واحدة من فنانات الزمن الجميل وهي “آمال زايد”، والتي اشتهرت بدورها في فيلم «قصر الشوق»، واشتهرت بتقديم شخصية أمينة، كما قدمت فيلم «بين القصرين»، و«عفريت مراتي»، وغيرها.
آمال زايد شقيقتها أيضًا هي الفنانة جمالات زايد، والتي اشتهرت بزغرودتها في الأفلام، وشاركت في العديد من الأدوار الكوميدية والخفيفة، ومن أشهر أفلامها «أرض النفاق». كما أن خالها هو السيناريست محسن زايد، أما والدها كان يعمل لواء في الجيش المصري .
يُذكر عن الفنانة الراحلة معالي زايد أن أسمها الكامل معالي عبد الله أحمد المنياوي ولدت في تشرين الثاني/نوفمبر عام 1953، في حي السيدة زينب بالقاهرة، تخرّجت معالي زايد من كلية التربية الفنية عام 1975، ثم التحقت بالمعهد العالي للسينما، وحصلت على درجة البكالوريوس. وقد نشأت على حب الفن خصوصاً الرسم، فكانت تهوى رسم البورتريه وكان أول بورتريه قامت برسمه لوالدتها قبل وفاتها في عام 1972، وهو الحدث الذي أثر على حياتها.
قدّمت معالي زايد خلال مسيرتها 80 فيلماً سينمائياً و60 مسلسلاً و6 مسرحيات، منها مسلسل “عاصفة على بحر هادئ”، و”مسلسل الليلة الموعودة” عام 1987، والذي يعتبر الإنطلاقة الحقيقية لها ، و”وضاع العمر يا ولدي” و”الفارس الأخير” و”للزمن بقية” و “ولا من شاف ولا من دري” و”بين القصرين” و”قصر الشوق” و”انا الي جبته لنفسي” و”حضرة المتهم أبي” و”موجة حارة”.
أُصيبت معالي زايد بسرطان الرئة، وكان المرض قد إنتشر في جسدها حتى توفيت في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر في عام 2014، وقد أوصت بإقامة معرض فني يجمع لوحاتها، وبالفعل قامت شقيقتها بتنفيذ وصيتها، وفي عام 2016 إفتتح معرض تشكيلي يضم 22 لوحة من لوحاتها الفنية، حضره عدد من الفنانين.