نادرًا ما يشاهد الجمهور النجم القدير محمود قابيل وهو فى شبابه، فأغلب الجمهور يتذكر عسر وهو في أدواره عندما تقدم في السن ونادرا ما يعرف الجمهور شكله في صباه، إلا أنه ربما لم يختلف شكله كثيرًا في شبابه عن الصورة الذهنية لدى الجمهور عنه وهو كبير في السن فالملامح لم تتغير.
حيث أن أحد الحسابات الناشطة على أحد مواقع التواصل الإجتماعي، خالف هذه القاعدة ونشر مؤخراً مجموعة من الصور التقطت للفنان في زمن شبابه. وتبين من خلالها أنه كان شاباً وسيماً، وبدا فيها بالزي العسكري حيث أنه قبل دخوله في عالم الفن كان طالباً في الكلية الحربية، كما أنه شارك فى حرب 1967.
محمود قابيل الذي يعتبر، واحدا من أهم النجوم الدراما المصرية، وشارك فى أكثر من 100 عمل فنى متنوع ما بين السينما والتلفزيون. ولد فى محافظة القاهرة عام 1946 لكنه نشأ فى الإسكندرية وكان ترتيبه الثالث بين أخوته، تخرج من مدارس الليسيه، ثم التحق بالكلية الحربية وشارك فى حرب 1967 وكان دوره العمل فى وحدات الاستطلاع خلف خطوط العدو، وكان ضمن مجموعة ساهمت جمع المعلومات التى على أساسها وضعت خطة تحطيم خط بارليف، كما شارك فى حرب الاستنزاف وأصيب عدة مرات أثناء العمليات الحربية ومنعته هذه الإصابة من المشاركة فى حرب 6 أكتوبر.
تعرض قابيل للهجوم بعد السفر إلى إسرائيل بعد اتفاقية كامب ديفيد 1978، ما دفعه للسفر لأمريكا وإقامته بها لمدة 12 عاما، لكنه رد قائلا فى تصريحات تلفزيونية: “فى أواخر السبعينات كنت أمتلك مع شريك شركة للسياحة وهى الشركة التى حصلت على وكالة أول خط طيران بين القاهرة وتل أبيب عقب التوقيع على اتفاقية السلام، وسافرنا إلى تل أبيب لتدشين الخط الجوى، وعندما عودتنا علمنا أن إذاعة مونت كارلو أذاعت أسماء ممن سافروا إلى إسرائيل وكان اسمى من ضمنهم كونه ضمن قائمة سوداء”.
بدأ محمود قابيل مشواره الفنى بالمشاركة فى فيلم العصفور مع صلاح قابيل ومحسنة توفيق عام 1972، ثم شارك فى أفلام عجايب يا زمن، الحب تحت المطر، كفانى يا قلب، كلهم فى النار، القاضى والجلاد والملاعين، ثم انقطع عن الفن فترة وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعاد إلى القاهرة عام 1994 ليستكمل مشواره الفنى، وكانت البداية بعد العودة بفيلم لحم رخيص، ثم فيلم ضربة جزاء عام 1995، لتبدأ سلسلة من الأعمال كان أبزرها: (هوانم جاردن سيتى، عيش الغراب، القلب يخطىء أحياناً، دانتيلا، جنون الحياة وكوكب الشرق وغيرها من الأعمال).
وعن حياته الخاصة، فتزوج الفنان محمود قابيل من الفنانة سهير رمزي لفترة بسيطة ثم حدث الانفصال بينهما بعد 7 أشهر فقط، وقيل إن أسباب ترجع إلى وجود اختلافات شاسعة بين تفكيرهما، ثم تزوج زوجته الحالية التى أنجب منها إبنيه: “إبراهيم وأحمد”.
ونفى قابيل زواجه من الفنانة ميرفت أمين، وقال خلال لقاء تلفزيونى أنه أعجب بميرفت خلال تصوير فيلم “حب تحت المطر” وأحبها حبا شديدا لكن لم يكن هناك نصيب للزواج منها، مؤكدا أنه أعجب بميرفت لروحها الجميلة وليس مظهرها الخارجى فقط.
يُذكر أن آخر أعمال محمود قابيل مشاركته مؤخراً في موسم الدراما الرمضانية 2020، من خلال “مسلسل لعبة النسيان” الذي شاركه بطولته نخبة من كبار الفنانين، دينا الشربيني، أحمد داود، إنجي المقدم، أسماء أبو اليزيد، علي قاسم، رجاء الجداوي، أحمد صفوت وآخرون، سيناريو وحوار تامر حبيب ومن إخراج أحمد شفيق. واستطاع هذا المسلسل الذي شهد أحدث مشاركات الفنان القدير محمود قابيل أن يحصد نجاحاً جماهرياً منقطع النظير بعد عرض آخر حلقاته علي الشاشات .