قليلاً ما يشاهد الجمهور العربي الفنانة الراحلة “زهرة العلا” وهي فى مرحلة متقدمة من العمر، فأغلب الجمهور يتذكرها في أدوارها عندما كان شابة جميلة، فربما لا يعرف الجمهور شكلها في شيخوختها، إلا أنه ربما قد أختلفت ملامح الفنانة كثيرًا في عمر الـ 80 عامًا عن الصورة الذهنية لدى الجمهور عنها وهي شابة فالملامح تتغير؟
حيث أن أحد الحسابات الناشطة على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” خالف هذه القاعدة ونشر مؤخراً آخر صور للفنانة زهرة العلا قبل وفاتها، وذلك بعد اعتزالها العمل الفنى واختفائها طويلاً عن الانظار، حيث ظهرت قبيل رحيلها، بمدة قصيرة بملامح متغيرة تمامًا، إذ تلقت درع تكريمها عن مجمل أعمالها الفنّية من الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي.
وركزت تعليقات روّاد مواقع التواصل الإجتماعي، على شكل الفنانة الراحلة “زهرة العلا” الذي تبدّل تمامًا، حيث رأى الكثيرون أنها تغيرت كلّيًا منذ شبابها مقارنة بتلك المرحلة وحتى رحيله عن عالمنا في أواخر العام 2013م، وحققت تلك الصور عدداً كبيراً من المشاركات وعشرات الآلاف من علامات الإعجاب.
الجدير بالذكر عن الفنانة الراحلة زهرة العلا أنها من مواليد العام 1934، بحي محرم بك بمحافظة الإسكندرية، وهي خريجة معهد الفنون المسرحية، واشتهرت زهرة العلا في شبابها بجمالها وموهبتها الكبيرة، كانت بدايتها الفنية في العام 1951، حينما شاركت في بطولة فيلمين هما “خدعني أبي وأنا بنت ناس” وكانت في السابعة عشر من عمرها.
وتعد الفنانة زهرة العلا واحدة من نجمات الزمن الجميل، ولها عشرات الأفلام التي تركت من خلالها بصمة كبيرة على الشاشة، منها دور هنادي في فيلم دعاء الكروان، إلا أن أحدا من المخرجين لم يقدمها لدور البطولة المطلقة، وظلت دائمًا إما الدور الثاني بعد البطلة أو المشاركة في بطولة جماعية.
قدمت زهرة العلا أعمالاً فنية وصلت إلى 120 فيلما و50 مسلسلًا تليفزيونيا، فضلًا عن مشاركتها الفنان إسماعيل يس عدة أعمال أبرزها: (إسماعيل يس في الأسطول، إسماعيل يس في البوليس، ملك البترول، وأبو عيون جريئة) كما قدمت فيلم سر طاقية الإخفاء أمام الفنان عبد المنعم إبراهيم، وفي بيتنا رجل أمام رشدي أباظه وعمر الشريف، وموعد غرام مع الفنانة فاتن حمامة، وغيرها من الأعمال التي لن تمحى من ذاكرة السينما المصرية.
اعتزلت الفنانة زهرة العلا الفن في بداية التسعينيات، وجلست في بيتها، كما تحكي عنها ابنتها “منال الصيفي” الرغم من العروض التى انهالت عليها لتقديم أعمال جديدة، لكنها رفضت وأغلقت على نفسها، وهي “كائن بيتى” لا تحب حياة السهر خارجه، وكانت تهتم بأحفادها وترعاهم فى دراستهم”، وظلت زهرة العلا على هذه الحال حتى رحلت عن عالمنا في 18 ديسمبر 2013.