مرسلة من صديقة نورت Shahira
هذا عنوان الكتاب المشهور الذي كتبه المؤلف “مايكل هارت” وهو عالم فلكي رياضي يعمل في هيئة الفضاء الأمريكية … وكتب فيه:
لقد اخترت محمد (ص) في أول هذه القائمة، ولابد أن يندهش الكثيرون لهذا الاختيار. ولكن محمداً عليه السلام هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحاً مطلقاً على المستوى الديني والدنيوي. فهو قد دعا إلى الإسلام ونشره كواحد من أعظم الديانات وأصبح قائدا سياسيا و عسكرياً ودينياً. وبعد 13 قرناً من وفاته، فإن أثر محمد عليه السلام ما يزال قويا متجدداً.
أكثر هؤلاء الذين اخترتهم قد ولدوا ونشأوا في مراكز حضارية ومن شعوب متحضرة سياسياً وفكرياً إلا محمد عليه السلام الذي وُلِد في سنة 570 م في مكة في منطقة متخلفة من العالم القديم البعيد عن مراكز التجارة والحضارة والثقافة والفن.
ولما قارب الأربعين من عمره كانت هناك أدلة كثيرة على إنه ذو شخصية فذة بين الناس. وفي الأربعين من عمره امتلأ قلبه بلإيمان بأن الله هو واحد أحد، وبدأ وحياً من الله ينزل عليه من السماء والله اصطفاه ليحمل رسالة سامية الى الناس.
أمضى محمد (ص) ثلاث سنوات يدعو لدينه الجديد بين أهله وعدد قليل من الناس. ثم في 613 م أذَن الله له أن يجاهر بالدعوة فتحول قليلون إلى الإسلام وفي 622 م هاجر الرسول إلى المدينة المنورة وهناك اكتسب الإسلام مزيداً من القوة فكانت نقطة تحول في حياة الرسول فقد أسلم الكثير من الأنصار وناصروه واكتسب الإسلام قوة ومنعة.
وفي السنوات التالية تزايد عدد المهاجرين والأنصار واشتركوا في معارك ضد كفار مكة وانتهت كل هذه المعارك بفتحها. وقبل وفاته بسنتين ونصف شهد الرسول الناس يدخلون في دين الله أفواجاً. ولما توفى كان الإسلام قد انتشر في جنوب شبه الجزيرة العربية. وكان البدو من سكانها مشهورين بشراستهم في القتال وكانوا ممزقين ولكن الرسول استطاع لأول مرة في التاريخ أن يوحد بينهم ويملأهم بالإيمان وأن يهديهم بالدعوة الى الإله الواحد.
ولذلك استطاعت جيوش المسلمين الصغيرة العدد المؤمنة أن تقوم بأعظم غزوات عرفتها التاريخ فاتسعت الأرض تحت أقدامهم من شمالي الجزيرة العربية وشملت الامبراطورية الفارسية وبيزنطية والامبراطورية الرومانية الشرقية. وكان العرب أقل عدداً بكثير جداً من هذه الدول التي انتصروا عليها. وفي 642 انتزع العرب مصر من الإمبراطورية البيزنطية كما انهم سحقوا القوات الفارسية. وهذه الانتصارات الساحقة في عهد الخلفاء أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب لم تكن نهاية الزحف العربي والمد الإسلامي في العالم فقد استطاع هؤلاء البدو المؤمنون بالله وكتابه ورسوله أن يقيموا امبراطورية واسعة ممتدة من حدود الهند حتى المحيط الأطلسي. وهي أعظم امبراطورية أقيمت حتى اليوم.
لم يستقر العرب على هذه الأرض التي فتحوها فقد انفصلت عنهم بلاد فارس وإن كانت قد ظلت على إسلامها. وأيضا انفصلت مصر والعراق التي كانت مهدا لأقدم الحضارات الإنسانية ولكن بقيتا على إسلامهما وكذلك كل شمال إفريقيا. وظل الإسلام يتسع على مدى القرون التالية.
والإسلام مثل كل الديانات الكبرى كان له أثر عميق على حياة المؤمنين به. ولذلك فمؤسسو الديانات الكبرى ودعاتها موجودون ضمن قائمة المائة العظماء الخالدون. وربما بدا غريباً حقاً أن يكون الرسول محمد (ص) في رأس هذه القائمة رغم أن عدد المسيحيين ضعف عدد المسلمين. وربما بدا غريباً أن يكون محمد (ص) هو رقم (1) في القائمة ويكون المسيح هو رقم (3) وموسى رقم (16).
ولكن لذلك أسباب.. من بينها أن الرسول محمد (ص) قد كان دوره أخطر وأعظم في نشر الإسلام وتدعيمه وإرساء قواعد شريعته أكثر مما كان للمسيح في الديانة المسيحية وعلى الرغم من انه المسئول عن مبادىء الأخلاق في المسيحية غير أن القديس بولس هو الذي أرسى أصول الشريعة المسيحية وهو أيضاً المسئول عن كتابة الكثير مما جاء في كتب “العهد الجديد”.
أما الرسول محمد (ص) فهو المسئول الأول والأوحد عن إرساء قواعد الإسلام وأصول الشريعة والسلوك الاجتماعي والأخلاقي وأصول المعاملات بين الناس في حياتهم الدينية والدنيوية. كما أن القرآن نزل عليه وحده وفيه وجد المسلمون كل ما يحتاجون اليه في دنياهم وآخرتهم.
والقرآن نزل على الرسول كاملاً وسُجلت آياته وهو مايزال حياً. وكان تسجيلاً في منتهى الدقة، فلم يتغير منه حرف واحد. وليس في المسيحية شيئاً مثل ذلك. فلا يوجد كتاب واحد محكم دقيق لتعاليم المسيحية يشبه القرآن الكريم الذي كان له على الناس أثر بالغ العمق. ولذلك كان أثر محمد (ص) على الإسلام أكثر وأعمق من الأثر الذي تركه المسيح على الديانة المسيحية.
وللكتاب بقية….لمن يريد أن يقرأه…..
عبد الله العربي
I think that most of your information are from TV and media because “faith with no deeds is dead” and again you should do more research before talking because nothing of what you said is accurate. I know that you love your religion but my advice is never to compare two religions unless you are 100% sure of what you are saying since you are going to be judged based on it. thank you for the great discussion and i hope that you think before you talk next time.
Salam
صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
اللهم صلي وسلم وبارك عليك يا حبيبي يا رسول الله يا سيد بني ادم اللهم ارزقنا النضر الي وجهك والي وجه حبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم