توفي الفنان البحريني سعد الجزاف عن عمر يناهز 78 عاما، صباح اليوم الخميس، بعد أيام من دخوله المستشفى إثر نزيف دماغي.
وألقى خبر رحيله بظلال الحزن على الوسط الفني بالبحرين، وتسابق زملاؤه من النجوم في التعبير عن حزنهم الشديد، من خلال نشر صوره مع كتابة تعليقات مؤثرة.
وفاة الفنان البحريني سعد الجزاف
وعلى مدى 4 عقود، ساهم الجزاف في العديد من الأعمال الدرامية والمسرحية والإذاعية، وأنجز أكثر من 40 عملا مسرحيا، أبرزها مسرحية “السيد”، التي حظيت بشهرة كبيرة في الوطن العربي.
من هو سعد الجزاف؟
ولد سعد الجزاف عام 1945، وأحب التمثيل منذ الطفولة، لذا لم يجد صعوبة في تحديد هدفه في الحياة، واختار التمثيل ليكون طريقه ومصدر دخله.
تألق الجزاف في التليفزيون والمسرح والإذاعة، إذ قدم ما يقرب 60 عملا فنيا، فضلا عن العروض المسرحية مثل ” السيد” تلك المسرحية التي حققت نجاحا لافتا وقت عرضها.
أبرز أعماله الفنية
ومن أبرز الأعمال الدرامية التي شارك في بطولتها سعد الجزاف: نيران، سوالف أم هلال، الكلمة الطيبة” كما شارك في بطولة أول فيلم سينمائي بحريني والذي حمل اسم “الحاجز” وتحمل مهمة الإخراج بسام الذوادي.
وبعد مسيرة حافلة بالعطاء، تم توثيق مسيرة سعد الجزاف في كتاب حمل عنوان “سعد الجزاف.. 50 عاما من العطاء”.
وعلى صعيد إسهاماته في الدراما الإذاعية، فقد شارك في مسلسل «الدنيا حظوظ»، و«شقا الدنيا»، و«كشخة ونفخة»، بالإضافة إلى العديد من المسلسلات الدرامية الإذاعية للأطفال والكبار. أما على صعيد حضوره في الدراما التلفزيونية، فقد مثّل في مسلسل «نيران»، و«سوالف أم هلال»، و«الكلمة الطيبة»، و«عصات الحنين»… إلخ. كما شارك ممثلاً في فيلم «الحاجز»، وهو أول فيلم بحريني طويل، من إخراج الفنان بسام الذوادي.
الجوائز والتكريمات
استحق الفنان الراحل العديد من التكريمات ونال عددًا من الجوائز المحلية والخليجية والعربية؛ نظير اشتغاله الإبداعي. كما كانت للفنان محطات بارزة في تطوير الحراك الفني والمسرحي، اختتمها باعتزاله التمثيل والإخراج، بعد أن قدم مسرحيته الأخيرة «نواب على الأبواب»، مشكلاً صدمة في الوسط الفني البحريني؛ لما لهذه الموهبة من أهمية فقدتها البحرين قبل أن يرحل يوم أمس عن عمر ناهز ال78 عامًا.
يذكر أن الجزاف أعلن اعتزال التمثيل قبل وفاته بفترة كبيرة، وأصاب هذا الخبر وقت إعلانه صناع الحركة الفنية بالبحرين بالصدمة، إذ يعد هذا الفنان واحد من عمالقة التمثيل وأعمدة الإبداع هناك.