ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بتغريدات المتابعين والناشطين المطالبين بالقبض على يوتيوبر من مدينة البصرة يدعى محمد العيساوي بعدما قتل ابنته التي تبلغ من العمر 14 عامًا.
وتداول المغردون روايتين حول الواقعة لم تثبت السلطات العراقية أيًا منهما بعد، الأولى هي أن العيساوي الأب قتل الفتاة بعدما رآها عند الباب مع شاب تقدم لها سابقًا للزواج.
الرواية الأخرى كانت على لسان ابنة خالتها التي أكدت أن والد الفتاة اشتاط غضبًا بعدما تصادف فتح ابنته لباب المنزل مع مرور شاب غريب، وظن بوجود اتفاق مسبق بين الفتاة والشاب.
وبحسب ابنة خالة القتيلة فإن الأب لم يتح الفرصة لأحد في مراجعة قراره واستل سلاحه وأطلق عليها ثلاث رصاصات فسقطت قتيلة، مشيرة إلى أنه بمجرد فعلته لاذ بالفرار.
وبحسب مغردين من مدينة البصرة فإن أجهزة الأمن تسعى جاهدة للتوصل إلى مكان اختباء القاتل.
ودشن ناشطون وسم “حق شهد العيساوي” الذي تصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولًا في العراق مفعمًا بمئات التغريدات التي تطالب بالقبض على القاتل وتقديمه للعدالة.
لكن المغردين يخشون أن تتم معاملة تلك الجريمة على أنها قتل بدعوى الدفاع عن الشرف فبحسب تصريحات سابقة لقاضي مجمع محاكم المحمودية خضير سلمان فإن “المشرّع العراقي عالج جرائم القتل بداعي الشرف ومن ضمنها الخيانة كقتل الزوج لزوجته أو أحد محارمه وعدّه عذرا قانونيا مخففا للعقوبة وهو ما أوردته المادة 409 من قانون العقوبات العراقي”.
وفي تصريحات صحافية سابقة قالت الباحثة الاجتماعية العراقية خلود الشمري إن “القانون العراقي بدل من أن يكون حامياً للضحية ومعاقباً للجاني، نجده في هذه القضايا يوفر الحامية للجاني”.