يمضي البريطاني 284 دقيقة في المتوسط لتحديد جهاز التلفزيون الذي يريد شراءه، و217 دقيقة لاختيار فئة البرامج التلفزيونية التجارية التي يود دفع اشتراكاته فيها، ثم 164 دقيقة لمنضدة القهوة التي سيضعها أمامه وهو يشاهد برامجه المفضلة. لكن الأمر لا يستغرق منه سوى 21 دقيقة لشراء المنزل الذي سيصبح داره ويستمتع فيه بفنجان القهوة أمام شاشة التلفزيون.

وقال «معهد المسّاحين الملكي» الذي أجرى الدراسة وخرج بهذه الأرقام، إن السبب في هذا الوضع غير المألوف يعود بشكل رئيسي ومباشر الى قلة عدد المنازل المعروضة للبيع في سوق العقار وتجاوز الطلب العرض كثيرا خلال الأشهر الستة عشر الماضية بشكل خاص.

وقال المعهد إن المسح الميداني، الذي أجرته مؤسسة «آي إن جي دايريكت» للرهون نيابة عنه، إن قرابة 50 في المائة من ألف مشتر في الآونة الأخيرة أحسوا بضغوط هائلة عليهم لحسم أمر شرائهم منازهم قبل أن يختطفها الآخرون. ولهذا أصبح شراء التلفزيون يستغرق أكثر من 14 ضعفا من الوقت اللازم للمنزل رغم أن هذا الأخير هو أكبر المشتريات وأهمها على الإطلاق.

وأظهر المسح حقائق أخرى. ومن ضمن هذه أن النساء يتمتعن بفرص حسم صفقات بيع المنازل وشرائها بنسبة 3 إلى 1 مقارنة بالرجال في حال اختلاف الطرفين على الثمن المدفوع (73 في المائة للنساء مقابل 27 في المائة للرجال). كما أن وكلاء العقارات يؤدون دورهم أيضا. فقد قال 26 في المائة من المشترين إنهم يعتقدون أن هؤلاء ينحازون الى جانب البائع (بدافع العمولة). وقال 21 في المائة منهم إن وكلاء العقار وضعوهم تحت ضغوط ثقيلة سعيا لاتخاذ قرار الشراء بسرعة أكبر مما يودون في الظروف العادية.

ووجد المسح أن المقيمين في ايست آنغليا بشرق انكلترا هم الأسرع شراء في منازلهم إذ لا يتجاوز الوقت اللازم لاتخاذ القرار 18.87 دقيقة في المتوسط. ويأتي في المركز التالي أهل الجنوب الشرقي بمعدل 19.54 دقيقة، ثم ويلز بمعدل 19.68 دقيقة.

وفي المقابل فإن المشترين الأكثر تمهلا هم أهل يوركشاير وهمبر إذ يتطلب الأمر منهم 23.54 دقيقة قبل اتخاذهم قرار الشراء. ويأتي بعد هؤلاء اللندنيون بمعدل 23.25 دقيقة بينما تلزم 22.31 دقيقة للمشترين المحتملين في الويست ميدلاندز. وبهذا يصبح متوسط الوقت اللازم لشراء منزل على مستوى القطر 21 دقيقة لا أكثر.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫55 تعليق

  1. تعالي لأمريكا وسيبك من هتلر ههههه
    طيب ياهند المخليتهم يضربوكي بالنووي علشان تبطلي غلط في اسياد اوروبا

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *