يمتلئ عالم الفن والسينما بالعديد من الأسرار والعلاقات التي تربط بين الفنانين والفنانات، ومنها ما هو معروف للجميع ومنها من يتم اكتشافه مع الأيام او يكشفها احدهم خلال اللقاءات التلفزيونية.
وهناك معلومة لم يكن يعلمها الكثير، وهي أن الفنان هاني شاكر ليس أول فنان في عائلته ولكنه من عائلة فنيه كبيرة، فلديه خالة وخال من كبار الفنانين في السينما المصرية.
آمال زايد خالة الفنان هاني شاكر
وتُعد الفنانة آمال زايد، خالة الفنان المصري هاني شاكر، وبذلك فإن ابنتها معالي، تُعتبر ابنة خالته، كما كان لـ آمال شقيق آخر وهو السيناريست محسن زايد، وبذلك فإنه يعتبر خال كلاً من هاني شاكر، ومعالي زايد.
ويذكر أن الفنانة معالي زايد، قدمت العديد من الأوار المتنوعة، كما شاركت في ثنائيات عديدة، والذي كان أشهرها هو تعاونها مع أحمد زكي، وممدوح وافي من خلال عملين هما: «البيضة والحجر»، في عام 1990، و«أبو الدهب»، في عام 1996.
الفنانة آمال زايد :
أما والدتها آمال زايد فهي واحدة من نجمات الزمن الجميل التي أشتهرت بدور “أمينة زوجة سي السيد” في فيلم بين قصرين عام 1964م، ومن المرجح أنها بدأت حياتها الفنية وهى فى العشرين من عمرها، التحقت بالفرقة القومية مقابل 3 جنيهات شهريًا، وإشتركت أيضاً في تلك الفترة فى المسلسسل الإذاعي (عيلة مرزوق أفندي) شاركتها أيضًا في هذا العمل شقيقتها الفنانة (جمالات زايد). قبيل عامها التاسع والعشرون إشتركت في السينما لأول مرة، عام 1939 بفيلمي (بائعة التفاح) و(دنانير)_(دنانير) من بطولة (أم كلثوم).
الفنانة معالي زايد :
يُذكر عن معالي زايد أن اسمها الحقيقي هو (معالي عبد الله أحمد المنياوي) في نوفمبر عام 1953، في حي السيدة زينب بالقاهرة من أسرة فنية، فوالدتها الممثلة آمال زايد التي قامت بدور أمينة في ثلاثية نجيب محفوظ، وخالتها الممثلة جمالات زايد وإبن خالتها هو الفنان هاني شاكر، وخالها هو السيناريست محسن زايد، أما والدها كان يعمل لواء في الجيش المصري .
تخرّجت معالي زايد من كلية التربية الفنية عام 1975، ثم التحقت بالمعهد العالي للسينما، وحصلت على درجة البكالوريوس. وقد نشأت على حب الفن خصوصًا الرسم، فكانت تهوى رسم البورتريه وكان أول بورتريه قامت برسمه لوالدتها قبل وفاتها في عام 1972، وهو الحدث الذي أثر على حياتها.
أعمالها :
وقدّمت معالي زايد خلال مسيرتها 80 فيلماً سينمائياً و60 مسلسلاً و6 مسرحيات، منها مسلسل “عاصفة على بحر هادئ”، و”مسلسل الليلة الموعودة” عام 1987، والذي يعتبر الإنطلاقة الحقيقية لها، و”وضاع العمر يا ولدي” و”الفارس الأخير” و”للزمن بقية” و”بين القصرين” و”قصر الشوق” و”انا الي جبته لنفسي” و”حضرة المتهم أبي” و”موجة حارة”.
تزوجت مرتين وقاطعت الرجال بعدها
تزوجت معالي زايد مرتين، الأولى من مهندس لكن تم الإنفصال بعد 3 سنوات، لتتزوج بعدها من الطبيب الذي عالجها من آلام ” الزايدة الدودية “، ونشأت بينهما علاقة حب وإرتبطت به وتزوجته، ثم إنفصلت عنه في عام 1992، لتقرر بعدها عدم الزواج مرة أخرى. وقالت في لقاء لها إنها ليست فأر تجارب للرجال، وحياتها سعيدة من دون رجل، وكانت تكفل طفلاً لعدم إنجابها أولاد.
جوائز وتكريمات
حصلت معالي زايد خلال مشوارها الفني على العديد من الجوائز، منها أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة الحادي عشر للإذاعة والتلفزيون، وجائزة الإبداع في مسابقات الإذاعة، وأحسن ممثلة عن مسلسل “دموع في عيون وقحة”، وأفضل ممثلة عن فيلم “السادة الرجال” من جمعية الفيلم، وكرمت في عام 2007 من مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما المصرية، ويعتبر فيلمها “للحب قصة أخيرة”ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، بحسب إستفتاء النقاد عام 1996.
السرطان قضى على حياتها ومعرض يضم لوحاتها
أُصيبت النجمة معالي زايد بسرطان الرئة، وكان المرض قد إنتشر في جسدها حتى توفيت في العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر في عام 2014، وقد أوصت بإقامة معرض فني يجمع كل لوحاتها، وبالفعل قامت شقيقتها بتنفيذ وصيتها. حيث في العام 2016 إفتتح معرض تشكيلي يضم 22 لوحة من لوحاتها، حضره عدد من كبار الفنانين.
وقد علقت الممثلة المصرية سماح أنور على وفاة الفنانة معالي زايد، وكتبت تعليقًا أثار الجدل قائله “مبروك لمعالي زايد”، ولكن بعد الهجوم عليها عادت لتوضح بأنها قصدت مبروك، لأنها إنتقلت لمكان أفضل بجوار الله، ولن تشعر بألم أو عدم تقدير.