توفي المخرج والممثل المسرحي البحريني عبد الله السعداوي، الذي رحل عن عالمنا عن 76 عاماً أول أمس السبت 3 فبراير 2023.
وفاة عبدالله السعداوي
وتصدر اسم الراحل محركات البحث على غوغل والترند على إكس اذ يُعدّ السعداوي أحد أبرز من صنع الحراك المسرحي الخليجي، وأثّر في جيل من المسرحيين في البحرين ودول الخليج، متنقلاً بتجربته بين البحرين وقطر والشارقة، كما أثّر في العديد من المسرحيين السعوديين في المنطقة الشرقية، منتهجاً سبيل التنوع والابتكار في التجارب التي قدّمها، والانفتاح على المدارس العربية والعالمية مع إضفاء لمسة خاصة لرؤيته الفنية وتجربته الخاصة.
وارتبط السعداوي بالمسرح منذ شبّ صغيراً، وتعلق به كخشبة خلاص، ولم يكن أحد رغم المحاولات قادراً على وصف علاقته بالمسرح أكثر منه، فوحده تمكن من التعبير عن شغفه به، وعلاقته التي تقترب من الفانتازيا وتجمع بين السحر والخيال.
نجوم يعزون بوفاة عبدالله السعداوي
وقدم عدد من نجوم الخليج التعزية بوفاة الراحل عبدالله، منهم طارق العلي الذي نعاه عبر إكس قائلا ” تعازينا الى الاسرة الفنية في مملكة البحرين واسرة الفنان المبدع وايقونة المسرح النوعي البحريني والخليجي والعربي الراحل #عبدالله_السعداوي رحمه الله واسكنه فسيح جناته والهم اهله و ذويه ومحبيه الصبر والسلوان”.
من هو الراحل عبد الله السعداوي؟
يُعدّ السعداوي، (مواليد البحرين 1948) من أهم المسرحيين الخليجيين، هو مخرج وكاتب سيناريوهات مسرحية، وناقد في مجال السينما والمسرح والأدب والقضايا الفكرية المتنوعة، بدأ حياته الفنية في عام 1964 من خلال الانفتاح على المؤلفات المسرحية العالمية، وحصل على جائزة الإخراج في مهرجان القاهرة التجريبي عن مسرحيته “الكمامة”. وهو عضو مؤسس في مسرح الصواري.
وتجربته الأولى كانت مسرحية ألّفها وهي “الحمار ومقصلة الإعدام” وأخرجها الفنان جمال الصقر تحت عنوان: “مؤلف ضاع في نفسه”، وشارك في علم 1970 بتمثيل أول مسرحية على نطاق المسارح الأهلية البحرينية، وهي “أنتيجونا”.
مسيرة عبدالله السعداوي الفنية
سافر إلى قطر في عام 1975 حيث شارك في تأسيس مسرح السّد مع الفنان القطري غانم السليطي وعدد من الفنانين، كما سافر إلى دولة الإمارات، وشارك في تأسيس مسرح الشارقة مع عدد من الفنانين الإماراتيين، والتقى حينها الفنان العراقي إبراهيم جلال، الذي أثّر في مسيرة السعداوي الفنية.
أخرج كثيراً من الأعمال المسرحية منها: “الرجال والبحر”لعوني كرومي 1986، و”الصديقان” لمحيي الدين زنكنة 1987، والجاثوم ليوسف الحمدان 1989، و”الرهائن” لعصام محفوظ 1990، و”اسكوريال” لميشال دي غيلدرود 1993، و”الكمامة” لألفونسو ساستري 1994، و”القربان” لصلاح عبد الصبور 1996، و”الطفل البريء” والكثير غيرهم.