أحيانًا يرث الأبناء الموهبة من آبائهم، ويأتي التمثيل على رأس تلك المهن التي تشهد الظاهرة بكثافة، حيث انتقلت من الفنانين الكبار إلى أبنائهم الذين ظهروا على الساحة الفنية، بل سيطروا عليها، فمنهم من يظهر بدور البطولة، وآخر يشارك كضيف شرف، وبعضهم ظهر على الساحة الفنية منذ طفولته والبعض ظهر منذ فترة قصيرة، ولكن الشيء المشترك بينهم هو قدرتهم على جذب انتباه المنتجين والمخرجين، وتعلق قلوب الجمهور بهم، حتى استطاع معظمهم تكوين قاعدة جماهيرية ليس فقط في مصر ولكن في الوطن العربي.
ويعد ابرز هؤلاء الفنانين “علاء محمود مرسي” إبن الفنان الراحل “محمود مرسي” والفنانة القديرة “سميحة أيوب”، الذي عرفه الجمهور من خلال مشاركته في عدة أعمال تمثيلية علي شاشات التليفزيون في فترة التسعينات، يُعد أشهرها: مسلسل كوكب الشرق أم كلثوم ، مسلسل عد تنازلي، مسلسل الشيطان لا يعرف الحب، وعدد آخر من الأعمال الفنية. كما يُذكر أنه حاصل علي بكاليريوس علم النفس بجامعة القاهرة وعدد من الشهادات العلمية بنفس المجال، وعمله الأصلي كطبيب نفسي واستشاري علاقات زوجية.
وقال الفنان الراحل عن نجله الوحيد: “منذ طفولته يميل للعلم، وإلى كل ما هو جديد، وأنه كان يعتبره صديقا وأخًا أكثر من كونه ابناً، وكان عندما يلتقيان يبوح كل واحد بأسراره للآخر، فلا توجد بينهما حواجز تمنع التواصل، الاختلاف الوحيد هو نظرة كل منهما للمرأة فالفنان الراحل كان يفكر ألف مرة قبل السماح لها بدخول حياته، أما علاء فيرى أنها الحياة التي لا يمكن الحياة بدونها”.
الجدير بالذكر أن الفنان الكبير محمود مرسي لم يتزوج في حياته سوى مرة واحدة، وهى المرة التى تزوج فيها من سيدة المسرح الفنانة الكبيرة سميحة أيوب وأنجب منها ابنهما الوحيد علاء ولم يتزوج قبلها أو بعدها، فكانت الزوجة الوحيدة فى حياته، حتى وفاته في 24 أبريل من عام 2004، عن عمر ناهز الـ 81 عاما.