وافق السبت الموافق 5 نوفمبر الجاري، ذكرى ميلاد الفنانة معالي زايد التي رحلت عن عالمنا عن عمر ناهز 79، والتي مازالت أعمالها خالده في أذهان الملايين من محبيها حتي الآن.
وتزامنًا مع تلك المناسبة، أعادت بعض الصفحات الفنّية على مواقع التواصل نشر العديد من الصور للفنانة الراحلة ولبعض أفراد عائلتها، والتي كان من أبرزهم شقيقتها “جيجي” البعيدة عن الأضواء والتي تصغرها بـ 6 سنوات
وتفاعل محبي الفنانة المصرية الراحلة مع الصورة وتغزلوا في جمال شقيقتها الصغرى، ووصفها البعض بأنها الأجمل شكلًا وأكد البعض الآخر على الشبه الكبير والواضح الذي يجمع بينها وبين شقيقتها.
شقيقة معالي زايد: الحياة من غيرها ملهاش طعم
من جانبها، أحيت السيدة جيجي شقيقة الفنانة الراحل معالي زايد ذكرى وفاة سمراء السينما المصرية ووصفتها بأعظم وأحن أخت في الدنيا وإنها كانت الحياة وأضافت جيجي في تصريحات محلية: “أنا وشقيقتي معالي زايد رحمة الله عليها لم نكن أشقاء فقط فكانت بمثابة أمي وأختي التي لا أستطتع العيش بدونها وأشارت بالمعني الدارج ” بعد موت معالي أعيش بلا روح والحياة من غيرها ملهاش طعم ” .
وأستكملت منذ طفولتنا ونحن نقضي كل أوقاتنا مع بعض ولا نفترق إلا عند النوم فقط وأكدت معالي مثل ما كانت انسانه جميلة وتحمل قلبا حنونا فهي كانت فنانة عظيمة أثرت الساحة الفنية بالعديد من الأعمال الكبيرة التي ما زالت خالدة في أذهان الجميع خاتمة حديثها ” الله يرحمها ويجعل مثواها الجنة “
نشأة معالي زايد :
ولدت معالي عبد الله أحمد المنياوي في نوفمبر عام 1953، في حي السيدة زينب بالقاهرة من أسرة فنية، فوالدتها الممثلة آمال زايد التي قامت بدور أمينة في ثلاثية نجيب محفوظ، وخالتها الممثلة جمالات زايد وإبن خالتها هو الفنان هاني شاكر، وخالها هو السيناريست محسن زايد، أما والدها كان يعمل لواء في الجيش المصري .
تخرّجت معالي زايد من كلية التربية الفنية عام 1975، ثم التحقت بالمعهد العالي للسينما، وحصلت على درجة البكالوريوس. وقد نشأت على حب الفن خصوصًا الرسم، فكانت تهوى رسم البورتريه وكان أول بورتريه قامت برسمه لوالدتها قبل وفاتها في عام 1972، وهو الحدث الذي أثر على حياتها.
أعمالها :
وقدّمت معالي زايد خلال مسيرتها 80 فيلماً سينمائياً و60 مسلسلاً و6 مسرحيات، منها مسلسل “عاصفة على بحر هادئ”، و”مسلسل الليلة الموعودة” عام 1987، والذي يعتبر الإنطلاقة الحقيقية لها، و”وضاع العمر يا ولدي” و”الفارس الأخير” و”للزمن بقية” و”بين القصرين” و”قصر الشوق” و”انا الي جبته لنفسي” و”حضرة المتهم أبي” و”موجة حارة”.
تزوجت مرتين وقاطعت الرجال بعدها
تزوجت معالي زايد مرتين، الأولى من مهندس لكن تم الإنفصال بعد 3 سنوات، لتتزوج بعدها من الطبيب الذي عالجها من آلام ” الزايدة الدودية “، ونشأت بينهما علاقة حب وإرتبطت به وتزوجته، ثم إنفصلت عنه في عام 1992، لتقرر بعدها عدم الزواج مرة أخرى. وقالت في لقاء لها إنها ليست فأر تجارب للرجال، وحياتها سعيدة من دون رجل، وكانت تكفل طفلاً لعدم إنجابها أولاد.
جوائز وتكريمات
حصلت معالي زايد خلال مشوارها الفني على العديد من الجوائز، منها أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة الحادي عشر للإذاعة والتلفزيون، وجائزة الإبداع في مسابقات الإذاعة، وأحسن ممثلة عن مسلسل “دموع في عيون وقحة”، وأفضل ممثلة عن فيلم “السادة الرجال” من جمعية الفيلم، وكرمت في عام 2007 من مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما المصرية، ويعتبر فيلمها “للحب قصة أخيرة”ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، بحسب إستفتاء النقاد عام 1996.
السرطان قضى على حياتها ومعرض يضم لوحاتها
أُصيبت النجمة معالي زايد بسرطان الرئة، وكان المرض قد إنتشر في جسدها حتى توفيت في العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر في عام 2014، وقد أوصت بإقامة معرض فني يجمع كل لوحاتها، وبالفعل قامت شقيقتها بتنفيذ وصيتها. حيث في العام 2016 إفتتح معرض تشكيلي يضم 22 لوحة من لوحاتها، حضره عدد من كبار الفنانين.
وقد علقت الممثلة المصرية سماح أنور على وفاة الفنانة معالي زايد، وكتبت تعليقًا أثار الجدل قائله “مبروك لمعالي زايد”، ولكن بعد الهجوم عليها عادت لتوضح بأنها قصدت مبروك، لأنها إنتقلت لمكان أفضل بجوار الله، ولن تشعر بألم أو عدم تقدير.