بقلم صديق نورت احمد صلاح محمود
لشهور طويلة تعودت أن أتناول افطارى فى هذا المطعم الصغير المطل على الشارع الرئيسى للمدينة .
أصحو من نومى مبكراً فى تمام السادسة صباحاً طقوسى اليومية معتادة ومعروفة ونادراً ما تخضع لأى تغيير أتوضأ وأصلى وأرتدى ملابسى وأتوجه الى عملى
فى الطريق لا بد لى من المرور أمام هذا المطعم الذى يبدو أن طقوس أصحابه الصباحية لا تتغبر أيضاً ولا حتى دور كل واحد منهم
الوالدة سيدة كبيرة وقورة تشبه نساؤنا الطيبات فى ريفنا المصرى فى كل شئ الوجه الذى يفوح بالطيبة والملاح التى تمتلأ بالسكينة والبشر والاتكال على الله ورغم كبر سنها الملحوظ لكنها مازالت قادرة على العمل وكأنها شابه فى الأربعينيات من العمر يعاونها ثلاثة من الأبناء
لا أحد غريب بينهم عائلة واحدة وقلب واحد هذه هى الفكرة التى ستثبت فى ذهنك من أول زيارة للمكان
الأم تجلس بجوار طاولة العيش وصنية الطعمية تبيع للعمال والموظفون الذاهبون الى أعمالهم ولا تحتمل أوقاتهم ترف الانتظار لعمل السندوتشات أوقل أنهم تعودوا على حمل قرطاس الطعمية وأرغفة الخبز كطقس يومى يصعب تغييره
أدخل الى المحل لطلب افطارى المعتاد واحد فول وواحد طعمية
الابن الأكبر يدعى مجدى وهو المسئول عن العمل على النصبة وعمل السندوتشات لكنى لا أعرف لماذا يبدو دائماً غاضباً حاولت كثيراً أن أكتشف السر وراء هذا لكنى لم أفلح ربما هذه هى طبيعته يشعرك بالجدية والالتزام والدقة يعطيك دوماً حقك . حقك وفقط . حتى وهو يضع بعض المخللات بجوار طلبك يعطيك على قدر طلبك
أما الابن الأوسط ويدعى مرزوق فهو مسئول عن اعداد لوازم النصبة من تقطيع العيش وتحضير السلطه وعملية قلى الطعمية وخلافة لكن يبدو أن أهم عمل يحرص عليه هو اشعال البخور وضبط مؤشر الراديو على اذاعة القراءن الكريم جلباً للبركة وطمعاً فى يوم طيب اما وائل الأخ الأصغر فهو المسئول عن المشتريات والمشاوير الخاصة بالمطعم والتى غالباً لا تنتهى كما انه يساعد مرزوق فى الاوقات التى لايكون فيها حاجة لخروجه تراه فى حركة دائمة نشيط لدرجة تثير الاعجاب أنيق رغم ملابسه متوسطة العمر مهتم كثيرا بنفسه الا انه يؤدى عمله بسرعة ومهاراة وحيوية ومرح فى عينيه تستطيع ان تقرأ بسهوله أمل كبير فى مستقبل أفضل لا محالة
وهكذا تمر أيام العائلة تشعر بأن أيامهم كلها متشابهة ولا تحمل جديد الأمس كاليوم أما الغد ف دائماً فى علم الله يتوكلون عليه ولا يحملون هماً ما دام سبحانه وتعالى يحفظهم ويرعاهم وهكذا سارت أيامهم وأيامى الا أن امتنعت عن الذهاب الى هناك لنقلى الى مكان اخر وبالتالى انقطعت عنى أخبارهم وكدت أن أنساهم الا قليلا
الى أن دفعتنى بعض الأمور الى المرور من أمام مطعمهم ذات يوم وهالنى ما رأيت امرأة فى أواخر العشرينيات من العمر تجلس مكان الأم ومجدى الأخ الكبير مشغول فى اعداد السلطة وطفلان صغيران يحاولان تقليده فى محاولة يائسة لمساعدته وزبون يقف منتظراً وزبون أخر يقف متردداً يدخل أم لا وحالة غريبة من الاحباط تحيط بالمكان ولا أثر لمرزوق او وائل
وقفت فى حيرة من أمرى وعقلى يحاول باحثاً عن اجابات لكثير من الأسئلة التى كان أكثرها الحاحاً أين ذهبت العائلة
(أما تريد أن تلقى علينا السلام يا وغد أم أنك تكبرت علينا منذ حصلت على الدراسات العليا ) استدرت خلفى لأجد أحمد ابراهيم صديق قديم من أيام الجامعة وقد تخرج ليعمل محاسباً فى احدى الشركات قبل أن يستقيل ويفتح محل لبيع أجهزة المحمول وكروت الشحن
كانت محاولة البحث عن اجابات لأسئلتى سبباً رئيسياً لقبولى دعوته على فنجان شاى وحين سألته حكى لى الحكاية و حل لى كل رموز الغز ( الحكاية أن الحاجة أم مجدى انتقلت الى جوار ربها والأبناء تفرقوا مجدى الكبير هو الوحيد الذى تزوجأيام والدته والأخران لا المهم أن مجدى لعب لعبة لا أحد يعرف أسرارها وكانت نتيجتها حصوله وحده على المطعم أما مرزوق ووائل فقد فوضى الله أمرهما لله واستأجرا محلاً صغيراً فى شارع فرعى يقع على ناصيته مطعم العائلة مباشرة اى على بعد أمتار من محلهما القديم
المهم أن ربك يمهل ولا يهمل فقد تضامن معظم الزبائن معهم والمحل ممتلأعلى الدوام بالزبائن أما مجدى فكما رأيت حاله لا يسر عدواً ولا حبيباً
أنهيت حديثى معه و مضيت لكنى لا أعرف ما الذى دفعنى لزيارة مطعم مرزوق ووائل
استدرت عائداً الى الشارع الجانبى الذى وصفه لى صديقى خطوتين قل ثلاثة وكنت واقفاً أمام واجهة المحل مباشرة وكما توقعت مرزوق واقفاً أمام (طاسة القلية ) يعمل بهمة ووائل على النصبة يعمل بسرعة فائقة وابتسامة براقة لا تفارق شفتيه وكأن الزمن لا يؤثر فى هذا الفتى الذى صار رجلاً الأن بمعنى الكلمة ومع سعادتى بتوفيق الله لهما كنت حزيناً ايضاً لما حدث وفرق شمل الأحبة
أحببت أن أرى المحل أكثر دخلت وطلبت طلبى القديم واحد فول وواحد طعمية وجلست أتناول طعامى
الغريب أن أحداً منهما لم يتذكرنى أو حتى يشبه على
أما الأغرب أنه حين اشتد الزحام بعض الشئ ووجدت رجلاً يقول لابنه المطعم ( هذا المطعم مزدحم جدا تعالى نبحث عن مطعم اخر ) فاذا بمرزوق يقول له ( يوجد مطعم اخر على الناصية مثل هنا وأحسن ) واصفاً له مطعم أخوه مجدى
وجدت نفسى أبتسم فرغم كل ما حدث مازال للحب فى القلوب مكان
قصة /أحمد صلاح محمود
على ذكر اسم الفول والطعميه
انا وعائلتي عشنا في الاردن قبل 12 سنه
ونسمع الناس هناك يقولون ان الفول والطعميه اطيب ما يكون ورحت واشتريت واكلت وصحيح طيب كثير لكنني اصبت بالتهاب بل معده وبعدها للطوارء وغسيل معده وضحك الطبيب وقال معدتك لم تتحمل الحديد
شكرا استاذ احمد صلاح
اييييييه … تسلم ايدك استاذ أحمد قصة تمس الواقع بشكل كبير
حلوة فعلاً،شكراً ياأستاذ أحمد.
طعمية يعني فلافل عنا !!!!!!!!!
انا بفطر كل يوم اتنين فول وواحد طعميه
ومن يقوم مالقيت ناس هبله هنا بتعايرنا بالفول والطعميه بقيت بفطر 5 فول و10 طعميه هههههههههههههههههه
شكرا لك يا مصرى يا اصيل
ههههههههه شيرين القمر صحتين والف عافية
انا سعيدة انكم تستمتعون بالتعليق مع بعضكم البعض …دون وجود من يغرد في قلبه في سرب بعيد عنكم….
وفقكم الله …سلام.
هــــــــــــاى كــــــارولينا السكر
الهبله ام بدوى دخلت ورايا فى موضوع السادات وكاتبه (تافيه)
انجليزى دا يا مرسى ههههههههههههههه
تابعت القصه فوجدتها عاديه … الى ان وصلت للنهايه…
هي كما يقال العبرة في الخواتيم…..
وعبرتها ….الأصاله في الأخوة ايها المصري
مشكور اخ صلاح
ههههههههه والله انك عسل ياشيرين بتضحكني كتير الهبله ام بدوى دي
ازيك ياقمر
يعني هيي عم اتعلق باسم تافيه؟
لأ يا كارولتى يا سكر قالت (هذا الموضوع تافيه)وخشى وشوفى بنفسك
نورت بتدقق فى تعليقاتى اخر تدققه ههههههههههههه
تابعت القصه فوجدتها عاديه … الى ان وصلت للنهايه…
هي كما يقال العبرة في الخواتيم…..
وعبرتها ….الأصاله في الأخوة ايها المصري
مشكور اخ صلاح
ذكرتني بأسلوب العملاق يوسف السباعي
نبض ابن البلد الأصيل
شكرا لقلمك الموهوب
4REAL I’M VERY SERIOUS! IS IT TRUE THAN?! YOU GUYS EAT FOOL BROAD BEANS!!!!??? REALLY? I thought that we only like to tease you with it and it’s not true! isn’t that too heavy for your stomach? especially in the morning?! I swear I’m very serious asking about it and there is no irony or trying to criticize your culinary and culture it’s just that I can’t imagine myself eating those things and especially in the morning. I’m amoung those who get light breackfast coffee with milk and creamer with either croissant or donuts or doughtnuts if you want and my favorite is Boston cream and sometimes the glazed ones that’s all
عنجد قصة جميلة اخي
وبدي منك صحن فول
هههههههههه
اليوم انا فطرت فول مدمس .. بحبه كثير تعلمت اعمله عندما بقيت بالاردن سنة وشهرين قبل سفري للسويد .. لذيذ كثير ..
القصة كثير حلوة نهايتها وكما تقولون انتم اخوتي المصريين ..
الدم عمره مايبقى مية ..
شكرا لك احمد صلاح ..
eih ya fady e7na masryeen w lyna aklena w et3awedna 3aleh mesh benakol 7agat mesh beta3etna..e7na bnakol dah w dah laken el balady yokal:D… Mafish a7la men aklena w 3awayedna
ازيك يا غاده يا قمر
انتى قلبتيها انجلش ليه؟؟؟؟
اخبار الثانويه العامه معاكى ايه؟؟؟
مش عارفه ليه فادى ناسى الملوخيه الخضرا؟؟؟!!! ههههههههههههههه
asly bkteb men el mobile w el english 3aleh asshal…eldrous halaketny walahe ya sherien…belmonasba ana 7at3’ada today molo5eya 5adra el shorba el massryyyyy wala el fatta wel mombar w el 7agat dh e7na asatzet akl
أنا من جدة فى السعودية ..
تبعت سفاهات وتفاهات المدعو فادى ، وكلها تعليقات عنصرية حقيرة من حاقد..
لاتهتموا يامصريين ، ترى هذا متخلف زى بلده اللى تجمدت عند الستينات ، زرتها وندمت على زيارتها بدل متخلف لأبعد حد ، التدين ممنوع ، وكلها شعارات متخلفة عن الوحدة والتقدمية وما ادرى إيش هو ..
نرا بلدكم متقدمة عنهم فى كل شى ، واذا كنتم بتاكلوا فول وطعمية ، إحنا كمان نفطر فول ، أما هو فأصلاً ماهو لاقى يفطر
ذكريات نورت 🙂