واحدة من نجمات الزمن الجميل، تتمتع بملامح جميلة، واحدة من الفنانات اللاتي أشتهرن بجمالهن وكانت محط اهتمام العديد من النجوم والمخرجين، صاحبة أول أفلام في تاريخ السينما المصرية تعاونت مع كبار نجوم الفن، هي الفنانة الراحلة أميرة أمير حماة الممثلة نيللي كريم.
فأرتبط أسم الفنانة أميرة أمير بالنجمة نيللي كريم حيث تزوجت الأخيرة من نجل الأولى، الذي يُدعى “بهاء” وأنجبت منه ولدين وهما “كريم ويوسف” ولكن لم يستمر زواجهما وانفصلا بالطلاق في عام 1999م.
من هي أميرة أمير؟
اسمها الحقيقي (سعدية أبو العلا عبد الرحمن) ولدت في 8 مايو عام 1926 بحي مصـر الجديدة، دخلت عالم التمثيل عن طريق الصدفة وذلك بعد الحكم على والدها بالأشغال الشاقة المؤبدة، حيث كان يعمل جزاراً وقام بقتل مفتش التموين بعد مشاجرة نشبت بينهما بسبب زيادة تسعيرة اللحم، حسبما ذكرت بعض التقارير الصحفية.
وعملت في بداية حياتها في العديد من الحرف، حتى وجدت إعلان يطلب ممثلات جدد لفيلم جديد بعنوان “ابنتي” وتقدمت للاختبار فاختارها المخرج نيازي مصطفى، والعمل من إنتاج أم السينما المصرية الفنانة عزيزة أمير التي اختارت لها اسمها الفني لتصبح أميرة أمير وقامت بدور ابنتها “هدى” وتم عرض الفيلم عام 1944 في سينما الكورسال في القاهرة.
قدمت عدد من الأفلام وأشهرها فيلم “حنان” مع تحية كاريوكا وميمي شكيب و”ليلة الجمعة” مع أنور وجدي وإبراهيم حمودة ومن إخراج كمال سليم، وقدمت دور البطولة في فيلمها “قصة غرام” مع زكي رستم ومحمود المليجي، وتوالت أعمالها الفنية مثل فيلم “الدنيا بخير” و”عودة طاقية الإخفاء” و”المغني المجهول” و”جحيم الغيرة” و”دكتور بالعافية” و”الكل يغني” و”تحت سماء المدينة” و”الله معنا” و”المستهترة”.
زواج أميرة أمير من ابنها
تزوجت أميرة أمير 5 مرات في حياتها ورزقت بالبنين والبنات، ولكن أغرب زيجة على الإطلاق كانت حينما هاجرت إلى أمريكا، وعملت كراقصة في مسارح البرودواي، وهناك قابلت شاب يهوديـًا تعرفت عليه وحدث بينهما قصة حب، وطلب منها الزواج، وعلى الرغم من الهجوم الكبير الذي تعرضت له من السفارة المصرية والشعب المصري، إلا انها ضربت بذلك عرض الحائط، وتزوجت منه وحصلت على الجنسية الأمريكية.
ولاحظت الراحلة أميرة أمير، أن زوجها اليهودي يتحدث اللغة العربية بطلاقة في بعض الأحيان، وعندما سألته عن الأمر حكى لها قصته بأنه شاب مصري الأصل، تعرف على فتاة يهودية واحبها وهاجر معها إلى إسرائيل، و غير ديانته إلى اليهودية، حتى يتمكن من الزواج بمحبوبته، وحصل على الجنسية الإسرائيلية، مقابل التنازل عن المصرية، ثم جاء إلى أمريكا.
صدمة دمرت حياتها
أثارت قصة الشاب، فضول أميرة أمير، لمعرفة تفاصيل أكثر عن أصله المصري، وبدأت تسأله عن تفاصيل حياته السابقة، وأين كان يعيش في مصر، ليخبرها انه ولد في محافظة الشرقية، لتكتشف انه تربى في نفس المكان الذي تزوجت فيه.
سألت أميرة أمير زوجها عن عائلته ووالده، ليخبرها باسم والده وأنه تزوج من أمه التي كانت جميلة واصغر منه في السن، لكنها توفيت وكان اسمها سعدية، فأصيبت بزهول كبير وسألته: هل أسمك الحقيقي هو خالد؟.
تفاجأ خالد من معرفتها اسمه الحقيقي وأجابها بأنه اسمه الحقيقي بالفعل، لتسقط سعدية عبد الرحمن الشهير بـ أميرة أمير، في غيبوبة، متأثرة بصدمتها، وتم نقلها على الفور إلى المستشفى، وعندما استفاقت من غيبوبتها أخبرته أنها أمه.
اتصل خالد على الفور بعمته، التي أخبرته الحقيقة بأنه والدته لم تتوفى، وانها فنانة شهيرة أسمها أميرة أمير، وصعق خالد بعد أن تأكد من حقيقة زواجه من والدته، وعلى الفور دون تفكير أنتحر ملقيًا نفسه أمام سيارة كانت تسير في الشارع.
ورحلت جميلة السينما أميرة أمير عن عالمنا يوم 4 إبريل عام 1968 في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث سافرت إلى هناك لإجراء بعض الفحوصات الطبية لكن الأطباء اكتشفوا مياه غزيرة في رئتيها فنصحوها بالبقاء عدة أيام ففارقت الحياة.