أمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام المصري في ساعة متأخرة من مساء السبت بالتحقيق في البلاغات المقدمة ضد الإعلامي إبراهيم عيسي.
ويأتي قرار النائب العام المصري بعد أن أثار إبراهيم عيسى موجة عارمة من الجدل و الغضب، بسبب تشكيكه في ”معراج النبي“ محمد عليه الصلاة السلام إلى السماء، وفي صحة ما روي عنها.
وشهدت الأزمة التي أثارها إبراهيم عيسى خلال الساعات الماضية، تطورات جديدة، بعد تحركات لنواب في البرلمان المصري يطالبون فيها الحكومة والجهات المعنية بوقف برنامجه، إضافة لتقديم بلاغ ضده للنائب العام الذي بدأ بالفعل التحقيق بالقضية.
وتقدم النائب أحمد حتة عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب، ببيان عاجل يوجه للحكومة ورؤساء الهيئات الإعلامية في مصر بوقف برنامج ”حديث القاهرة“، المذاع على فضائية ”القاهرة والناس“ والذي يشارك إبراهيم عيسى في تقديمه مع إعلاميين آخرين، بعد ”تطاوله ووصفه الإسراء والمعراج بأنه وهمي، وهو ما يعني تكذيب القرآن والنبي صلى الله عليه وسلم“.
واعتبر النائب أحمد حتة أن توقيت تلك التصريحات غريب وكذلك هدفها، مستبعدًا أن تكون مثل هذه التصريحات لها علاقة بحرية التعبير، وتساءل: ”ما سبب إثارة هذا الأمر الآن وما الهدف منه وهل هذه حرية التعبير؟“.
وواصل النائب متسائلاً: ”إنه إذا كان هذا ما يفعله البعض في الداخل فلماذا نغضب عندما يتطاول أحد في الخارج على النبي؟ (صلى الله عليه وسلم)“.
وطالب عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب، المجلس الأعلى للإعلام بوقف البرنامج وإحالة إبراهيم عيسى إلى التحقيق وعدم المساس بالدين، مشيرًا إلى أن ”الكاتب الصامت منذ فترة لم نشاهد له حرية تعبير حول أوضاع أخرى حول المجتمع وما حدث حول أحد الأفلام على منصة دولية ولكنه أيد هذا الفيلم ولذلك لابد من وقفة لمواجهة التجاوزات الدينية والأخلاقية“ في إشارة لتأييد ”عيسى“ لفيلم أصحاب ولا أعز المثير للجدل والذي اعتبره مهاجموه بأنه ”يروج للمثلية الجنسية“.
قصة الإسراء والمعراج مثبتة في القرآن الكريم، و القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه و تعالى، و مادام الله أكدها في قرآنه فهي حقيقة لا غبار عليها، ومش محتاج الأمر مننا نعيد و نزيد، لكن هذا الرجل ينكرها في إطار ما أسماه “حرية التعبير” !
بينما خطب و كلام السيسي سواء كان صادق أو كاذب يطلع هذا الرجل و غيره في الإعلام ليطبل و يزمر و يحتفل و لا يستطيع هو و غيره ان يمارس حرية التعبير و يكذب كلام رئيسه لانه يعلم كيف سيكون مصيره !! و سبق له ان تكلم عن صحة حسني مبارك فتم توقيفه و كاد أن يسجن بسببها ! فاهم حرية التعبير بالغلط أو ربما عامل من حرية التعبير قنطرة يمر فوقها ليهاجم و ينكر ما لايروق له و لا يأتي على هواه و مزاجه !!
الله يهديه و يرد بيه للطريق ?
نقول لأبراهيم عيسي و نسأل الله له الهداية
القرآن والمعراج
هناك منهج علمي وهناك منهج ديني لا يجب الخلط بينهما. المنهج العلمي فيه المحسوس المرئي وفيه المجرد غير المرئي. المنهج الديني فيه ما هو”عقلي ونقلي” وما هو غيبي مصدره الوحي. المنهجان يتفقان على مبدأ الاتساق. العديد من النظريات العلمية التي لم نتحقق من صحتها تجريبيا يتم الاعتراف بها إذا كانت متسقة خالية من التناقض, مثل نظرية الأوتار. القرآن في مجمله متسق في قول الله تعالى ((أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)) الغيب في الدين شبيه بالمجرد في العلم. نتقبل كل المشاهد والعوالم الغيبية وعلى رأسها معرفة الله سبحانه وتعالى في القرآن لاتساقها وعدم تناقضها ونتذوقها كنظريات مجردة.
(ب) المعراج السماوات السبع وأبواب السماء
هل الفرق والمسافة بين السماوات كمية أو نوعية؟ إذا انطلقت بسرعة الضوء ستستغرق أكثر من عشرة مليار سنة لكي تنتقل إلى حافة هذا الكون المادي المنظور. فكيف عرج النبي عبر السموات السبع وحتى بلغ العرش وعاد في أقل من ليلة؟ وكيف يهبط الله إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل؟؟ يصور لنا القرآن أبعاد علوية وإضافية مجردة فوق السماوات كالجنان ((جنة عرضها السماوات والأرض)) وسدرة المنتهى في قوله تعالي ((سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى)) والجنان كما قال الرسول(ص) :- (مائة درجة ما بين الدرجة والدرجة كما بين السماء والأرض فترى قصور الجنة في الدرجة التي تليك كأنك ترى النجوم في السماء) وكما قال الرسول (ص) :- (أعلاها جنة الفردوس سقفها عرش الرحمن) وهناك عالم الكرسي قال الله سبحانه وتعالى ((وسع كرسيه السموات الأرض)) وقال الرسول (ص):- ( ما السموات السبع والأرض في الكرسي إلا كدراهم في ترس ) . وهناك عالم العرش (( الرحمن على العرش استوى )) وقال الرسول (ص) :- (ما الكرسي في العرش إلا كحلقة ألقيت في فلاة). الرحلة إلى الله درجات “لأعلى؟” في الجنة ((لكل درجت مما عملوا)) أو هبوط دركات إلي “أسفل؟” ((إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار)).
(ج) المعراج أبواب السماء
من البديهي أن عبور السماوات ليس كمي, إذ أن أقرب نجم لدينا يبعد 5 سنوات ضوئية. عبور السماوات نوعي وكيفي بآلية المعراج عبر أبواب السماوات. يصف الله عناد الكفار بقوله ((لو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قومٌ مسحورون)) ويقول سبحانه ((إن الذين كفروا لا تفتح لهم أبواب السماء حتى يلج الجمل في سم الخياط)) والجمل هو حبل مرساة السفينة الضخم الذي يستحيل أن يدخل في فتحة إبرة الخياط. وفي حديث المعراج قال الرسول (ص) : (فَانْطَلَقَ بِي جِبْرِيلُ حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ… فَفَتَحَ) وهكذا فتحت له أبواب السماوات السبع واحدةً تلو الأخرى. المقصود بالمعراج نوع من السمو النوعي. السماوات تبعد عنا كيفياً (نوعياً) وليس كمياً. وهذا ما يًفهم من حديث الرسول (ص): (لصافحتكم الملائكة في الطرقات) بمعنى لو سمونا بتقوى الله وبذكره لرأينا الملائكة (والتي قد تكون في سماواتٍ عُلا) وصافحناها في طرقاتنا.
(د) المعراج
قال الرسول (ص) يقال لقارئ القرآن: اقرأ ورتل وارتق كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها) فهكذا تسمو مرتبة الإنسان في الجنة فيرتقي ومن هنا نفهم ما هي أبواب الجنة (الثمانية) فلا يعقل أن تكون أبواب أفقية تفتح على مصراعيها ويتزاحم حولها الناس. بل هي كأبواب السماء يعرج من خلالها المرء ويرتقي حسب درجته من الإيمان والعمل حتى يستقر في درجته. الفضاء لا مداري أي لا يوجد اتجاه مفضل, أي لا يوجد أعلى وأسفل وفوق وتحت. ((وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ)) هنا الفوقية نوعية وليست مكانية.