انتشرت أنباء تفيد بتدهور صحة الفنانة الكبيرة، نجاة الصغيرة والتي أثارت قبل نحو عام، كثيراً من ردود الفعل القلقة على النجمة المصرية الغائبة منذ سنوات عن الأضواء.
وتداول ناشطون على السوشيال ميديا صورة لنجاة الصغيرة بعد أن تجاوزت 80 عاماً من عمرها حيث أنها تبلغ حالياً 84 سنة.
وتفاعل النشطاء مع هذا الظهور المفاجئ للمطربة المصرية، مؤكدين أن ملامحها أختلفت كثيرًا بعد بلوغها تلك المرحلة العمرية المتقدمة.
نجاة الصغيرة تتمنى العودة إلى الفن
وكانت الفنانة قد تحدثت عن عديد من الأمور، ومنها سبب غيابها الفني، وقالت إنها تتمنى العودة في حالة وجود عمل جيد يقنعها، ولكن المشكلة الحقيقية التي تواجهها هي أن معظم العازفين الذين عملوا معها لم يعودوا موجودين، وستقابل، على حسب قولها، صعوبات، سواء من العازفين، أو الملحنين، لأنه لا يوجد ملحنون يصلحون للعمل معها، وقد تكون أغانيها صعبة، لكنها تحلم بأن تجد من يحقق لها عملاً تتمنى تنفيذه ويشجعها على العودة.
نجاة الصغيرة: حالتي الصحية جيدة ولا أعرف أسباب انتشار شائعات وفاتي
وانطلقت في الفترة الماضية شائعات كثيرة حول المطربة المصرية نجاة الصغيرة، منها ما أكد وفاتها بعد تقدمها في السن، ومنها ما أثير حول طردها من منزلها وبقائها في الشارع بعد تداول صورة لها أمام منزلها بحي الزمالك
وقد تحدثت الفنانة لأول مرة منذ سنوات طويلة للإعلام، في مداخلة هاتفية مع برنامج «الحكاية» الذي يقدمه، الإعلامي عمرو أديب على قناة «أم بي سي» مصر، وقالت «أحب أطمئن جمهوري لأنه عزيز وغالي، وبصراحة أنا بعرف أغني مش بعرف أتكلم».
وأكدت نجاة الصغيرة انزعاجها من الشائعات التي تثار حولها منذ فترة، وقالت لا أدري سبب هذه الشائعات فأنا أمضي أوقاتي في الاستماع إلى الموسيقى لأن الموسيقى هي حياتي، واستمع إلى الموسيقى اللي اتعلمتها من الكبار، مثل أم كلثوم، وعبدالوهاب، وكنت محظوظة وفي نعمة لأني تخرجت من جامعتهما لأنهما مثل الجامعة التي تحصل منها على دكتوراه مش مجرد مدرسة، وكنت محظوظة جدًا إني تواجدت في زمانهما وتربيت على أعمالهما
مشوار نجاة الصغيرة
وتبلغ الفنانة من العمر 84 عاما ، حيث ولدت في مدينة القاهرة في عام 1938 وهي مغنية وممثلة مصرية، اسمها بالكامل (نجاة محمد حسني) تبناها الفنان محمد عبدالوهاب كما شجعها والدها على الغناء حيث تدربت منذ سن التاسعة عشر على حفظ أغاني كوكب الشرق أم كلثوم وأداء هذه الأغنيات في الحفلات العامة مما ساعدها على البروز في الساحة الفنية في سن مبكرة إلى جانب دقتها وحرصها الكبير على العمل، ومن أبرز أفلامها (الشموع السوداء، شاطىء المرح، جفت الدموع، ابنتي العزيزة، القاهرة في الليل).
ومن أشهر أغانيها (لا تكذبي، ساكن قصادي، عيون القلب) كرمها العديد من ملوك ورؤساء الدول العربية وعلى رأسهم الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر والرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة.
نجاة الصغيرة وسعاد حسني
وهي الأخت الكبرى للفنانة سعاد حسني، وقدمت مجموعة من الأغاني خلال مشوارها الفني، منها عيون القلب، عليادي، أما براوة، أيظن، إلا فراق الأحباب، آه لو تعرف، الطير المسافر وغيرها من الأغاني.
كما يُقال إن خلافات نشبت بينها وبين شقيقتها الفنانة الراحلة سعاد حسني بسبب الغيرة الفنية بينهما، بعد دخول الأخيرة مجال التمثيل والشهرة الكبيرة التي حصلت عليها بل وقيامها بالغناء في بعض أفلامها، وعن ذلك نفت نجاة هذا الأمر وأكدت أنها مطربة في المقام الأول وأنها تخلت عن التمثيل لصالح شقيقتها سعاد، التي لم يرق لها الموقف فردّت على نجاة بقولها “إنت موهبة كبيرة كمطربة وممثلة”، لتردّ نجاة على سعاد: إن عندك حلاوة صوت وخفّة ظل شادية يا ريتك تكملي غُنا.
نجاة الصغيرة ردت عنها تلك الشائعات في مجلة «الموعد» عام 1968؛ حيث أكدت أنها كانت تستعد آنذاك للقيام بفيلم مشترك مع سعاد وستؤديان خلاله دوري شقيقتين تغني إحداهما من أجل إسعاد الأخرى وتوفير نفقاتها بل وتضحي بنفسها وتستعذب التضحية في سبيل إنقاذ شقيقتها من المواقف المتأزمة التي تمر بها.
الفنانة المصرية انتهزت تلك الفرصة وغادرت إلى بيروت وابتاعت من «سوق الطويلة» أحلى الأثواب والقبعات المبتكرة التي ستظهر بها في الفيلم، وعلّقت الصحيفة بقولها: «يبدو أن الحب القائم بين نجاة وسعاد لن يكون حائلًا دون قيام تنافس بينهما أثناء التمثيل، بحيث تعطي كل واحدة منهما جهد الطاقة لتسترعي الانتباه إليها دون أن يؤثر هذا السباق على أخوتهما المتينة وحبهما المتناهي».
ولكن المؤكد أن مشروع الفيلم توقف ولم يخرج للنور، ولم يُعرف السر في ذلك حتى الآن، هل هي الغيرة الفنية حقًا أم أنها ظروف إنتاجية لا شأن لها بـ«الأخوة المتينة» التي ذكرتها «الموعد»؟!
أعمال نجاة الصغيرة
وشاركت نجاة الصغيرة في بطولات عدد من الأفلام منها « 7 أيام في الجنة» شاطئ المرح، القاهرة في الليل والشموع السوداء.
كان آخر أعمال نجاة هي أغنية «كل الكلام» من كلمات الراحل عبدالرحمن الأبنودي، وألحان طلال وتوزيع يحيى الموجي، ومن إخراج هاني لاشين.
وتعرض الكليب لحملة انتقادات لاذعة قادها الملحن حلمي بكر الذي قال إنها اضطرت للعودة بسبب ظروف خاصة بها، مؤكدا أن الصوت الذي غنت به هذه الأغنية هو صوت غير حقيقي بعد أن تمت معالجته بأجهزة حديثة في دولة أوروبية.