أحيانًا يرث الأبناء الموهبة من آبائهم، ويأتي التمثيل على رأس تلك المهن التي تشهد الظاهرة بكثافة، حيث انتقلت من الفنانين الكبار إلى أبنائهم الذين ظهروا على الساحة الفنية، بل سيطروا عليها، فمنهم من يظهر بدور البطولة، وآخر يشارك كضيف شرف، وبعضهم ظهر على الساحة الفنية منذ طفولته والبعض ظهر منذ فترة قصيرة، ولكن الشيء المشترك بينهم هو قدرتهم على جذب انتباه المنتجين والمخرجين، وتعلق قلوب الجمهور بهم، حتى استطاع معظمهم تكوين قاعدة جماهيرية ليس فقط في مصر ولكن في الوطن العربي.
ويعد ابرز هؤلاء الفنانين “أشرف سيف” إبن الفنان الراحل “وحيد سيف”والفنانة “ألفت سكر”، الذي ولد في 10 مايو عام 1962 في محافظة الإسكندرية، واسمه الكامل أشرف مصطفى أحمد سيف الدين، فالاسم الحقيقي للفنان الراحل وحيد سيف هو “مصطفى”، وأحب أشرف سيف الفن من صغره تعلقاً بوالده ووالدته، وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، وبدأ مشوراه الفني من خلال المشاركة في عدد من السهرات التليفزيونية.
وكانت بدايات أشرف سيف من خلال التلفزيون ف الثمانينات، حيث قدم مسلسلات (أهلاً بالسكان، ورفقاً أيها الأبناء)، بينما في السينما له العديد من الأعمال منها (الطعنة، لحظة خطر، ونسيت إنى امرأة)، كذلك عمل في المسرح لفترة ومن أعماله (زواج البنات، خيل الحكومة)، وعدد آخر من الأعمال، وقدم آخر أعماله الفنية من خلال مسلسل (ينابيع العشق) عام 2005، ثم اعتزل التمثيل وابتعد تماماً عن الأضواء بشكل مفاجئ.
وتزوج الفنان أشرف سيف من الفنانة المعتزلة لمياء الجداوي، التى عملت بالعديد من الأعمال الفنية في فترة الثمانينات. وتقابلا للمرة الأولى خلال عملهما معاً في مسرحية أصحاب المعالي، وبعدها تزوجا ورزقا بثلاثة أبناء هم: (عمر وفرح ونور)، وفي أواخر التسعينيات، اعتزلت لمياء الجداوي الفن وارتدت الحجاب وتفرغت تماماً لحياتها العائلية.
يُشار إلي أن الفنان الراحل وحيد سيف تزوج 3 مرات، وكانت من زوجاته الأولي فهي الفنانة ألفت سكر، والدة الفنان أشرف سيف. ثم تزوج بعدها بسيدة من خارج الوسط الفنى، أما آخر زوجات وحيد سيف فهي الصحافية “خلود” التي لازمته في مرضه الأخير حتى وفاته يوم 19 يناير عام 2013.