وافق يوم الإثنين 25 سبتمبر الذكرى التاسعة لوفاة الفنان الكبير خالد صالح، ذلك الفنان الذى رحل بجسده ولكن ما زال يعيش في وجدان الجميع بأعماله المتميزة وأدواره البارعة، خالد صالح بدأ حياته من خلال مسرح كلية الحقوق والتي تخرج منها عام 1987.
سائق تاكسي وكومبارس ومساعد مخرج قبل الشهرة
ليفاجأ بصعوبة الحياة العملية وأنها مظلمة وليست كما تخيلها حيث إنه ولد يتيمًا ولذلك عمل سائق تاكسى في بداية مشواره ثم عمل مع شقيقه في مصنع حلوى ولكنه لم يستمر فيه ليسافر إلى الخليج، يعود بعدها بقترة قصيرة ليعمل أدوار كومبارس في المسرح من خلال المعهد العالي للفنون المسرحية، وكان يقوم بدور شخص يمر في خلفية المسرح أثناء حديث الأبطال من دون أن يتحدث، ثم عمل في مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية كمساعد مخرج لكنه كافح حيث كان يمتلك حلمًا يبحث عنه رغم صعوبة المشوار وهو التمثيل.
لمحات من حياة خالد صالح
بدأ خالد صالح حياته الفنية وهو في عمر الـ 37 عام بعدما شغل العديد من الأعمال الأخرى حيث كان يكسب منها قوت يومه، وكانت أولى مشاركاته الفنية في عام 2000 من خلال فيلم “خلي الدماغ صاحي”، واستطاع من خلاله أن يلقت الأنظار إليه.
ولكن الدور الذي جعله ينتقل لأدوار أكبر وكان تميمة الحظ في حياته المهنية والفنية هي مشاركته في فيلم “محامي خلع”، حيث شارك بدور القاضي الذي يحكم في قضية خلع داليا البحيري من زوجها، حيث اشتهر بمشهد دفاع الزوجة الثانية عن زوجها أمام القاضي لتقول: “جوز 64 حصان”، ليرد عيلها، قائلا: 64 حصان ليه ما كفايا حصان واحد”، ومن هنا بدأ المشهد في التداول بعدما أضحك العديد من الجمهور.
جمل لـ خالد لازالت تتردد بين الجمهور
وبعدها بدأ ينحصر خالد صالح في الأعمال الفنية في دور الظابط الذي يحقق في عدد من القضايا، أو دور الشخص الشرير رغم أنه عكس ذلك في الواقع، ليبدأ في الانتشار من خلال جمله في الأفلام.
وكان من بين الجمل التي تتناقل بين الأجيال لـ خالد صالح: أنا بابا يلا، أنا حاسس ان شكلي نيلة أوي بالبتاع ده، اللي مالوش خير ف يحاتم مالوش خير في مصر، هتروح على فين ده العالم كله بتاعي، صعوبتها في سهولتها.
خالد صالح من حلواني لـ نجم شباك تذاكر
وبذلك أصبح خالد صالح من حلواني لا يفكر في التمثيل إلى نجم شباك تذاكر كبير، ليس هذا فقط بل ورث نجله أيضا موهبة أبيه وأصبح أحمد خالد صالح استكمالا لمسيرة والده القصيرة في عالم الفني.
أعمال خالد صالح
وكانت أول أفلامه كان فيلم جمال عبد الناصر، عام 1996، جسد فيه دور رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية صلاح نصر. وشارك في أول مسلسل له عام 1999، وجسد فيه دور مأمون الشناوي في مسلسل أم كلثوم (مسلسل). قام بالأداء الصوتي في النسخة المدبلجة من فيلم “نيمو”، الحاصل على جائزة أوسكار لأفضل فيلم صور متحركة، عام 2003.
من أهم أعماله السينمائية تيتو وعمارة يعقوبيان والريس عمر حرب وأيضا عرض له في رمضان 2007 مسلسل سلطان الغرام وفي رمضان 2008 مسلسل بعد الفراق وهما بطولة مطلقة له وأيضا في صيف 2007 فيلم أحلام حقيقية وفيلم (هي فوضى) إخراج يوسف شاهين وخالد يوسف
وكانت آخر أعماله خالد الصاوي السينمائية مشاركته في فيلم الجزيرة 2 لـ عام 2014 والمأخوذ عن أحداث حقيقية، والذي تم إنتاجه عام 2007 وكان من بطولة صديقيه أحمد السقا وخالد الصاوي.
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه
وأكرم نزله ووسع مدخله واجعل قبره روضة من رياض الجنة
ولا تجعله حفرة من حفر النار
وأسكنه الفردوس الأعلى.