أول قبلة مثلية في تاريخ بوليوود تثير جدلا في الهند.

استقبلت دور العرض السينمائي في الهند الفيلم مثار الجدل “لا أعرف لماذا”، الذي قوبل بهجوم شديد قبل عرضه، حيث يتضمن أول قبلة “مثلية” في تاريخ “بوليوود”.

وتباينت آراء النقاد حول الفيلم الذي يستعرض علاقة عاطفية تجمع بين رجلين، وهو من بطولة الممثلين قابيل شارما ويوفراج باراشار، فبينما وصفه البعض بأنه جريء ومتصادم مع القيم والتقاليد الهندية، واعتبره البعض فيلما يحوي رسالة تحذيرية للمجتمع ولكن بشكل مقنع.

وكان مقررا أن يعرض الفيلم الأسبوع الماضي بالتزامن مع مهرجان “ديوالي” السنيمائي، إلا أنه أُرجئ لدواعٍ أمنية بعد تلقي صنَّاع الفيلم تهديدات من جماعات محافظة، وتم عرضه الجمعة 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

ويعد الفيلم هو الأول من نوعه الذي يتطرق لعلاقة مثلية في الهند، بعد أن أقرَّت المحكمة العليا بنيودلهي العام الماضي بأن المشاهد المثلية في الأفلام لا يمكن تجريمها باعتبارها حرية شخصية يكفلها الدستور.

أبطلت المحكمة العليا في نيودلهي في عام 2009 تجريم المثلية الجنسية بإلغاء المادة 377 من قانون العقوبات الهندي والخاصة بإدانة هذه الممارسات والمعاقبة عليها بين البالغين، ولكن العقوبة تبقى قائمة لجرائم الاغتصاب.

ويرى بعض النقاد في الهند أن فيلم “لا أعرف لماذا” محاكاة للفيلم الأمريكي “جبل بروكباك “Brokeback Mountain” للممثل الأسترالي الراحل هيث ليدجر. ويجسد الفيلم الأمريكي الذي عرض في 2006 قصة حب بين شابين من رعاة البقر يسعيان للزواج من بعضهما ويحاولان تكوين عائلة. وحصد الفيلم 3 جوائز أوسكار، إحداها للمخرج انج لي.

يذكر أن ضابطا بولاية ماساتشوستس الأمريكية تمت معاقبه لقيامه بعرض فيلم “جبل بروكباك” على النزلاء في أكبر سجن بالولاية، رغم رفض رئيسه.

وكانت المتحدثة باسم السجن قالت إن رئيس السجن يعتبر الفيلم يتضمن محتوى غير ملائم للأوضاع في أي سجن لأنه يصور الطبيعة التصويرية للمشاهد الجنسية الصريحة، وقرر منع عرضه.