كلّ إطلالة لها، لا بدّ أن تترافق مع جدل وكلام في الإعلام وشائعات وأخبار… مُحاطة دوماً بالأضواء وبعدسات الكاميرات لأنها ببساطة محطّ أنظار الكلّ والمادة الدسمة التي يترقّب الحديث عنها ومعها محبّوها، وأيضاً المراقبون. نانسي عجرم في هذا الحوار…

– نسألك بداية عن ألالبوم الجديد الذي صدر أخيراً، كيف تلمسين أصداءه بين الناس وماذا تقولين عنه؟
الحمدلله حسب ما لاحظت الناس أحبّوه بمختلف الأغنيات الموجودة فيه وليس فقط أغنية أو اثنتان، خصوصاً أن الآراء حوله منوّعة جداً بمعنى أن بعض الأشخاص يقولون لي إنهم أحبّوا أغنية كذا وكذا بينما آخرون لفتتهم أغنيات مختلفة، وهذا دليل على أن الألبوم نجح بالكامل والصدى تجاهه رائع والحمدلله. هو ألبوم مميّز بالنسبة إليّ خصوصاً أنه لا يحمل عنوان أغنية معينة بل أطلقت عليه تسمية جديدة هي «نانسي 7».

– أنتِ اخترتِ هذا العنوان، صحيح؟
نعم صحيح. لأن كلّ الأغنيات مميزة فوقعنا في حيرة في مسألة اختيار أغنية معينة تكون عنواناً للألبوم، ولم أكن أُريد أن أظلم الأغنيات الأخرى. إن اخترت أغنية واحدة لتسمية الألبوم سيعتبر الناس أن هذه هي الأغنية الـ «هيت»، بينما كلّ الأغنيات بصراحة «هيت».

اخترتِ هذا العام الترويج لأكثر من أغنية في وقت واحد على مختلف الإذاعات إضافة إلى ترويج أغنية «في حاجات» من خلال الكليب الذي صدر. البعض اعتبر أن هذه سياسة ترويجية خاطئة لأن الناس سيضيعون ولن يتمكنوا من حفظ الأغنيات بهذه الطريقة؟
(تضحك) لم أجد أن الناس ضاعوا. أنا عادة عندما أشتري ألبوماً أسمعه بالكامل ولا أستمع إلى أغنية واحدة منه، وأعتقد أن هذا ما يفعله الناس أيضاً، ومن ثم يقررّون الأغنية الأجمل بنظرهم. هذا إضافة إلى أن ألبومي يضمّ 16 أغنية، فإن اعتمدت سياسة الترويج لأغنية كل شهرين أو ثلاثة، لاحتجت إلى خمس سنوات ربما لترويج كلّ الأغنيات. ألبومي هذا العام منوّع إلى حدّ كبير، فرغبت في أن أُظهر ذلك للجمهور. البعض يحبني في الأغنيات الكلاسيكية وآخرون في الأغنيات الشعبية أو الرومانسية منها. لهذا تقصّدت الترويج لأكثر من أغنية كي يلاحظ الجمهور التنويع الكبير الموجود في أغنيات الألبوم، خصوصاً أن كلّ واحدة منها تحمل جواً وأسلوباً مختلفين.

– 16أغنية في ألبوم واحد، أليس هذا عدداً كبيراً؟
ربما، لكن ألبوماتي السابقة كانت تضمّ 12 أغنية ولا أعتقد أن الفرق كبير بين 12 و16. لا أرى في الأمر مشكلة، خصوصاً أن لكلّ أغنية كما ذكرت، جواً مختلفاً وأذواق الناس متشعّبة. خلال مرحلة الإختيارات شعرت بأني سأظلم الأغنيات إن أرجأتها إلى ألبوم مقبل أو إلى فترة لاحقة. فقلت، طالما أن الأغنيات موجودة لديّ وهي جميلة، لم لا! كما أنه معروف عني أني أصوّر عدداً كبيراً من الكليبات، مما يُسهّل في طبيعة الحال إتاحة الفرصة للناس لسماع أكبر عدد ممكن من الأغنيات.

– صدر لكِ كليب «في حاجات» ثم صوّرت «شيخ الشباب» واليوم تصوّرين «يا كثر». لماذا هذه السرعة أو الاستعجال في تصوير الكليبات؟
ليس هناك من سبب معين، لكن صدف أن المخرجة صوفي بطرس التي لطالما رغبت في التعاون معها، ستسافر إلى دبي حيث مقرّ إقامتها وقد لا تتمكن من العودة قريباً، لهذا قررنا التصوير قبل أن تسافر. وفي كلّ الأحوال الأغنيات لن تُصدر في وقت واحد. سنترك مجالاً لكليب «في حاجات» كي يأخذ حقّه من العرض ومن ثم نعرض «شيخ الشباب» مبدئياً ولاحقاً «يا كثر».

– لماذا اخترتِ المخرجة صوفي بطرس تحديداً؟
صحيح أنها المرة الأولى التي نتعاون فيها، لكني أرغب منذ مدّة في أن تتولّى صوفي إخراج أحد كليباتي، غير أن الظروف لم تسمح. أجدها مخرجة حساسة جداً وألمس هذه الناحية كثيراً في كليباتها، وأعتقد أن هذا ما يميّز أسلوبها.

– أغلب المخرجين الذين تعاونتِ معهم هم إنتقائيون، بمعنى أن كليباتهم قليلة لكن مهمة، خصوصاً نادين لبكي وليلى كنعان وصوفي بطرس. هل هذه سياسة مقصودة من جانبك؟
كلا أبداً، أنا لا أفكّر بهذه الطريقة بل أختار المخرج الذي يعجبني أسلوبه وتلفتني أفكاره، وخصوصاً الإحساس. لأني فعلاً لا أستطيع التصوير مع مخرج دون إحساس، حتى في الأغنيات الإيقاعية. بمعنى أن إحساس المخرج متى وُجِد، سيظهر في مختلف أعماله سواء كانت لأغنيات كلاسيكية أو درامية أو شعبية. وأنا على هذا الأساس أختار المخرجين بغضّ النظر عن الأسماء التي صوروا لها.

– تصوّرين للمرة الأولى مع ممثل محترف هو الفنان قصي خولي. كيف تمّ اختياره وماذا تقولين عن هذا التعاون؟
المخرجة صوفي بطرس هي من اختارته، وطبعاً رحّبت بالفكرة كثيراً لأني من أشدّ المعجبين بهذا الممثل، وأدواره تلفتني خصوصاً إطلالته الأخيرة في «باب الحارة»، كما أني أعرف أنه حقق شعبية مهمة والناس يحبّونه لأنه ممثل رائع ولديه كاريزما مميزة.
– ما هو الفرق الذي لمسته بين التصوير مع ممثل محترف ومع «موديل» عادي؟
طبعاً هناك فرق، وفرق كبير أيضاً. وجود ممثل محترف معي، يساعدني على تأدية دوري في شكل أفضل، أو بمعنى أصحّ، يحثّني على إظهار ما في داخلي. حتى أني شعرت بجدّية أكبر خلال التصوير. هذا لا يعني أني في الكليبات السابقة لم أكن جديّة، لكن ما أقصده أني شعرت بمسؤولية أكبر تجاه عنصر التمثيل على وجه الخصوص. غالبية كليباتي السابقة حملت جانباً تمثيلياً، لكن هذه المرة هناك اختلاف دون شك، وأشعر بأنها أكثر مرة أمثّل فيها باحتراف وإتقان.

– بكيتِ كثيراً في كليب «في حاجات»؟
(تضحك) صحيح. تطلّب مني المشهد مجهوداً مُضاعفاً.

– ماذا تقولين عن قصة هذا الكليب خصوصاً أنك تُجسّدين فيه دور امرأة مُهمَلة نسبياً من جانب الحبيب؟
هي ليست امرأة مُهمَلة. أرادت نادين لبكي تقديم صورة عن امرأة متزوّجة من رجل تحبّه ويحبّها ولديهما طفلة ويعيشان معاً في شكل طبيعي. هو لا يُهملها، لكن هذه المرأة صارت تشعر بروتين الحياة الزوجية وكأن الحب بينها وبين زوجها أصبح روتينياً أو «تحصيل حاصل» مع أنه لا يزال موجوداً بينهما. وأعتقد أنها مسألة تطال شريحة كبيرة من المتزوجين لأن انشغالات الحياة قد تُلهينا عن تفاصيل معينة، حتى ولو كانت صغيرة أو بسيطة لكنها مهمة للشريك. ووسط كلّ هذا، تجد المرأة صعوبة في التعبير عمّا تُحسّه كي تشرحه للرجل ليعرف ما الذي يضايقها. الكليب يُجسّد موضوع الأغنية الذي يحكي عن أمور وتفاصيل يجب أن يقوم بها الشريك دون أن تطلب منه المرأة ذلك. والمرأة في هذه الحالة تشعر بالضيق لأنها تحب أن يهتم بها الرجل دون أن تطلب هي ذلك، حتى ولو كان يحبها.

– بعد مرور حوالي سنتين على زواجك، هل تشعرين بالروتين؟
(تضحك) كلا والحمدلله. بل على العكس تماماً.

– قلتِ إن مشهد البكاء تطلّب منك مجهوداً. كيف تمرّنت على الدور خصوصاً أنه قد يتطلّب ممثلة محترفة أو امرأة ناضجة مرّت بتجارب مماثلة كما يقول البعض؟
بالفعل كان مشهداً صعباً. لكن يكفي أن نشعر بمعنى القصة ونفهم الفكرة تماماً بعد جلسات عدّة مع المخرج. استوعبت الفكرة خصوصاً أنها كانت ترجمة حقيقية لموضوع الأغنية، أي لم تكن جديدة كلياً عليّ لأني سبق أن عشت أجواءها خلال حفظها وتسجيلها وكل فترة التحضير لها. أحببت الأغنية كثيراً حتى ولو لم أكن أنا شخصياً عشتها، لكني أعرف سيدات كثيرات مررن بهذه التجربة.
– يُقال إن أغنية «شيخ الشباب» هي الأكثر رواجاً في ألبومك؟
هي من الأغنيات التي راجت كثيراً، لكن حقيقة أشعر أنه في كلّ بلد هناك أغنية أحبّها الناس أكثر، وهذا دليل نجاح.

– هي من ألحان سليم سلامة الذي تتعاونين معه منذ مدة طويلة، وكأنك تحرصين على أن يضمّ كلّ ألبوم أغنية منه؟
سليم سلامة يرافقني منذ ألبوم «يا سلام» وثم «إحساس جديد». أحب أعماله وتعاوننا غالباً ما يحقق النجاح ويترك أثراً عند الناس، وهو فنان حقيقي.

– أغنية «يا كثر» الخليجية هي من ألحان سمير صفير الذي قدّم لك بدوره عدداً من الأغنيات الضاربة؟
صحيح. والأغنية من كلمات عبد العزيز المَيس وتوزيع محمد مصطفى، وهي من الأغنيات المميزة في ألبومي. قدمت مع سمير صفير أغنيات لبنانية عديدة نجحت وأيضاً أغنيات خليجية قبل «يا كثر»، ومن النادر أن يتمكّن ملحن لبناني من التميّز في لحن خليجي. بصراحة لم يقدّم لي لحناً إلاّ نجح، وكل أعمالنا المشتركة نجحت.

– نجحت لأن الملحن هو سمير صفير أم لأن المغنية هي نانسي عجرم؟
(تضحك) للسببين معاً.

– يُقال إن الفن «طلعات ونزلات». هل شعرت مرة بأنك فشلت في مكان ما أو لم توفّقي في أغنية أو كليب…؟
بصراحة كلا.
خصّصت لألبومك حملة ضخمة جداً في مختلف العواصم العربية. هل تشعرين بأنك ما زلت في حاجة إلى مثل هذه الحملات الترويجية رغم أنك أصبحت نجمة؟
الناس اعتادوا مني ذلك، وهذا من باب الحرص على عملي. وأنا شخصياً أحب أن أرى هذه الحملات لأعمالي.

– ماذا عن تغيير اللوك الذي اعتمدته في صورة غلاف الألبوم؟
كالعادة، يرافقني خبير التجميل فادي قطايا والمزيّن وسيم مرقص، لكني أتعاون مع كارولين كاسيا في تنسيق الملابس وهي تهتم بأزيائي في الفترة الأخيرة. هي بارعة في عملها وأنا سعيدة جداً بهذا التعاون.

هل سمعت ما قالته الفنانة أحلام عندما كانت تتحدث عبر «ام بي سي» عن حفلات الزفاف في الخليج، ووصفت نفسها بالطبق الدسم فيها بينما أنت ويارا والأخريات مجرّد مكسرات أو حلويات للتسلية؟
كلا لم أشاهد الحلقة. لكني أقول لها حمداً لله على سلامتك أولاً، وأنا حقيقة حاولت مراراً الإتصال بها كي اطمئن إلى صحّتها لكني لم أوفّق. أما عمّا قالته مع نيشان، فهذا رأيها الخاص وأنا أحترمه لأنها فنانة كبيرة، لكن لا أحد يقرر من هو الطبق الدسم ومن الحلويات أو المكسرات سوى الناس، لأن الجمهور وحده له الحق في تقويم الفنانين واختيار نجمهم المفضّل. لا يستطيع أحد تقويم نفسه. قد أقول عن نفسي إني أميرة، لكن قد لا يكون هذا هو الواقع والناس هم من يقررون إن كنت أميرة أم لا، وهم الذين يضعونني في هذه الخانة أو تلك. لكن مع كلّ ذلك أحب صوت أحلام وأحترم فنّها وأحترمها كإنسانة بغضّ النظر عن آرائها.

– بعض معجبيك على الإنترنت ردوا وقالوا إن «الطبق الدسم» مُضرّ بالصحة؟
(تضحك). لا أستطيع التعليق على ذلك سوى أن أشكر محبتهم ودفاعهم عني. وبالمناسبة، أنا أشعر بأني مقصّرة في حقّ «الفانز» بسبب انشغالاتي الكثيرة وعدم تمكّني من التواصل معهم باستمرار، لهذا أعقد معهم لقاءً في وقت قريب هنا في لبنان.
– كنت ترفضين في البداية تصوير طفلتك ميلا. ما الذي تغيّر؟
لا شيء باستثناء أنها كبرت قليلاً. لطالما قلت إني لا أمانع تصويرها، لكنها كانت لا تزال صغيرة جداً وتعرفين أن كلّ الأطفال يُشبهون بعضهم.

– شاهدناها معك في تصوير كليب «يا كثر». هل تصطحبينها دائماً إلى التصوير؟
بالطبع لا، لكن أحياناً أشعر أني في حاجة إلى تمضية وقت أطول معها، فأصطحبها معي خصوصاً إن كان المكان آمناً ولا سيارات فيه مثلاً… وهي تتسلى أيضاً.

– المقرّبون منك يقولون إنك تخافين عليها كثيراً إلى درجة الوسواس؟
(تضحك) صحيح، لكني اليوم أفضل من السابق وصرت أخاف بدرجة أقلّ. هذا طبيعي لدى كلّ الأهل مع الطفل الأول.

– ما الذي تغيّر فيكِ بعد ميلا؟
صرت أحبّ كلّ شيء أكثر، ودون شك هي أدخلت إلى قلبي شعوراً مختلفاً بالسعادة، إلى جانب الإحساس الكبير بالمسؤولية طبعاً.

– تزوّجت وانجبتِ في سنّ صغيرة. هل فكرت للحظة أنه كان من الأفضل لو أرجأتِ خطوة الزواج ريثما تصبحين أكبر؟
إطلاقاً. العمر غفلة، والحياة بكاملها مجرد يوم واحد إن دققنا فيها. تمرّ الأيام دون أن نلاحظ ودون أن نشعر. أحياناً أفكّر أنه في الأمس القريب أصدرت «أخاصمك آه»، لكن تخيلي أنه بين الأمس واليوم مرّت عشر سنوات بين «المزح والجدّ». الإنسان يستطيع السيطرة على كلّ شيء إلاّ على الزمن.

– وبين «المزح والجدّ» أصبحت نجمة؟
بعد «اخاصمك آه» تبيّن للكلّ أني أريد الإحتراف الحقيقي ولم أدخل ساحة الغناء كي أتسلّى. فانتهى المزاح وبدأ الجدّ. صحيح أن الأغنية نجحت كثيراً وهي التي حققت شهرتي، لكن الأهم كان الاستمرار من بعدها، وأنا استمرّيت، والإستمرار لا يتحقق بين المزاح والجدّ، بل نتيجة الجهد والمثابرة والتخطيط الذكي والتعب وسهر الليالي…

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫13 تعليق

  1. نانسي كتير طيوبة
    بس بنتها الصراحة كتير نكدة
    لهلق ما شفتلها صورة عم تضحك يا ،، شكلها من البنات النقاقات و شايفين حالن

  2. نانسى بالنسبه لصغر سنها فان عندها من الحكمه والعقل ما لم ترزق احلام بنصفه احلام على كبر سنها ..يمكن يكون للتعليم والتربيه دخل بالموضوع

  3. صحيح. والأغنية من كلمات عبد العزيز المَيس وتوزيع محمد مصطفى، وهي من الأغنيات المميزة في ألبومي.
    ——————
    من كلمات الشاعر المبدع كريم العراقي وليس عبد العزيز الميس
    صحح

  4. tantan))))))))انا معاك في انو مالها ولا صوره تضحك حتى فجلسة التصوير مع امها*بس خلينا نقول شكلها منبهره في العالم لان ملامحها تقول كذا

  5. نغم عادي
    انا بموت بالاولاد الصغار و بعرف اولاد كتيرررررررر دغري بيدخلو بالجو و حتى لو كانو بين مجموعة

    ما بعرف ،، البنت حلوة بس مش قريبة للقلب D:

  6. يا خــــواتي عـــســــل
    الله يخليهالك يا نانسي
    ويرزقني انا وكل البنات بأمورة زيها كده

  7. انا كتير بحب نانسي واغانيها بس الي ما بعجبني فيها ان من 10 سنين وهي نفس الشكل والشعر والبس نفسي تغير بشعرها عشان لوكها يتغير

  8. صحيح نسيت احكي شغلة صح زمان كان لبسها جرئ بس كانت بحبوحة اكتر ومفرفشة هسا بحسها اسري حالها بدور انها كتيركيوت ومظلومة بحس انها بحاجة حتى لفيديو كلب منعنشة في

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *